بحرينيون يخدمون الإنسانية بتجربة لقاح صيني ضد {كوفيد ـ 19}

متطوع بحريني يتلقى جرعة من لقاح ضد «كورونا» (أ.ف.ب)
متطوع بحريني يتلقى جرعة من لقاح ضد «كورونا» (أ.ف.ب)
TT

بحرينيون يخدمون الإنسانية بتجربة لقاح صيني ضد {كوفيد ـ 19}

متطوع بحريني يتلقى جرعة من لقاح ضد «كورونا» (أ.ف.ب)
متطوع بحريني يتلقى جرعة من لقاح ضد «كورونا» (أ.ف.ب)

يشارك نحو 6 آلاف شخص في تجربة واسعة النطاق للقاح تجريبي أعدته شركة صينية ضد فيروس «كورونا» المستجد في البحرين ويصفون مشاركتهم بأنها «خدمة للإنسانية»، في وقت يواصل فيه الوباء انتشاره في العالم حاصداً مئات آلاف الأرواح.
وقال محمد البلوشي، وهو أحد المتطوعين: «إنه أمر بسيط للغاية نقدمه للبلاد». وكان البلوشي يتحدث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية» بينما كانت الفرق الطبية تتجول حول مركز مؤتمرات في المنامة تحول إلى مجمع لإعطاء جرعات من الدواء التجريبي للمتطوعين في المملكة الخليجية.
وانتظر المشاركون الذين وضعوا أقنعة على وجوههم أدوارهم في القاعة الشاسعة التي كانت قبل انتشار فيروس «كورونا» المستجد صالة لعرض المجوهرات والكتب.
وقد بدأت شركة الأدوية الصينية العملاقة «سينوفرام» اختبار لقاح «كوفيد19» في البحرين في أغسطس (آب) الماضي بعد بدء تجربة مماثلة على 15 ألف شخص في الإمارات العربية المتحدة المجاورة في تموز يوليو (تموز) الذي سبقه.
ومن المقرّر أن تستمر المرحلة الحالية من هذه التجارب التي يتم فيها اختبار فعالية اللقاح وسلامته حتى يوليو 2021.
ويتم حالياً اختبار أكثر من 30 لقاحاً محتملاً على البشر في جميع أنحاء العالم على أمل إنهاء وباء أودى حتى الآن بحياة أكثر من 850 ألف شخص منذ ظهر في الصين في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وفقاً لتعداد أعدته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتم تسجيل أكثر من 25 مليون إصابة مثبتة بالمرض، وتعد الولايات المتحدة البلد الأكثر تضرراً في العالم؛ إذ سجّلت أكثر من 183 ألف وفاة. والبرازيل هي البلد الأكثر تأثّرا بالفيروس بعد الولايات المتحدة؛ إذ بلغ عدد الوفيات على أراضيها أكثر من 121 ألفاً، تليها الهند التي سجلت أكثر من 65 ألف وفاة، ثم المكسيك مع أكثر من 64 ألف وفاة، ثم المملكة المتحدة مع أكثر من 41 ألف وفاة.
سينظر الباحثون في دراسة البحرين إلى عدد المرضى الذين أصيبوا بالفيروس بعد تلقي جرعتين من التطعيم، بالإضافة إلى أي ردود فعل سلبية على اللقاح نفسه.
واستبعدت الحوامل وأولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. ولا يتم دفع أموال للمتطوعين مقابل المشاركة.
وقالت جليلة سيد جواد، المسؤولة في وزارة الصحة، إن «نحو ثلث المشاركين تلقوا لقاحاتهم حتى الآن». وأضافت: «سنواصل المراقبة إما عن طريق الاتصال بهم عبر الهاتف، وإما إذا لزم الأمر عبر الزيارات المباشرة».
وسجّلت البحرين، التي يبلغ عدد سكانها 1.5 مليون شخص، أكثر من 51 ألفاً و500 إصابة بـ«كوفيد19»؛ بما في ذلك نحو 190 حالة وفاة.
وأكد محمد عبد الباقي، وهو بحريني يبلغ من العمر 25 عاماً، أنه تطوع للمشاركة في تجربة اللقاح «لرد الجميل». وأضاف: «نأمل أن ينتهي هذا الوباء وأن نعود إلى حياتنا الطبيعية».
وبالإضافة إلى اللقاحات الـ30 السريرية في جميع أنحاء العالم، تراقب منظمة الصحة العالمية 143 لقاحاً محتملاً آخر لا يزال يخضع للتقييم المخبري قبل السريري.
وتشارك دول وشركات عدة في السباق لتطوير لقاح فعال. وقالت روسيا في أغسطس الماضي إنها طورت أول لقاح في العالم يقدّم «مناعة مستدامة»، وكانت في المرحلة الأخيرة من الاختبارات على البشر.
وبحسب حنين البوسطة، وهي طبيبة شاركت في تجربة البحرين، فإنه من الضروري أن يتقدم المتطوعون للدراسة. وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية: «الساعات الطويلة التي أمضيناها في علاج واختبار الناس في جميع أنحاء البلاد ستذهب هباء إذا لم يكن لدينا لقاح لحمايتنا والجيل المقبل». وتابعت: «نشجع الجميع على البقاء بأمان وحماية أنفسهم والمشاركة في التجربة».



