دراسة: فحص اللعاب يغني عن مسحة الأنف للكشف عن «كورونا»

مركز لإجراء اختبار فيروس «كورونا» من السيارة في أبو ظبي (رويترز)
مركز لإجراء اختبار فيروس «كورونا» من السيارة في أبو ظبي (رويترز)
TT

دراسة: فحص اللعاب يغني عن مسحة الأنف للكشف عن «كورونا»

مركز لإجراء اختبار فيروس «كورونا» من السيارة في أبو ظبي (رويترز)
مركز لإجراء اختبار فيروس «كورونا» من السيارة في أبو ظبي (رويترز)

أنهى باحثون في إمارة دبي دراسة حول فعالية استخدام اللعاب كبديل فاعل عن مسحة الأنف للكشف عن فيروس «كورونا» المستجد.
وقال مسؤولون في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية التي أجرت الدراسة إن هذه الدراسة هي الأولى على مستوى دولة الإمارات والشرق الأوسط، وشارك فيها خبراء من كل من الجامعة وهيئة الصحة بدبي ومختبرات «يونيلابس» العالمية ومستشفى «كليفلاند كلينك» بأبوظبي وجامعة نيويورك أبوظبي.
وتم إجراء الدراسة في دبي، وشملت 401 شخص بالغ قدموا للمركز لإجراء فحص «كورونا»، جمعت منهم عينات اللعاب إلى جانب مسحة الأنف، وكان 50 في المائة منهم بدون أعراض، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
وتم فحص العينات للكشف عن فيروس «كورونا» في مختبرات «يونيلابس» العالمية. وأظهرت النتائج نجاح الفحص في الكشف عن الحمض النووي الريبي أو «RNA» للفيروس في عينات اللعاب بنسبة حساسية تبلغ 70 في المائة ونوعية تبلغ 95 في المائة.
وقالت الدكتورة أبيولا سينوك، الباحث الرئيسي للدراسة وأستاذ علم الأحياء الدقيقة والأمراض المعدية في الجامعة: «أظهرت دراستنا مستويات جيدة من دقة التشخيص للعاب، حيث يمكن أن يصبح استخدام اللعاب بديلاً للاستخدام في الفحوصات التي تتم على مستوى المجتمعات والتعداد السكاني الكبير».
وأضافت في بيان، اليوم الأحد، «يعد فحص اللعاب من الفحوصات السهلة غير المؤلمة وغير الجراحية للكشف عن فيروس كورونا، فضلاً عن أنه لا يعرض اختصاصيي الرعاية الصحية لمخاطر الإصابة بالعدوى... ويتطلب الفحص جمع عينة لعاب ينبغي حفظها ضمن وعاء معقم، ويمكن أخذها من قِبَل المريض نفسه في المنزل دون الحاجة لوجود اختصاصي الرعاية الصحية، كما لا تتطلب عملية نقلها إلى المختبر استخدام أي مواد حافظة».
وأشارت الدكتورة حنان السويدي، الباحث الرئيسي المشارك للدراسة والأستاذ المساعد في طب الأسرة بالجامعة، إلى ميزة أخرى لاستخدام اللعاب في مكافحة انتشار «كورونا» تتمثل في تخفيف الضغط على المعدات الصحية الضرورية، والاستغناء عن استخدام المواد الحافظة وبالتالي توفير طريقة فعالة للفحص من حيث التكلفة.
وتابعت «تحتم مسحة الأنف المستخدمة حالياً على طواقم الفحوصات ارتداء معدات الوقاية الشخصية، ما يشكل ضغطاً كبيراً على موارد معدات الوقاية، خاصة مع تنامي الطلب على الفحوصات... ومن خلال قيام المرضى بجمع العينة بأنفسهم، يمكن توفير معدات الوقاية الشخصية لاستخدامها في مواقع أخرى».
وأضافت «كما شهدنا النقص الحاصل في المواد الحافظة واللازمة لنقل العينات بكفاءة عالية، في حين تلغي عينة اللعاب الحاجة لاستخدام المواد الحافظة، ما يجعلها طريقة فعالة من حيث التكلفة عند إجراء الفحوصات على مستويات واسعة النطاق».


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

افتتاح «مركز الدرعية» الوجهة الأولى لفنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
TT

افتتاح «مركز الدرعية» الوجهة الأولى لفنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)

نحو إثراء المشهد العالمي لفنون الوسائط الجديدة عبر تقديم وجوه إبداعية من المنطقة، تجمع بين الفن، والتكنولوجيا، والابتكار، افتتح مركز الدرعية لفنون المستقبل أبوابه رسمياً، اليوم (الثلاثاء)، بوصفه أول مركز مخصص لفنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، متخذاً من منطقة الدرعية التاريخية المسجّلة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي موقعاً له.

