عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> حمد بن محمد آل الشيخ، وزير التعليم السعودي، اجتمع بالدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي المصري، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وأشاد الوزير المصري بالعلاقات الأخوية التي تربط بين مصر والسعودية، وخاصة في المجالات التعليمية والثقافية والبحثية، كما أكد على استعداد الوزارة تقديم جميع سبل الدعم والتيسيرات اللازمة للطلاب السعوديين الدارسين بالجامعات المصرية، كما تم التطرق إلى الاستعداد لبدء الدراسة بجامعة الملك سلمان الدولية في سيناء منتصف الشهر المقبل.
> الدكتور ماجد بن علي النعيمي، وزير التربية والتعليم البحريني، أكد أنه في إطار توفير المحتوى التعليمي الرقمي المناسب للطلبة بجميع مراحلهم الدراسية، لتعزيز عملية التعلّم عن بُعد، فقد انتهت إدارة التربية الخاصة من إعداد 197 درساً رقمياً جديداً، تستفيد منها فئات اضطراب التوحد، والإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون، واضطرابات النطق، وصعوبات التعلّم، إضافة إلى المتفوقين والموهوبين. وأضاف أنه سيتم إدراج هذه الدروس الجديدة في بوابة الوزارة التعليمية الإلكترونية، والقناة المخصصة للتربية الخاصة عبر موقع «يوتيوب».
> ماساكي نوكي، سفير دولة اليابان في القاهرة، استقبله أول من أمس، الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، حيث تم عرض رؤية الهيئة بشأن تعميق التصنيع المحلي ونقل وتوطين التكنولوجيا وتدريب الكوادر البشرية من خلال التعاون مع كبريات الشركات اليابانية وتحديد آليات تعزيز التعاون في العديد من مجالات الصناعة المختلفة. من جانبه، أكد سفير اليابان أن السوق المصرية جاذبة للاستثمارات اليابانية، وتتطلع كبرى الشركات اليابانية للمشاركة مع المؤسسات الصناعية المصرية لتنفيذ المشروعات القومية الكبرى.
> محمدو لابرانج، سفير الكاميرون بالقاهرة وعميد السفراء الأفارقة، استقبل أول من أمس، الدكتور يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، لبحث سبل التعاون بين الجمعية والكاميرون ودول القارة الأفريقية عامة، ودفع الاستثمار والتعاون الاقتصادي المشترك على مستوى القارة، وأعرب السفير عن تحمسه للأفكار التي طرحها رئيس الجمعية، وأطر التعاون بين الجانبين على مستوى القارة، وقال إنه يحلم بتحقيق هذا التعاون على أرض الواقع خاصة أن القارة الأفريقية غنية بمواردها وخيراتها.
> نواف بن سعيد المالكي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية، استقبله أول من أمس، برويز ختك، وزير الدفاع الباكستاني، في مكتبه بمقر وزارة الدفاع الباكستانية، وبحث الطرفان خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين المملكة وجمهورية باكستان، وسبل دعمها وتطويرها والارتقاء بها إلى آفاق أرحب من التعاون في مختلف المجالات.
> علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية المصري، افتتح أول من أمس، أول منفذ لطرح السلع والمنتجات الغذائية بالشراكة بين الوزارة والقطاع الخاص، ويهدف المشروع إلى رفع الكفاءة وزيادة عدد المنتجات المطروحة للمواطنين وبأسعار تنافسية، وأعلن الوزير عن طرح مجموعة جديدة من المنافذ السلعية بنظام المشاركة مع القطاع الخاص بمحافظات القاهرة والصعيد بهدف تطوير هذه المنافذ ورفع كفاءتها، وأيضاً زيادة معدلات ضخ السلع بما سينعكس على المستهلك بتوفير جميع أنواع السلع الغذائية.
> وليد بن عبد الله بخاري، سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان، استقبل أول من أمس، سفير ألمانيا لدى لبنان، جورج بيرغلين، في مقر إقامته في اليرزة، وتم خلال اللقاء البحث في آخر التطورات على الساحتين اللبنانية والإقليمية، وكذلك القضايا ذات الاهتمام المشترك.
> ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، استقبلت أول من أمس، سفير قبرص بالقاهرة، هونر مافروماتث، لمناقشة التعاون المصري القبرصي في الدفع بالمبادرة القبرصية لتنسيق عمل المناخ المشترك في منطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط وعرض آخر مستجداتها، وأكدت الوزيرة على عمق العلاقات المصرية القبرصية والتعاون المشترك بين البلدين في قضايا البيئة. ومن جانبه، استعرض السفير آخر مستجدات المبادرة القبرصية، مؤكداً أن مصر تعد من الدول الرئيسية في دعمها في ظل الجهود المصرية الحثيثة في مفاوضات تغير المناخ.
> حبيب عمار، وزير السياحة والصناعات التقليدية التونسي، افتتح أول من أمس، أشغال الجلسة العامة للجامعة التونسية للمطاعم السياحية، وأكد أنه يجري حالياً وضع خطة عمل قصيرة الأمد للمساعدة على إنعاش القطاع السياحي المتضرر من جائحة «كوفيد - 19»، مضيفاً أن هذه الخطة سيتم إنجازها وفق رؤية تشاركية مع المهنيين، مشيراً إلى أن الوزارة ستواصل دعم المهنيين ومصاحبة المؤسسات السياحية المتضررة من الجائحة. كما أثنى الوزير على القطاع السياحي ودوره في مجابهة الأزمة.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».