الجيش الجزائري يعلن مقتل زعيم «جند الخلافة بالجزائر» الموالي لـ«داعش»

خالد أبو سليمان.. اشتهر بخطف وقتل أحد الرعايا الفرنسيين في سبتمبر الماضي

الجيش الجزائري يعلن مقتل زعيم «جند الخلافة بالجزائر» الموالي لـ«داعش»
TT

الجيش الجزائري يعلن مقتل زعيم «جند الخلافة بالجزائر» الموالي لـ«داعش»

الجيش الجزائري يعلن مقتل زعيم «جند الخلافة بالجزائر» الموالي لـ«داعش»

قالت وزارة الدفاع الجزائرية إنها قتلت عبد المالك قوري زعيم «جند الخلافة بالجزائر»، وهو تنظيم يتبع لـ«داعش» اشتهر بخطف وقتل أحد الرعايا الفرنسيين في سبتمبر الماضي. وتعد العملية العسكرية الأهم ضد الجماعات الإرهابية، خلال العام الحالي.
وأفاد بيان للوزارة أمس بأن «مفرزة من قوات الجيش الوطني الشعبي بالقطاع العملياتي لتيزي وزو (110 كلم شرق العاصمة) تمكنت الثلاثاء من التعرف على هوية المجرم الخطير عبد المالك قوري الذي تبنى اغتيال أحد الرعايا الفرنسيين هيرفي غوردال»، في إشارة إلى عملية قادها الجيش أول من أمس، ضد معقل إرهابيين بمنطقة أزفون بولاية تيزي وز.
وذكر البيان أن الجيش «نجح في القضاء على 3 إرهابيين بمدينة يسر بالقطاع العملياتي لبومرداس (60 كلم شرق العاصمة) بالناحية العسكرية الأولى»، وتمت العملية العسكرية الليلة ما قبل الماضية، «بفضل استغلال فعال للمعلومات»، بحسب بيان وزارة الدفاع. ويفهم من ذلك أن أجهزة الأمن حصلت في وقت سابق على معلومات، عن نشاط قوري والإرهابيين الثلاثة بالمنطقتين، حيث تم القضاء عليهم.
وأضاف بيان وزارة الدفاع: «جرت العملية (العسكرية) النوعية إثر نصب مصيدة للإرهابيين وبناء على معلومات وتتبع لتحركات مجموعة إرهابية خطيرة، كانت على متن سيارة داخل مدينة يسر. وتمكن الجيش من استرجاع بندقيتين آليتين من نوع كلاشنيكوف وحزام ناسف وكمية معتبرة من الذخيرة، وهواتف نقالة وأغراض أخرى». وتابع: «لقد جرت العملية دون المساس بسلامة أي من المواطنين، الذين كانوا موجودين قرب مكان تنفيذها»، مشيرا إلى أن عملية «التعرف على هوية الإرهابيين الثلاثة لا تزال جارية».
ويعرف قوري المعروف حركيا بـ«خالد أبو سليمان» بكونه أحد قدامى أعضاء «الجماعة الإسلامية المسلحة» التي ظهرت إلى الوجود في 1993. وقد انشق عنها والتحق بـ«الجماعة السلفية للدعوة والقتال»، لما تأسست في 1998. وبقي في نفس التنظيم بعدما تحول مطلع 2007 إلى «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي»، معلنا ولاءه لأسامة بن لادن.
وفي أبريل (نيسان) الماضي أصدر بيانا يعلن فيه انشقاقه عن «القاعدة» معلنا عن تأسيس «جند الخلافة بالجزائر»، وعن ولائه التام لزعيم «داعش» أبو بكر البغدادي. وجاء في بيانه وهو يخاطب البغدادي: «إن لكم في مغرب الإسلام رجالا، لو أمرتهم لأتمروا ولو ناديتهم للبوا ولو طلبتهم لخفوا». ووصف أفراد «جند الخلافة» بأنهم «سهام يرمي بها أمير المؤمنين حيث شاء ويحارب بها من حاربوا ويسالم من سالم».
وأول عملية إرهابية نفذها قوري كانت قتل 11 جنديا في كمين بقرية نائية بتيزي وزو عشية انتخابات الرئاسة التي جرت في 17 أبريل الماضي، غير أن العملية المسلحة التي أعطته «شهرة»، تلك المتعلقة بخطف متسلق جبال فرنسي ستيني يسمى هيرفي غورديل في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي، بمنطقة البويرة (110 كلم شرق العاصمة). واشترط التنظيم الإرهابي على الحكومة الفرنسية وقف ضربات قواتها العسكرية ضد مواقع «داعش» في العراق، لكن الرئيس فرنسوا هولاند أعلن عدم خضوعه للشرط، ما أدى إلى قتل غروديل، وظهر ذلك في شريط فيديو، بثه التنظيم، بفصل رأسه عن جسده.
يشار إلى أن أخطر الإرهابيين بالجزائر، زعيم «القاعدة المغاربية»، لا يزال محل بحث من طرف أجهزة الأمن، منذ سنين طويلة. ويتعلق الأمر بعبد المالك دروكدال، المكنى بـ«أبو مصعب عبد الودود».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.