الحقائب في معرض لندني... تاريخ وصناعة ومشاهير

من تشرشل إلى الأميرة ديانا وأميرة موناكو غريس كيلي... 300 قطعة تستعرض كيف أصبحت الحقيبة أهم إكسسوار

الممثلة الأميركية غريس كيلي تحمل حقيبة عليها اسمها من تصميم دار «هيرمس» (غيتي)
الممثلة الأميركية غريس كيلي تحمل حقيبة عليها اسمها من تصميم دار «هيرمس» (غيتي)
TT

الحقائب في معرض لندني... تاريخ وصناعة ومشاهير

الممثلة الأميركية غريس كيلي تحمل حقيبة عليها اسمها من تصميم دار «هيرمس» (غيتي)
الممثلة الأميركية غريس كيلي تحمل حقيبة عليها اسمها من تصميم دار «هيرمس» (غيتي)

كيف أصبحت حقيبة اليد قطعة أساسية للمرأة والرجل؟ كيف تحولت إلى قطعة كمالية باهظة السعر كما الحال هذه الأيام؟ في عالم التصميم والموضة للحقائب تاريخ ودور وتطور، تعكس الحقيبة أساليب حياة وأذواقاً وأيضاً ترتبط بشخصيات سياسية واجتماعية وتاريخية. هي الحقيبة البسيطة التي اتخذت مكاناً متميزاً في خزانة كل امرأة وكل رجل أيضاً.
في معرض «الحقائب من الداخل للخارج» الذي يُفتتح في متحف «فيكتوريا آند ألبرت» في 21 من نوفمبر (تشرين الثاني) القادم يمكننا استكشاف السرد التاريخي والمجتمعي لحقيبة اليد، ليس أمراً هامشياً على الإطلاق إذا ما وضعنا في الاعتبار أن الأزياء جانب مهم من حياة الشعوب، وهو أمر يبرع في تقديمه وتناوله متحف «فيكتوريا آند ألبرت».
إلى المعرض إذن، الذي تأجل عرضه بسبب «كوفيد - 19»...
يستدعي المتحف من مجموعته ذائعة الصيت مئات القطع التي تروي قصة الحقيبة، وحسبما أعلن المتحف أمس، فالقطع ستجمع بين التاريخ والسياسة والعلم ونجوم السينما ونجوم تلفزيون الواقع. وبهذا السرد سنرى حقائب ارتبطت بالملكة إليزابيث الأولى ورئيس الوزراء السابق وينستون تشيرشل والأميرة ديانا وصولاً إلى نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان. ومن ناحية التصميم نرى مبتكرات من كبار المصممين العالميين ونماذج من دور أزياء شهيرة مثل «شانيل» و«هيرمس» و«لوي فويتون» وغيرها.
بطريقة مشوقة يقدم المعرض رؤية للحقائب من الداخل وهو محتوياتها وما تخبئ، ومن الخارج حيث نتأمل في خطوط التصميمات المختلفة لحقائب السيدات والرجال أو حتى حقائب الظهر التي يستخدمها العسكريون، وأخيراً حقائب الملابس الأيقونية مثل حقائب «لوى فويتون» للسفر.
يعتمد العرض على نقاط أو مواضيع معينة يرتكز عليها مثل القسم الخاص بالوظيفة أو المستوى الاجتماعي وغيرها.
لننطلق إذن مع السرد الذي اختارته قيّمة المعرض لوشيا سافي، ونبدأ من القسم المعنون «الوظيفة» حيث نعود للأصل في استخدام الحقيبة والحاجة العملية لحفظ الأغراض الخاصة مثل الأوراق المهمة والنقود وأدوات التجميل والملابس. بعض الحقائب صُمم لأغراض معينة وخاصة بوضع معين مثل الحقيبة التي صُممت لتحمل قناعاً واقياً من الغاز وهي خاصة بالملكة ماري لاستخدامها في حال الهجوم على بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية.
من النماذج المعروضة في هذا القسم وتعود للقرن السادس عشر هي حافظة من القماش المطرز يدوياً خُصصت لحفظ ختم إنجلترا، وكانت مِلكاً للملكة إليزابيث الأولى. ونمر بحقيبة شهيرة من الجلد الأحمر استخدمها رئيس الوزراء البريطاني السابق وينستون تشيرشل لحفظ الأوراق الحكومية المهمة.
ومن الحقائب الضخمة التي صُممت لحفظ الملابس حقيبة من تصميم دار «لوي فويتون» كانت ملكاً لسيدة المجتمع إميلي غريغسبي، وتحمل ملصقات من الأماكن التي سافرت إليها الحقيبة بصحبة مالكتها. الحقيبة التي تم ترميمها حديثاً في ورش العمل بالمتحف كانت محط حلقة من برنامج تلفزيوني دار في كواليس المتحف العريق تحت عنوان «أسرار متحف».
القسم الثاني من المعرض والمعنون «المكانة والهوية» يتعرض لدور الحقائب في صور المشاهير وحياتهم، من حقيبة «كيلي» التي صممتها دار «هيرمس» على اسم أميرة موناكو الراحلة غريس كيلي، إلى حقيبة «ليدي ديور» التي صممتها دار «ديور» لليدي ديانا. هنا يعكس العرض حياة المشاهير واستخدامهم للترويج للمنتجات الفاخرة وهو ما كان سبباً أساسياً وراء ازدهار مبيعات الحقائب الغالية وتحويلها إلى قطع مطلوبة بشدة من شرائح المجتمع.
وعبر أمثلة لحقائب شهرتها نجمات مثل حقيبة فندي «باغيت» التي ظهرت بها سارة جيسيكا باركر في مسلسل تلفزيوني شهير، إلى حقائب من تصميم مارك جاكوبز اكتسبت شهرة عالية بعد أن ظهرت بها نجمتا تلفزيون الواقع كيم كارداشيان وباريس هيلتون.
القسم الأخير من العرض يقدم نظرة خلف الواجهة البراقة للحقائب، فهو يستعرض الصناعة وتفاصيلها، من الرسومات المبدئية مروراً بمراحل العمل المختلفة إلى المهارات الخاصة التي تناقلتها أجيال من الصناع. وعبر «طاولة الصانع» يمكن للزائر متابعة تفاصيل صناعة الحقائب.
ومن خلال القسم الأخير توجد نماذج لتصميمات فنية «شاطحة» مثل حقيبة على هيئة ضفدع من القرن الـ17، إلى حقيبة على شكل كلب للمصمم هكتور، ونمرّ بحقيبة من دار «شانيل» على هيئة علبة حليب، وغيرها من الصرعات.
بالنسبة إلى القيّمة على المعرض لوتشيا سافي، فالمعرض سوف يوفر فرصة للنظر عن قرب وفهم وظيفة وتصميم الحقائب عبر العالم وعبر التاريخ. وأضافت في بيان: «هذه القطع المحمولة والتي تخدم وظيفة محددة لطالما سحرت الرجال والنساء بجانبيها الخاص والعام».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.