شرطة هونغ كونغ تعتقل العشرات مع عودة الاحتجاجات

أفراد من الشرطة يقفون بجانب أشخاص جرى اعتقالهم خلال الاحتجاجات في هونغ كونغ اليوم (أ.ب)
أفراد من الشرطة يقفون بجانب أشخاص جرى اعتقالهم خلال الاحتجاجات في هونغ كونغ اليوم (أ.ب)
TT

شرطة هونغ كونغ تعتقل العشرات مع عودة الاحتجاجات

أفراد من الشرطة يقفون بجانب أشخاص جرى اعتقالهم خلال الاحتجاجات في هونغ كونغ اليوم (أ.ب)
أفراد من الشرطة يقفون بجانب أشخاص جرى اعتقالهم خلال الاحتجاجات في هونغ كونغ اليوم (أ.ب)

اعتقلت شرطة هونغ كونغ 90 شخصا على الأقل، للاشتباه في انتهاكهم قانون الأمن القومي، حيث خرج متظاهرون إلى شوارع منطقة كولون في هونغ كونغ اليوم الأحد للاحتجاج ضد تشريع فرضته بكين للأمن القومي وقرار الحكومة بتأجيل انتخابات المجلس التشريعي لعام بسبب فيروس «كورونا»، طبقا لما ذكرته صحيفة «ساوث تشاينا مورنينج بوست» الصينية اليوم الأحد.
وقبل وقت قصير من الساعة الخامسة مساء اليوم، أطلقت الشرطة كرات من الفلفل على المتظاهرين المناهضين للحكومة في منطقة مونغ كوك.

واندلعت مشاهد فوضوية عندما قام العديد من رجال الشرطة الذين كانوا يرتدون ملابس مدنية برش الفلفل والإيقاع بالمتظاهرين على الأرض. وتوجه رجال شرطة يحملون هراوات إلى متظاهرين آخرين وألقوا زجاجات من المياه عليهم.
وجاءت تلك المظاهرات بعد أسابيع من الهدوء النسبي منذ تنفيذ قانون الأمن القومي، طبقا لما ذكرته وكالة «بلومبرغ» للأنباء اليوم.
ونظمت مجموعات صغيرة من المحتجين مسيرات عبر منطقة كولون وهم يهتفون بشعارات مؤيدة للديمقراطية ويحملون لافتات تحديا لقيود التباعد الاجتماعي في التجمعات العامة.
وكانت قوة شرطة هونغ كونغ قد ذكرت أمس السبت أنها ستنشر أعدادا كبيرة من رجال الشرطة في جميع أنحاء المدينة بعد رؤية دعوات عبر الإنترنت للمشاركة في مظاهرات.

وكان من المقرر أن يكون اليوم الأحد موعدا لانتخابات المجلس التشريعي، لكن الرئيسة التنفيذية كاري لام استخدمت سلطات الطوارئ لتأجيل التصويت لمدة عام واحد، مشيرة إلى زيادة حالات (كوفيد - 19).
وتم استبعاد 12 مرشحا من المعسكر المؤيد للديمقراطية من الترشح للانتخابات قبل أيام قلائل من إعلان لام التأجيل. واتهم بعض المنتقدين لام بتأجيل التصويت بسبب ارتفاع مستويات تأييد معسكر المعارضة التي ظهرت في الانتخابات التمهيدية في أوائل يوليو (تموز).
وتوقفت الاحتجاجات في هونغ كونغ تقريبا منذ تطبيق قانون الأمن القومي الجديد الذي يسمح بتسليم المدانين في تهم جنائية إلى الصين. وقد واجه القانون إدانة دولية من أوروبا والولايات المتحدة، وأدى إلى قيام العديد من الدول بإعادة تقييم الاتفاقات مثل اتفاقيات تسليم المطلوبين مع هونغ كونغ.



رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.