روسيا تعرض الوساطة في أزمة شرق المتوسط

اجتماع فني بين تركيا واليونان في «الناتو» لبحث التوتر

الرئيس القبرصي خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي في نيقوسيا أمس (أ.ف.ب)
الرئيس القبرصي خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي في نيقوسيا أمس (أ.ف.ب)
TT

روسيا تعرض الوساطة في أزمة شرق المتوسط

الرئيس القبرصي خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي في نيقوسيا أمس (أ.ف.ب)
الرئيس القبرصي خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي في نيقوسيا أمس (أ.ف.ب)

عرضت روسيا الوساطة بين الأطراف المتنازعة في شرق المتوسط لإنهاء التوتر، في الوقت الذي سينطلق فيه (غداً) الخميس، بمقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) اجتماع فني لمسؤولين عسكريين من تركيا واليونان، لبحث نزع فتيل التوتر والبدء في الحوار حول الملفات الخلافية في شرق المتوسط.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عقب مباحثات في نيقوسيا أمس، أن بلاده تتابع عن كثب الوضع في شرق البحر المتوسط، ومستعدة لتقديم المساعدة في المحادثات بين تركيا وقبرص من أجل تطوير حوار حقيقي يهدف إلى حلول مقبولة للطرفين، وأنها ستقدم دعمها لإجراء حوار في شرق المتوسط، إذا طلبت الأطراف المعنية ذلك.
وعبر لافروف عن مخاوف موسكو من تصرفات الولايات المتحدة في شرق المتوسط، التي قال إنها «تسهم في تأجيج الصراع بدلاً من إيجاد حلول سلمية».
ويستضيف حلف «الناتو» الخميس، اجتماعاً بين وفدين عسكريين تركي ويوناني بمقره في بروكسل، لبحث إنهاء التوتر في شرق المتوسط.
وكان قد تقرر عقد الاجتماع عقب اتصال هاتفي، الأسبوع الماضي، بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، قالت أنقرة إن أثينا رفضت المشاركة فيه. وتأجل الاجتماع الذي كان مقرراً عقده أمس، لمدة يومين بقرار من اللجنة العسكرية لـ«الناتو».
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنه إذا كانت اليونان لديها الجرأة الكافية لمواجهة تركيا وتثق في أوراقها، فلتجلس على طاولة المفاوضات وتثبت حقها، مضيفاً أن «تركيا أقوى من اليونان في الميدان».

... المزيد
 



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».