ليستر يهزم وست بروميتش بثلاثية... وتشيلسي بنجومه الجدد يواجه برايتون

شيفيلد يونايتد يلتقي ولفرهامبتون اليوم... وكلوب يعترف بأن ليفربول أفلت من فخ ليدز «الاستثنائي»

فاردي نجم ليستر (يمين) يسجل من ركلة الجزاء في مرمى بروميتش (أ.ف.ب)
فاردي نجم ليستر (يمين) يسجل من ركلة الجزاء في مرمى بروميتش (أ.ف.ب)
TT

ليستر يهزم وست بروميتش بثلاثية... وتشيلسي بنجومه الجدد يواجه برايتون

فاردي نجم ليستر (يمين) يسجل من ركلة الجزاء في مرمى بروميتش (أ.ف.ب)
فاردي نجم ليستر (يمين) يسجل من ركلة الجزاء في مرمى بروميتش (أ.ف.ب)

انتزع فريق ليستر سيتي 3 نقاط ثمينة من عقر دار منافسه وست بروميتش العائد للظهور بين الكبار بالفوز بثلاثية نظيفة أمس بالجولة الأولى للدوري الإنجليزي الممتاز التي تستكمل اليوم بمواجهتي برايتون مع تشيلسي، وشيفيلد يونايتد مع ولفرهامبتون.
على ملعبه صمد وست بروميتش ألبيون العائد مجدداً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، الشوط الأول قبل أن ينهار في الثاني لتستقبل شباكه 3 أهداف. وضرب فريق المدرب الآيرلندي الشمالي برندن رودجرز الذي حل خامساً الموسم الماضي بقوة وافتتح التسجيل برأسية للوافد الجديد البلجيكي تيموتي كاستانيي القادم هذا الصيف من أتالانتا الإيطالي في الدقيقة 56.
ثم تسلم جيمي فاردي الذي توج الموسم الماضي هدافاً للدوري (23 هدفاً بفارق هدف أمام مهاجمي آرسنال الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ وساوثهامبتون داني إينغز)، زمام الأمور بتسجيله الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 74 و84 من ركلتي جزاء. وبهذه الهزيمة القاسية المشابهة لتلك التي تعرض لها في مواجهته الأخيرة مع ليستر في مارس (آذار) 2018 (1 - 4 على أرضه أيضاً)، اختبر وست بروميتش نفس سيناريو ما حصل مع العائدين الآخرين فولهام وليدز يونايتد اللذين خسرا أمام آرسنال صفر - 3 وليفربول حامل اللقب 3 - 4 على التوالي.
وتتركز الأنظار على تشيلسي بقيادة المدرب فرانك لامبارد الذي أنفق ناديه ببذخ في سوق الانتقالات بتعاقده مع الألمانيين تيمو فيرنر وكاي هافيرتز وبن تشيلويل والمغربي حكيم زياش والبرازيلي تياغو سيلفا متجاوزاً حاجز 200 مليون جنيه إسترليني.
وسيفتتح تشيلسي الذي أنهى موسم 2019 - 2020 في المركز الرابع بفارق 33 نقطة عن ليفربول البطل، مشواره اليوم بمواجهة برايتون، وتتطلع جماهيره إلى الوجوه الجديدة لتقليص الفجوة مع ليفربول ومانشستر سيتي والمنافسة مجدداً على اللقب. وستكون مباراته في ضيافة برايتون، اختبارا أول للاعبين الجدد وتكيفهم مع الأجواء الإنجليزية. وقال لامبارد (42 عاماً): «أي مدرب لتشيلسي سيكون دائماً تحت ضغط الفوز بالألقاب نظراً إلى مكانة النادي. نحن مطالبون دائماً بالتحسن. جئت إلى هنا من أجل الفوز بالألقاب».
وتابع لامبارد: «سأندهش لو كنتم لا تعرفون أني واجهت الضغوط الموسم الماضي. أعشق الضغوط ولهذا أحب مهنتي... لم أحصل على الوظيفة للقتال على المركز الرابع أو لتصعيد خريجي الأكاديمية. جئت من أجل الفوز. في العام الماضي لم نستطع التعاقد مع لاعبين، وهذا الموسم اتخذ النادي قراراً باستقدام لاعبين. الصورة تغيرت وأمامنا عمل كبير».
وأضاف لامبارد الفائز بثلاثة ألقاب للدوري مع تشيلسي: «أعرف جيدا ما يتطلبه الفوز بالدوري الممتاز... هيمن سيتي وليفربول في السنوات الأخيرة وأتمنى أن نتحسن. نعرف حجم التوقعات لكن هدفنا التطور والارتقاء بمستوانا».
وسيفتقد تشيلسي جهود زياش في مباراة برايتون لإصابته في الركبة في مباراة ودية استعدادا للموسم. كما سيغيب سيلفا وتشيلويل لعدم اكتمال لياقتهما كاملة، لكن لا تبدو صفوف الفريق تعاني من أي نقص.
وأشار لامبارد إلى ضرورة أن يصبر الجمهور على اللاعبين الجدد حتى يتأقلموا مع أجواء النادي والكرة الإنجليزية، وخص لاعب الوسط الجديد هافرتز الذي يحتاج للوقت الكافي حتى يتألق ويكون على مستوى التوقعات العالية.
وتعاقد تشيلسي مع هافرتز من باير ليفركوزن بعقد لخمس سنوات مقابل 71 مليون جنيه إسترليني (92.33 مليون دولار). وسجل هافرتز 46 هدفا ومرر 31 كرة حاسمة في 150 مباراة مع فريقه الألماني، لكن لامبارد يرى أن اللاعب البالغ عمره 21 عاما يحتاج وقت للتطور. وأوضح: «كاي صاحب موهبة شابة رائعة لكنه يجب أن يحصل على الوقت من أجل التأقلم حتى تظهر هذه المواهب».
