ماكرون يتعهد لفيروز: لن أترككم

قال عنها إنها جميلة وقوية وذكّرته بأشياء كثيرة قديمة وأشعلت لديه {النوستالجيا}

الرئيس الفرنسي في زيارة لمنزل فيروز (من حساب فيروز على {تويتر})
الرئيس الفرنسي في زيارة لمنزل فيروز (من حساب فيروز على {تويتر})
TT

ماكرون يتعهد لفيروز: لن أترككم

الرئيس الفرنسي في زيارة لمنزل فيروز (من حساب فيروز على {تويتر})
الرئيس الفرنسي في زيارة لمنزل فيروز (من حساب فيروز على {تويتر})

ساعة وربع الساعة قضاها ماكرون في ضيافة السيدة فيروز في بيتها في الرابية (شمال بيروت) مساء الاثنين، حضر اللقاء عدد قليل من الأشخاص، وبقي مضمون اللقاء، بعيدا عن أعين الصحافيين الذين انتظروا خارجا بناء على رغبة السيدة، ولم يوثقه سوى المصورة الخاصة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وهو اللقاء التاريخي بين أيقونة الغناء العربي والرئيس الفرنسي الذي شغل الكثيرين، ولم نر منه لغاية اللحظة سوى 3 صور، تلك التي تم الإفراج عنها، من جانب فيروز، فيما احترم ماكرون رغبات مضيفته، ولم ينشر صورة أو خبرا أو تعليقا عن الزيارة على حسابه على تويتر، رغم أنه أصبح منذ مدة وجيزة يغرد بالعربية متوجها إلى اللبنانيين. وقد كتب لهم عند وصوله «أقول للبنانيين إنكم إخوة للفرنسيين. وكما وعدتكم، فها أنا أعودُ إلى بيروت لاستعراض المستجدّات بشأن المساعدات الطارئة وللعمل سويا على تهيئة الظروف اللازمة لإعادة الإعمار والاستقرار». وتسرب أن اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي بفيروز سجل بالفيديو بالكامل، دون أن يعرف متى سيكون بوسع الجمهور العريض رؤيته.
وكان ماكرون الذي طلب بمسعى شخصي لقاء فيروز على فنجان قهوة، قد انتقل مباشرة، إلى منزلها العائلي بمجرد أن حطّ في مطار بيروت مساء الاثنين، حيث وصل نحو العاشرة مساء، متأخرا ساعة، عن موعده، واستقبلته ريما الرحباني خارجا مصطحبة إياه للقاء والدتها. وقبل خروج الضيف بقليل، لاحظ المتجمهرون، خروج لوحة ملفوفة بقماش بلون «التركواز» لم يعرف أي شيء عنها سوى أنها هدية فيروز إلى ضيفها. واختارت فيروز أن تلتقط الصور مع ضيفها التي ملأت وسائل التواصل وانتشرت كالنار في الهشيم، أمام لوحة رسمتها الفنانة الكرواتية سيسي توماسيو سرسق، وبدت فيها المغنية الأيقونة 3 مرات، في 3 مراحل مختلفة من عمرها. ومن خلال الصور، اكتشف الجمهور الذي لم ير مطربته الأثيرة منذ فترة طويلة أنها لا تزال، نضرة مبتسمة، قريبة من القلب، وهي تلبس عباءتها التي ازدانت بأعلى وسام فرنسي، منحها إياه الرئيس الفرنسي أثناء الزيارة. وهو وسام جوقة الشرف، والثالث الذي تناله فيروز من الدولة الفرنسية. الأول كان وسام الآداب والفنون منحها إياه الرئيس فرنسوا ميتران عام 1988، ثم وسام فارس جوقة الشرف خلال رئاسة الراحل جاك شيراك عام 1998.
ورغم أن الزيارة كانت خاصة جدا، فإن الجماهير العريضة كانت قد سبقت ماكرون إلى الرابية، حاملة لافتات ومطالبها السياسية، وحبها لفيروز، وتقديرها لمهمة ماكرون، فيما البعض الآخر، لم يعجبهم تدخل فرنسا في الشؤون اللبنانية. ومن ساحة البلدة إلى دار جارة القمر، رفرفت الأعلام الفرنسية واللبنانية، ورفعت شعارات الترحيب.
وإذا كان دخول الضيف إلى دارة فيروز ميسرا فإن الخروج منه كان صعبا، حيث تجمعت الجماهير حول الرئيس ماكرون، أثناء مغادرته، وقبل أن يستقل سيارته، منهم من صرخ رافضا اختيار مصطفى أديب رئيسا جديدا للوزراء، وآخر صرخ عاليا: «نحن نريد منك مساعدتنا، لكننا لا نريدك أن تقوم بالعمل نيابة عنا». ورد الرئيس الفرنسي على الحاضرين موضحا: «أنا لم أختر مصطفى أديب رئيسا للوزراء، بل هو خيار سياسسييكم أنتم». وحين سئل عما دار في اللقاء مع فيروز قال عنها إنها جميلة وقوية وإنها ذكرته بأشياء كثيرة قديمة، وأشعلت عنده النوستالجيا. ووصف اللقاء بأنه كان «غنيا» وقال: «قضينا معها وقتا رائعا، إنها تمثل قصص الحب ولبنان المحبوب والحلم». وأضاف ماكرون «لقد تعهدت أمامها، كما فعلت أمام كل اللبنانيين، بأنني سأقف إلى جانب لبنان، وبأنني لن أترككم» و«سيعود لبنان أزهى مما كان». وعما طلبته منه فيروز، قال إنه يترك لها التحدث عن ذلك، إن أرادت.
وحضر اللقاء السفير الفرنسي لدى لبنان برنار فوشية، ومحامي فيروز الخاص فوزي مطران، وابنتها ريما، وقيل إن الكاتب أمين معلوف كان حاضرا، دون أن نتمكن من التأكد من الخبر، إذ لم يلمحه أحد، رغم الحضور المبكر للصحافة أمام دارة فيروز.
وتأتي هذه الزيارة رمزية ولها أبعاد ثقافية، إذ إنها تمت بمناسبة الاحتفال بمرور مائة سنة على قيام لبنان الكبير، الذي كان لفرنسا اليد الطولى في نشأته. وتجري الاحتفالات فيما يمر لبنان بظروف غاية في الصعوبة، ويتعهد الرئيس الفرنسي بمد يد المساعدة لحل المشكلات المتراكمة.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.