حفتر يعزز سيطرته جنوب ليبيا

تركيا تؤكد المضي في دعم {الوفاق} عبر التدريب والمشورة

جوزيف بوريل خلال لقائه بوزير خارجية الوفاق الطاهر سيالة أول من أمس في طرابلس (أ.ف.ب)
جوزيف بوريل خلال لقائه بوزير خارجية الوفاق الطاهر سيالة أول من أمس في طرابلس (أ.ف.ب)
TT

حفتر يعزز سيطرته جنوب ليبيا

جوزيف بوريل خلال لقائه بوزير خارجية الوفاق الطاهر سيالة أول من أمس في طرابلس (أ.ف.ب)
جوزيف بوريل خلال لقائه بوزير خارجية الوفاق الطاهر سيالة أول من أمس في طرابلس (أ.ف.ب)

أكد «الجيش الوطني الليبي»، بقيادة المشير خليفة حفتر، سيطرته على مناطق جنوب البلاد. وبث الجيش الوطني مساء أول من أمس لقطات لوحداته وهي تجوب الجنوب الغربي الليبي في دوريات عسكرية أمنية مشتركة في محيط حوض مرزق، وحقلي الشرارة والفيل النفطيين، وصولاً إلى مدينتي أوباري وغات.
بدورها، اتهمت القوات الموالية لحكومة «الوفاق»، برئاسة فائز السراج، قوات الجيش الوطني، بـ«خرق وقف إطلاق النار بين الطرفين في مدينة سرت». وقال العقيد محمد قنونو، المتحدث باسم قوات «الوفاق»، إن قواته رصدت هذا الخرق «الذي يعد الثاني من نوعه خلال 72 ساعة». وأضاف في بيان أمس، أن «قوات الجيش أطلقت 6 صواريخ غراد تجاه مواقع تمركزات قوات الوفاق غرب سرت»، بحسب بيانه.
في المقابل، نفى السراج خلال اجتماعه بالممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وجود قوات موالية لحكومته بمدينة سرت ومنطقة الجفرة والمواقع النفطية، وحذر في بيان من «محاولات التحرش بقوات الوفاق في تلك المناطق، التي قد تتسبب في نسف ما توصلنا إليه».
في غضون ذلك، أكدت تركيا أنها ستستمر في دعمها لـ«حكومة الوفاق» في أنشطة التدريب والاستشارة في المجالين العسكري والأمني، وذلك بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين. وقالت أنقرة، إن وزيرها للدفاع، خلوصي أكار، أكد خلال زيارة قام بها إلى طرابلس والتقى فيها وزير الدفاع المفوض بحكومة الوفاق، صلاح الدين النمروش، أن تركيا «ستدعم ليبيا مستقلة وذات سيادة، وتحتضن الجميع وفق مفهوم ليبيا لليبيين».

المزيد...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.