في المقابل، يتطلع برايتون بقيادة المدرب غراهام بوتر إلى بداية قوية سعياً في تفادي الدخول بمعترك تفادي الهبوط مجدداً بعدما حصد الموسم الماضي المركز 15.
وعزز برايتون تشكيلته بضم كل من آدم لالانا من ليفربول، وجويل فيلتمان من أياكس أمستردام وهما من أصحاب القدرات الجيدة والخبرة في وسط الملعب.
وقاوم قلب الدفاع المؤثر لويس دنك إغراء الرحيل لكن الضغط سيقع على خط الهجوم حيث سيكون نيل موباي، الذي أحرز عشرة أهداف الموسم الماضي، أبرز لاعبيه.
ومنذ ترقيه في 2017، لم يتجاوز برايتون المركز 15 وسيكون سعيداً بتحقيق أي تقدم في الموسم الجديد.
وستكون مواجهة ولفرهامبتون وشيفيلد يونايتد بين فريقين قدما عروضا قوية الموسم الماضي تستحق الإشادة.
وأنهى ولفرهامبتون بقيادة المدرب البرتغالي نونو إسبريتو سانتو الموسم الماضي في المركز السابع، كما استمر في منافسات الدوري الأوروبي حتى ربع النهائي.
وعزز ولفرهامبتون تشكيلته بضم المهاجم البرتغالي فابيو سيلفا من بورتو، ومارسال من أولمبيك ليون الفرنسي لكنه سيفتقد هيلدر كوستا ومات دوهيرتي المنتقلين إلى ليدز وتوتنهام على التوالي. وأثار تعاقده مع المهاجم سيلفا، الذي لم يشارك سوى في 12 مباراة مع الفريق الأول في بورتو، مقابل 35 مليون جنيه إسترليني (45.47 مليون دولار) دهشة الكثيرين، لكن المدرب نونو لديه نظرة ثاقبة في اختياراته.
في المقابل، يتطلع شيفيلد يونايتد بقيادة المدرب كريس وايلدر إلى تقديم موسم آخر رائع يوازي ما قدمه في أول ظهور له بين الكبار بعد الترقي، حيث احتل المركز التاسع الموسم الماضي وكان قاب قوسين من احتلال مركز مؤهل للدوري الأوروبي.
وضم شيفيلد إلى صفوفه آرون رامسديل من بورنموث الهابط للدرجة الأولى، والجناح الاسكوتلندي أوليفر بيرك من وست بروميتش ألبيون، لكن استعارته لحارس دين هندرسون من مانشستر يونايتد انتهت وهو الذي كان إحدى ركائزه الموسم الماضي.
على جانب آخر، أثبت ليدز يونايتد في أول ظهور له بين الكبار بعد غياب 16 عاماً أنه سيكون إضافة قوية للدوري الممتاز، حيث كان نداً قوياً لليفربول حامل اللقب وخسر بصعوبة 3 - 4 بالجولة الأولى.
وحوّل الفريق الصاعد من الدرجة الثانية بقيادة المدرب الأرجنتيني المحنك مارسيلو بيلسا تأخره ثلاث مرات إلى تعادل أمام حامل اللقب، واستمتع بالاستحواذ على الكرة لفترات، ولعب بحماس وطاقة دون الشعور بأي رهبة.
واعترف الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول بأن التوفيق ساند فريقه وقال: «ليدز استثنائي. أوجه التهنئة إلى كل عضو بالفريق فما أجمله، يقدمون كرة رائعة... هذا لا يصدق... سأتابعه بشكل أكبر هذا الموسم».
ودافع فريق بيلسا من العمق، لكن في الوقت الذي تحاول فيه باقي الفرق التأقلم مع الضغط المتواصل من ليفربول، شن ليدز هجمات سريعة ونجحت الخطة بفضل المجهود البدني الكبير والمهارة والتنظيم في تمرير الكرة.
وقال كلوب: «لقد قلت قبل المباراة إننا سوف نعاني بنسبة 100 في المائة بسبب أسلوب لعبه غير المريح. هذا يختلف عن كل الفرق الأخرى... لا يمكن الضغط باستمرار على المنافس في منطقة جزائه لأنه ينجح في الخروج بالكرة».
وأنقذت ثلاثية المهاجم المصري محمد صلاح (منها هدفان من ركلتي جزاء) وهدف رابع من الهولندي فيرجيل فان دايك، ليفربول من بداية متعثرة، فيما سجل لليدز كل من جاك هاريسون وباتريك بامفورد والبولندي ماتيوس كليخ.
وقال صلاح: «إنها بداية جيدة لنا. إنهم فريق صعب، يضغطون علينا ويلعبون بكثافة. قدمنا مباراة جيدة. لم يكن يجب أن نستقبل ثلاثة أهداف ولكن هذا ما حصل، وعلينا أن نقوم بردة فعل وقمنا بعمل جيد».
ورداً على سؤال عن تسجيله ركلة جزاء الفوز في وقت حساس قال ضاحكاً: «سجلت ركلة جزاء في نهائي دوري الأبطال، لذا الأمر أسهل قليلاً خاصة بغياب الجماهير. أحافظ على تركيزي لتسجيل الهدف وحصد النقاط الثلاث».
ويسعى ليفربول بقيادة كلوب للاحتفاظ بلقب الدوري الذي حققه الموسم الماضي للمرة الأولى منذ 30 عاماً في حين قاد نظيره الأرجنتيني بيلسا نادي ليدز للمرة الأولى إلى دوري الأضواء منذ عام 2004.
وكانت هذه المباراة الأولى التي تجمع الفريقين في الدوري منذ 29 فبراير (شباط) 2004 (انتهت 2 - 2)، فحقق ليفربول فوزه الـ15 على خصمه في البرميرليغ (أي منذ عام 1992) مقابل ستة انتصارات للنادي الشمالي في 25 لقاء جمعهما.