ويأتي المركز في مبادرة تجمع بين وزارة الثقافة، وهيئة المتاحف، وشركة الدرعية في السعودية، في الوقت الذي انطلق ببرنامج متنوع يشمل أنشطة ومعارض فريدة ومبادرات تفاعلية مع الجمهور، مع التركيز على تمكين الفنانين والباحثين ومتخصصي التكنولوجيا من داخل المنطقة وخارجها، في بيئة إبداعية مجهزة بأحدث المختبرات والاستوديوهات الرقمية ومساحات العرض المبتكرة.

وقالت منى خزندار المستشارة في وزارة الثقافة السعودية إن «مركز الدرعية لفنون المستقبل يجسّد التزامنا بتطوير الإنتاج الفني المبتكر واحتضان أشكال جديدة من التعبير الإبداعي، فمن خلاله نسعى إلى تمكين الفنانين والباحثين ودعمهم لإنتاج أعمال بارزة والخروج بأصواتهم الإبداعية إلى الساحة العالمية».

وأشارت إلى أن المركز سيُوظّف مساحاته للتعاون والإبداع لترسيخ مكانة المملكة في ريادة المشهد الثقافي والتأكيد على رؤيتها في احتضان أشكال التعبير الفني محلياً وعالمياً.

من جانبه، بين الدكتور هيثم نوار مدير مركز الدرعية لفنون المستقبل أن افتتاح المركز يمثّل منعطفاً في السردية القائمة حول فنون الوسائط الجديدة، لكونه يخرج بالمرئيات والتصوّرات الإقليمية إلى منابر الحوار العالمية.

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)

وقال: «إن المركز سيتجاوز حدود الإبداع المتعارف عليها نحو آفاق جديدة، وسيقدّم للعالم مساحة للابتكار والنقد الفني البنّاء عند تقاطع الفن والعلوم والتكنولوجيا».

وتتزامن انطلاقة مركز الدرعية لفنون المستقبل مع افتتاح معرضه الأول بعنوان «ينبغي للفنّ أن يكون اصطناعياً... آفاق الذكاء الاصطناعي في الفنون البصرية» خلال الفترة من 26 نوفمبر (تشرين ثاني) إلى 15 فبراير (شباط) المقبل، حيث يستكشف المعرض، الذي أشرف عليه القيّم الفني جيروم نوتر، تاريخ فن الحاسوب منذ نشأته في ستينات القرن الماضي وحتى يومنا الحاضر، من خلال أعمال فنية متنوعة تحمل توقيع أكثر من 30 فناناً إقليمياً وعالمياً.

وسيحظى الزوار بفرصة استكشاف أعمال من صنع قامات في الفن أمثال فريدر نايك (ألمانيا) وفيرا مولنار (هنغاريا/فرنسا) وغيرهما من المُبدعين في ميادين الابتكار المعاصر مثل رفيق أناضول (تركيا) وريوجي إيكيدا (اليابان).

وسيكون للفنانين السعوديين لولوة الحمود ومهند شونو وناصر بصمتهم الفريدة في المعرض، حيث يعرّفون الزوّار على إسهامات المملكة المتنامية في فنون الوسائط الجديدة والرقمية.

وبالتزامن مع الافتتاح، يُطلق المركز «برنامج الفنانين الناشئين في مجال فنون الوسائط الجديدة»، بالتعاون مع الاستوديو الوطني للفن المعاصر - لوفرينوا في فرنسا. ويهدف البرنامج، الذي يمتد لعام كامل، إلى دعم الفنانين الناشئين بالمعدات المتطورة والتوجيه والتمويل اللازمين لإبداع أعمال متعددة التخصصات.

وأعلن المركز عن برنامج «مزرعة» للإقامة الفنية، المخصص لفناني الوسائط الرقمية، في الفترة من فبراير (شباط) حتى أبريل (نيسان) 2025، ويهدف إلى استكشاف العلاقة بين الطبيعة والتكنولوجيا والمجتمع من خلال موارد المركز.

ويجسد مركز الدرعية لفنون المستقبل «رؤية السعودية 2030»، التي تسعى إلى تعزيز الابتكار، والتعاون العالمي، وترسيخ مكانة المملكة بوصفها وجهة رائدة في الاقتصاد الإبداعي العالمي.