ميركل تؤكد أن نافالني «ضحية جريمة»

الخارجية الألمانية استدعت السفير الروسي في برلين

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (د.ب.أ)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (د.ب.أ)
TT

ميركل تؤكد أن نافالني «ضحية جريمة»

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (د.ب.أ)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (د.ب.أ)

أدانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الأربعاء، تسميم المعارض الروسى ألكيسى نافالنى، قائلة إنه «ضحية جريمة». وأضافت: «إن الهدف كان إسكاته، وأنا أدين بشدة هذه(الجريمة) باسم الحكومة الألمانية».
وقالت ميركل إنه تم إبلاغ السفير الروسى في برلين بنتائج الاختبار الذى أجرى على نافالنى، مشيرة إلى أنها تتوقع تلقى تفسير من الحكومة الروسية. وتابعت: «أسئلة خطيرة تُطرح الآن ولا يمكن إلا للحكومة الروسية أن تجيب عليها وينبغي عليها» أن تفعل ذلك.
واستدعت وزارة الخارجية الألمانية، اليوم، السفير الروسي في برلين بعد ظهور نتائج اختبار كشفت عن وجود دليل على تسميم نافالني بغاز أعصاب، حسبما أعلنه وزير الخارجية هايكو ماس.
وقال ماس للصحافيين في برلين، بحسب وكالة الأنباء الألمانية: «لقد سألته الحكومة الألمانية مرة أخرى بصورة قاطعة لتوضيح خلفية تسميم أليكسي نافالني بعد ثبوتها حالياً بشكل كامل، وبشفافية تامة».
يذكر أنه قد تم نقل نافالني (44 عاماً) إلى برلين للعلاج في 22 أغسطس (آب) الماضي بعد يومين من مرضه، ويعد نافالني واحداً من أشد منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال العقد الماضي.
إلى ذلك، أكد مدير صندوق مكافحة الفساد الذي أسسه نافالني أن «وحدها الدولة» الروسية قادرة على استخدام غاز أعصاب من نوع نوفيتشوك، وذلك بعدما أعلنت الحكومة الألمانية عن وجود «دليل قاطع» على استخدام مادة هذه المادة لتسميم المعارض.
وكتب إيفان جدانوف في تغريدة أن «وحدها الدولة (جهازا "إف إس بي" و"جي آر يو") قادرة على الحصول على نوفيتشوك. إنه أمر لا شك فيه»، في إشارة إلى جهاز الأمن الفدرالي الروسي وجهاز الاستخبارات العسكرية الروسية.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.