مقالات ذات صلة

أرتيتا: «الكرة» التي لعبنا بها أمام نيوكاسل سبب خسارتنا

رياضة عالمية ميكيل أرتيتا (رويترز)

أرتيتا: «الكرة» التي لعبنا بها أمام نيوكاسل سبب خسارتنا

قال ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، إن خسارة فريقه أمام نيوكاسل صفر-2 في ذهاب الدور قبل النهائي بكأس رابطة الأندية الإنجليزية، لا تعكس أداء فريقه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد (رويترز)

هاو: بقيت خطوة لضمان التأهل لنهائي كأس الرابطة

حثّ إيدي هاو، مدرب نيوكاسل يونايتد، فريقه على توخي الحذر رغم الفوز 2-صفر على مستضيفه آرسنال، الثلاثاء، ليصبح على بُعد خطوة من التأهل لنهائي كأس رابطة الأندية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية خولن لوبيتيغي (رويترز)

وست هام يلغي مؤتمراً لمدربه لوبيتيغي مع انتشار شائعات إقالته

ألغى وست هام المؤتمر الصحافي للمدرب الإسباني خولن لوبيتيغي، المقرر عقده الأربعاء، في ظل انتشار تقارير تُشير إلى استعداد النادي لإقالة مدربه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيزاك نجم نيوكاسل يواصل مسيرته الرائعة ويهز شباك توتنهام (رويترز)

10 نقاط بارزة في الجولة العشرين من الدوري الإنجليزي

ربما كان ألكسندر أرنولد مشتتاً بسبب الحديث الدائر حالياً عن مستقبله واقترابه من الانتقال إلى ريال مدريد.

رياضة عالمية صلاح نجم ليفربول ينفّذ ركلة حرة في مواجهة يونايتد الأقوى هذا الموسم (إ.ب.أ)

هل يستطيع المنافسون استغلال تعثر ليفربول وملاحقته على القمة؟

ليفربول لم يتأثر بالتعادل أمام يونايتد لأن ملاحقيه تعثروا أيضاً، باستثناء نوتنغهام فورست، مفاجأة الموسم.


«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.