تكريم موسيقي لضحايا كارثة لبنان

الكندي ـ اللبناني ستيف بركات يقدم مقطوعة «ارفعوا قلوبكم لبيروت»

«ارفعوا قلوبكم لبيروت»  -  الموسيقي ستيف بركات
«ارفعوا قلوبكم لبيروت» - الموسيقي ستيف بركات
TT

تكريم موسيقي لضحايا كارثة لبنان

«ارفعوا قلوبكم لبيروت»  -  الموسيقي ستيف بركات
«ارفعوا قلوبكم لبيروت» - الموسيقي ستيف بركات

«ارفعوا قلوبكم لبيروت» هي المقطوعة الموسيقية التي عزفها الكندي اللبناني الأصل ستيف يركات، عندما علم بالكارثة التي حلّت بمدينته الأم.
كان يومها في 4 أغسطس (آب) الفائت، يجلس في منزله في كندا عندما راح يتلقى رسائل إلكترونية صوتية، وأخرى مصورة كثيفة من أصدقائه في بيروت. وليستكشف من خلالها ومن ثم عبر وسائل الإعلام بأنّ مدينته تعرضت لانفجار ضخم. ويروي الموسيقي يركات في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «منذ فترة قصيرة زرت بيروت تحضيراً لإطلاق مقطوعة «الوطن» في ذكرى مئوية لبنان الكبير. ولكنّي عندما عدت إلى كندا وعرفت بالكارثة قررت أن أقدم تحية تكريمية لضحايا الانفجار بعنوان «ارفعوا قلوبكم لبيروت». ويتابع: «لقد شعرت أن هذه المقطوعة بأنغامها ونوتاتها الموسيقية تتماشى بشكل لافت مع ما حدث في مدينتي الأم. فدخلت استوديو التسجيل خاصتي ورحت أعمل على هذه النسخة لتكريم ضحايا الانفجار».
شكّلت هذه المقطوعة فاتحة تعاون جديد بين الموسيقي يركات وشركة «يونيفرسال ميوزك مينا» العالمية. فهو وقع معها عقداً فنياً خوّله إصدار هذه المقطوعة من خلالها. أعربت الشركة المذكورة عن سعادتها بهذا التعاون أما ستيف يركات فاعتبره بمثابة خريطة طريق ستسهم في إيصال موسيقاه لأكبر عدد من المستمعين حول العالم.
كان ستيف يركات ينوي إصدار هذه المقطوعة في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، تحت عنوان «سورسوم كوردا». ولكن الصورة تبدّلت تماماً في مخيلته عندما علم بكارثة بيروت فوجد نفسه يعزفها ترجمة لمشاعره الحزينة تجاه ما جرى. «لقد كنت أنوي إطلاقها في ذلك التاريخ لتحمل رسالة سلام وأمل وإيجابية. ولكن القدر شاء أن تولد قبل أوانها وتشكّل تحية لبيروت وأهلها المتضررين من الانفجار».
ويروي ستيف يركات قصة علاقته ببيروت، ويقول في سياق حديثه: «منسوب علاقتي ببيروت وباللبنانيين عامة توطّد بشكل كبير في الآونة الأخيرة وبعيد تمضيتي نحو خمسة أشهر في العاصمة اللبنانية. وإقامتي هذه جاءت أثناء انتشار الجائحة وفترة إغلاق البلاد بسببها. فوجدت نفسي جزءاً لا يتجزأ منها، سيما وأني لامست مشكلاتهم وهمومهم عن قرب. وعندما علمت بالانفجار شعرت أنه طاولني أيضاً رغم أني كنت في منزلي في كندا. لقد كان لدي الحظ بالاحتكاك بهم يومياً بدءاً من صاحب المخبز في الحي الذي أسكن فيه مروراً بأشخاص تعرفت إليهم في الأسواق والتعاونيات والمطاعم ووصولاً إلى أصدقائي المقربين. لقد كان من الصعب جداً أن أعيش هذه الكارثة بعيداً عن مدينتي وقد تركت فيها جزءا منّي. قلبي وعقلي كانا مع بيروت وشيء ما في داخلي كان حزيناً لأني لم أستطع أن أوجد مع أحبائي هناك لأساندهم وأواسيهم في هذه المحنة التي يمرون بها».
وعمّا إذا هو ينوي إصدار ألبوم كامل كتحية لبيروت المفجوعة يردّ: «أعمل حالياً على ألبوم يتضمن معزوفات على البيانو. فالأمر لا يتعلق فقط بضحايا الانفجار الذين لا تبارحني ذكراهم، بل أنوي العودة إلى لبنان لأقوم بتأليف موسيقى مستوحى من بلادي الأم. فعلاقتي بلبنان تكبر وتنمو يوماً بعد يوم في أعماقي وأتخيلها مزروعة في بشكل أكبر في المستقبل».
ومن ناحية ثانية وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» رحّبت رانيا حمادة نائبة مدير قسم التسويق في شركة «يونيفرسال ميوزك مينا»، بالتعاون الذي يجمعها بالموسيقي العالمي الذي سبق وخاطب العالم بمؤلفات موسيقية تحمل الكثير من الحب والسلام. وأشارت إلى أنّ أعمال يركات تشبه إلى حد كبير رؤيتهم الموسيقية في الشركة.
وتضيف: «لقد أخذنا على عاتقنا في الشركة تقديم الموسيقى كلغة عالمية ورسالة سلام جامعة وهو ما نترجمه على الأرض مع الموسيقي العالمي ستيف يركات». وتؤكد رانيا حمادة من ناحية ثانية أن شركة «يونيفرسال ميوزك مينا» تعمل جاهدة على تبني مواهب فنية جديدة، لا سيما في المغرب العربي المزدحم بها. وتقول رانيا حمادة: «ستشهد الشركة هذا العام إصدارات موسيقية وغنائية كثيرة بينها يعود للفنانين عبير نعمة ومحمد المجذوب وريما يوسف وأنجي شيا والتونسي مهدي بكّوش وبانا وغيرهم».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.