الآثار الإسلامية في القاهرة توثق لتطور الخط العربي

يتتبع أثريون مصريون تطور الخط العربي في المساجد والمتاحف (تصوير عبد الفتاح فرج)
يتتبع أثريون مصريون تطور الخط العربي في المساجد والمتاحف (تصوير عبد الفتاح فرج)
TT

الآثار الإسلامية في القاهرة توثق لتطور الخط العربي

يتتبع أثريون مصريون تطور الخط العربي في المساجد والمتاحف (تصوير عبد الفتاح فرج)
يتتبع أثريون مصريون تطور الخط العربي في المساجد والمتاحف (تصوير عبد الفتاح فرج)

توثق الكتابات والنقوش المحفورة على العديد من الآثار الإسلامية بالقاهرة، ومُقْتنيات المتاحف، لتطور الخط العربي خلال القرون الماضية، ويستعين الأثريون والباحثون المصريون بهذه النقوش لتتبع ودراسة رحلة الخط العربي، وكيف تطور من وظيفة التدوين والكتابة ليكون فناً زخرفياً مميزاً على العديد من المباني الأثرية المصرية.
أقدم النقوش التي تؤرخ لتطور الخط العربي في مصر، يعود إلى عام 31 هجرية، وهو عبارة عن شاهد قبر محفوظ ضمن مُقتنيات متحف الفن الإسلامي بوسط القاهرة، وهو لشخص يدعى عبد الرحمن الحجري، ووفقاً للدكتور محمد حسام الدين إسماعيل، أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآداب جامعة عين شمس، يمكن أن يُقرأ اسم صاحب القبر «الحجر» أو «الحجازي» إذ لم يكن يوجد تنقيط لحروف الخط العربي في ذلك الوقت، كما كانت الكلمات تكتب من دون «ألف» المد، ويقول إسماعيل لـ«الشرق الأوسط» إن «النقوش المحفورة على شواهد القبور أحد وسائل تأريخ تطور الخط العربي عبر العصور، والشاهد المحفوظ في متحف الفن الإسلامي يعد أقدم نص تم توثيقه حتى الآن في مصر، إذ يعود إلى سنوات الإسلام الأولى، ويوثق لمرحلة مهمة من تطور الخط العربي».
وتشكل النقوش والكتابات المحفورة على مساجد مصر التاريخية مادة ثرية لدراسة وتوثيق تطور الخط العربي عبر عصور مختلفة، وفق إسماعيل الذي يؤكد أنه وزملاءه يقومون بدراسة التفاصيل الفنية الخاصة بشكل الخط ونوعه واختلاف طريقة كتابة الحروف.
ومن أشهر مساجد مصر التاريخية التي يستخدم الأثريون نقوشها لتوثيق تطور الخط العربي، مسجد أحمد بن طولون، والجامع الأزهر، ومسجد الحاكم بأمر الله، والجامع الأقمر، في قلب القاهرة التاريخية.
وتُعد النقوش الموجودة بمسجد أحمد بن طولون الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 265 هجرية، أقدم نص تأسيس مسجد في مصر، وقد عُثر عليها مهشمة أثناء عملية ترميم المسجد نهاية القرن الماضي، وبعد ترميمه وجد نقص في طرفيه وأجزاء مفقودة من الجانبين، مما أضاع بعض حروفه في يمين النص ويساره، كما يوجد نص آخر على إفريز خشبي داخل مسجد بن طولون يوثق لتحول الخط العربي إلى فن زخرفي، وهو عبارة عن نقوش محفورة على الخشب بطريقة مائلة.
وترجع النقوش الموجودة داخل الجامع الأزهر إلى عصر إنشاء المسجد على يد جوهر الصقلي ما بين عامي 359 إلى 361 هجرية (970 - 972 ميلادية)، وتوجد النقوش حول عامود يؤدي إلى المحراب القديم، وفي الأفاريز حول القبلة.
وفيما توثق نقوش مسجد أحمد بن طولون لاستعمال الزخارف في كتابة الخط العربي، وتؤرخ لتحول الخط الكوفي البسيط إلى الكوفي المورق، الذي تطور في عصر الفاطميين إلى الكوفي المزهر، فإن نقوش الجامع الأقمر تبرز مزج الخط العربي كفن زخرفي مع فنون إسلامية أخرى، حيث حفر النقش على الحجر بطريقة الأركيت، حسب إسماعيل.
تطور الخط العربي من وظيفة التدوين والكتابة إلى فن زخرفي عبر عصور مختلفة كان له تأثير واضح على العديد من الفنون الإسلامية الأخرى، حسب محمد شافعي، مدير قسم الفنون الإسلامية بمعهد «استديو العربية» لتعليم اللغة العربية وفنونها، يقول شافعي لـ«الشرق الأوسط»، إن «الخط العربي أثر تأثيراً كبيراً على الفنون الإسلامية المختلفة كالعمارة والخزف والسجاد والنسيج والتصوير، فاستخدم الخط العربي كعنصر أساسي في تلك الفنون في كثير من الأحيان وكعنصر ثانوي تكميلي على الأقل في بعض الأحيان».
ويضيف شافعي: «تطورت الخطوط العربية، وازدهرت الوظيفة الزخرفية الجمالية وظهرت أنواع كثيرة فأصبحت تستخدم على جدران المساجد والقصور وصك العملات والكتب وغيرها، ووصل الخط لأقصى مراحل تطوره في توظيفه كعنصر زخرفي - في الفن الإسلامي بشكل عام والعمارة الإسلامية بشكل خاص - في عصر دولة المماليك، فقد وصلت خطوط الكوفي مثل الكوفي المملوكي والفاطمي والمورق والمضفر وغيرها، والخطوط اللينة مثل الثلث المملوكي، إلى أقصى مراحل تطورهم في عصر المماليك الذين أولوا للفن والعمارة والزينة اهتماماً كبيراً».


مقالات ذات صلة

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

يوميات الشرق تم بيع القطعة النادرة بـ2.09 مليون دولار ضمن مزاد في جنيف (أ.ف.ب)

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

بيعت قطعة نقود ذهبية رومانية نادرة جداً تحمل صورة بروتوس، أحد المشاركين في قتل يوليوس قيصر، لقاء 2.09 مليون دولار ضمن مزاد أقيم الاثنين في جنيف

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق بقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود لعصر الإيوسيني المبكر في طبقات لصخور جيرية (الشرق الأوسط)

اكتشاف تاريخي لبقايا كائنات بحرية في السعودية عمرها 56 مليون سنة

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية اليوم (الأحد)، عن اكتشاف لبقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود للعصر الإيوسيني المبكر.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق معرض يحكي قصة العطور في مصر القديمة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

معرض أثري يتتبع «مسيرة العطور» في مصر القديمة

يستعيد المتحف المصري بالتحرير (وسط القاهرة) سيرة العطر في الحضارة المصرية القديمة عبر معرض مؤقت يلقي الضوء على صناعة العطور في مصر القديمة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الفيلا تدلّ على «أسلوب حياة فاخر» (تيفونت أركيولوجي)

اكتشاف آثار فيلا رومانية فاخرة على الأرض البريطانية

اكتشف علماء آثار و60 متطوّعاً فيلا رومانية تدلّ على «أسلوب حياة فاخر»، وذلك في مقاطعة يلتشاير البريطانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)

الحناء تراث عربي مشترك بقوائم «اليونيسكو» 

في إنجاز عربي جديد يطمح إلى صون التراث وحفظ الهوية، أعلنت منظمة «اليونيسكو»، الأربعاء، عن تسجيل عنصر «الحناء» تراثاً ثقافياً لا مادياً.


رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».