تحديات فنية ومالية تواجه «أحمس» المصري

ترشيح عمرو يوسف للبطولة يثير انتقادات

صورة أرشيفية لجدارية تصور الملك أحمس خلال حربه ضد الهكسوس
صورة أرشيفية لجدارية تصور الملك أحمس خلال حربه ضد الهكسوس
TT

تحديات فنية ومالية تواجه «أحمس» المصري

صورة أرشيفية لجدارية تصور الملك أحمس خلال حربه ضد الهكسوس
صورة أرشيفية لجدارية تصور الملك أحمس خلال حربه ضد الهكسوس

يواجه المسلسل المصري «الملك أحمس... طارد الهكسوس» المأخوذ عن رواية «كفاح طيبة» للأديب المصري الكبير الراحل نجيب محفوظ، والمقرر إنتاجه خلال الفترة المقبلة، تحديات فنية ومالية، بسبب طبيعة الفترة التاريخية التي يدور فيها وما يتطلبه من ديكورات وأزياء وتكاليف إنتاجية ضخمة بجانب أعداد كبيرة من الممثلين والمعدات.
ورغم تقديم عدد من المسلسلات التاريخية خلال السنوات الماضية في مصر، فإن بعض مديري الإنتاج والنقاد في مصر يتوقعون عدم خروج المسلسل للنور، من بينهم وائل شعبان، مدير إنتاج، في إحدى الشركات الفنية المصرية، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «أتوقع أن تتكرر أزمة مسلسل (خالد بن الوليد) مع مسلسل (الملك أحمس) إذ تعرض المسلسل الأول لعدة أزمات من بينها اعتذار الفنانين عمرو يوسف وياسر جلال عن أداء دور البطولة به»، مشيراً إلى أن «غالبية الفنانين لا يحبون المغامرة في مثل هذه الأعمال، لكنهم يفضلون أعمال الحركة السريعة التي قد تكون مضمونة النجاح».
المنتج تامر مرتضى، منتج مسلسل الملك «أحمس» أكد في بيان صحافي أن إنتاج العمل مع «سينرجي» في هذا التوقيت تحديداً هو بمثابة تأكيد على الهوية المصرية، وإتاحة الفرصة للجيل الحالي والمستقبلي للاطلاع على تاريخ مصر الفرعوني الذي قد يجهله الكثيرون».
وأكد مرتضى أن «المعالجة الدرامية للعمل سوف تتناول جوانب عدة من حياة الملك أحمس بشكل درامي متكامل وأن العمل على كتابة السيناريو ما زال في مراحله الأولى، وجاري اختيار الأبطال المشاركين».
وتعد رواية «كفاح طيبة» لصاحب جائزة نوبل الأديب نجيب محفوظ، المنشورة في عام 1944 الرواية التاريخية الثالثة لمحفوظ بعد روايتي (عبث الأقدار، ورادوبيس) وتناولت الرواية قصة كفاح شعب مصر لطرد الهكسوس حيث دمج محفوظ قصة كفاح أهل طيبة بقصة حب الملك أحمس الذي ضحى بحبه من الأميرة الهكسوسية من أجل تحرير طيبة.
الكاتب محمد دياب المرشح مع شقيقه خالد، وشقيقته شيرين لكتابة العمل، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «إن العمل ما زال في مراحل كتابته الأولى ولم تتضح ملامح الأمور بعد»، مشيراً إلى أن «هدفه الأساسي هو شرح التاريخ برؤية درامية».
ووفق الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية «سينرجي» فقد جاء الإعلان عن الاتفاق مع الفنان عمرو يوسف لتقديم شخصية «الملك» أحمس مع حلول الذكرى الرابعة عشرة لرحيل الأديب نجيب محفوظ، وذلك بعد الإعلان عن اعتذار يوسف أخيراً عن تقديم بطولة مسلسل «خالد بن الوليد»، وإسناد الدور للفنان المصري ياسر جلال الذي اعتذر هو الآخر بعد فترة من دون الإعلان عن أي أسباب.
عمرو يوسف بدأ حياته بالإعلانات وتقديم البرامج، ثم شارك في عدد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية المهمة على غرار «الدالي، هيبتا، وولاد رزق، وغراند أوتيل، وعشم إبليس»، ويعد مسلسل «طايع» آخر أعماله الدرامية وعرض في موسم رمضان قبل الماضي.
ويسعى منتجون مصريون إلى الدخول في الدراما المصرية في منطقة جديدة لتجسيد الشخصيات الفرعونية والتاريخية بعد توقف إنتاج مثل هذه الأعمال التي كان آخرها مسلسل «الأقدار» عن رواية «عبث الأقدار» لنجيب محفوظ، من بطولة عزت العلايلي، وسمية الألفي وسيناريو محمد الغيطي الذي قدمه في إطار تاريخي فانتازي، في أوائل الألفية الجديدة، من إخراج الدكتور خالد بهجت.
ويأتي إنتاج مسلسل تاريخي عن «الملك أحمس» أحد أبرز القادة العسكريين في مصر القديمة، بعد نجاح مسلسل «ممالك النار»، بطولة خالد النبوي، الذي صور بالكامل في تونس، وعرض العام الماضي على إحدى الشاشات العربية، وجسد النبوي شخصية القائد المملوكي طومان باي، الذي أعرب عدد كبير من المشاهدين المصريين عن التعاطف معه ومع نهايته المأساوية عقب الانتهاء من عرض المسلسل.
ويرى وليد البطوطي نقيب المرشدين السياحيين، والخبير الأثري المصري أن ملامح وجه الفنان عمرو يوسف غير مناسبة لتجسيد دور (الملك أحمس)، مشيراً إلى أن «المرحلة العمرية التي حكم فيها مصر وعاشها مغايرة تماما لملامح الفنان عمرو يوسف فقد حكم في سن الرابعة عشرة، وتوفي في سن الخامسة والثلاثين، بالإضافة إلى عدم وجود دليل أثري على كيفية طرده الهكسوس من مصر وبالتالي ستكون المعالجة الدرامية محل اجتهاد».


مقالات ذات صلة

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

الوتر السادس تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)

علاج القلق والكآبة... بالمسلسلات الكورية الجنوبية

رأى خبراء أنّ المسلسلات الكورية الجنوبية الزاخرة بالمشاعر والتجارب الحياتية، قد تكون «مفيدة» للصحة النفسية؛ إذ يمكنها أن تقدّم «حلولاً للمشاهدين».

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق الفنانة مايان السيد في لقطة من البرومو الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

«ساعته وتاريخه»... مسلسل ينكأ جراح أسرة مصرية فقدت ابنتها

أثار مسلسل «ساعته وتاريخه» التي عرضت أولى حلقاته، الخميس، جدلاً واسعاً وتصدر ترند موقع «غوغل» في مصر، خصوصاً أن محتوى الحلقة تناول قضية تذكّر بحادث واقعي.

داليا ماهر (القاهرة )

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».