الداخلية السعودية تستعرض نجاحات حملتها الأمنية ضد المخدرات في مؤتمر بغداد

نائب وزير الداخلية السعودي د. ناصر الداود خلال ترؤسه وفد المملكة المشارك في مؤتمر بغداد لمكافحة الجريمة (واس)
نائب وزير الداخلية السعودي د. ناصر الداود خلال ترؤسه وفد المملكة المشارك في مؤتمر بغداد لمكافحة الجريمة (واس)
TT

الداخلية السعودية تستعرض نجاحات حملتها الأمنية ضد المخدرات في مؤتمر بغداد

نائب وزير الداخلية السعودي د. ناصر الداود خلال ترؤسه وفد المملكة المشارك في مؤتمر بغداد لمكافحة الجريمة (واس)
نائب وزير الداخلية السعودي د. ناصر الداود خلال ترؤسه وفد المملكة المشارك في مؤتمر بغداد لمكافحة الجريمة (واس)

أكد نائب وزير الداخلية السعودي، الدكتور ناصر الداود أن الحملة الأمنية الشاملة التي نفذتها السعودية ضد المخدرات، عبر خطط أمنية تضافرت فيها جهود جميع الجهات ذات العلاقة، تكللت بنجاحات قائمة ومستمرة في مواجهة خطر المواد المخدرة والجرائم المرتبطة بها.

وشدد أثناء رئاسته لوفد السعودية المشارك في مؤتمر بغداد الدولي الثاني لمكافحة المخدرات 2024، المنعقد في مدينة بغداد العراقية، على تكثيف التعاون بين الدول المشاركة للحد من انتشار المخدرات ومناقشة آليات التعاون للقضاء على تهريبها في المنطقة، وأهمية تعزيز إجراءات التعاون على المستويين المحلي والدولي للتصدي لنشاطات الجريمة المنظمة - بشكل عام - وجريمة إنتاج وتهريب المخدرات عبر الحدود على وجه الخصوص، واتخاذ التدابير والحلول الأمنية العاجلة في ذلك.

وأوضح نائب وزير الداخلية الدكتور ناصر الداود، في كلمة المملكة للمؤتمر، أن مكافحة جرائم تهريب وترويج المخدرات من أولويات رؤية المملكة 2030، وإيماناً منها بما تشكله المخدرات من مخاطر وتهديد لأمن المجتمع واستقراره، فقد سخرت الإمكانات لتعزيز حصانة المجتمع تجاهها على جميع المستويات الوطنية.