لوكاشينكو يلوّح بإغلاق الحدود مع أوروبا

احتجاجات البيلاروسيين ضد نظامه تتسع... وموسكو ترفض «فرض الوساطة»

قوات الأمن تمنع مسيرة لناشطين محتجين على نتائج الانتخابات الرئاسية في العاصمة مينسك (أ.ف.ب)
قوات الأمن تمنع مسيرة لناشطين محتجين على نتائج الانتخابات الرئاسية في العاصمة مينسك (أ.ف.ب)
TT

لوكاشينكو يلوّح بإغلاق الحدود مع أوروبا

قوات الأمن تمنع مسيرة لناشطين محتجين على نتائج الانتخابات الرئاسية في العاصمة مينسك (أ.ف.ب)
قوات الأمن تمنع مسيرة لناشطين محتجين على نتائج الانتخابات الرئاسية في العاصمة مينسك (أ.ف.ب)

شهدت الأزمة في بيلاروسيا أمس مزيداً من التأزم، في ظل تلويح الرئيس ألكسندر لوكاشينكو بإغلاق حدود بلاده مع البلدان الأوروبية المجاورة وتحذيره من «مذبحة» يمكن أن تشهدها البلاد في حال وصلت المعارضة إلى السلطة.
واتسع نطاق الاحتجاجات أمس، بعد انضمام طلاب جامعات ومعاهد دراسية إلى مسيرات واسعة في عدد من المدن، بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد.
وعكس التلويح بإغلاق الحدود أول رد فعل من جانب لوكاشينكو على توسيع لوائح العقوبات الغربية ضده؛ خصوصاً بعد إعلان جمهوريات حوض البلطيق (لاتفيا وليتوانيا وإستونيا) المجاورة لبلاده، فرض عقوبات على 29 مسؤولاً بيلاروسياً، بينهم لوكاشينكو نفسه، والعدد الأكبر من المقربين منه. وهذه أول عقوبات غربية تُفرض على الرئيس البيلاروسي بشكل شخصي.
وجدّد الرئيس البيلاروسي موقفه المعارض لفتح أي حوار مع المعارضة، كما جدّد رفضه الوساطة التي اقترحتها مفوضية الأمن والتعاون في أوروبا. وهو الموقف ذاته الذي شددت عليه موسكو، إذ اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن تسوية الوضع في بيلاروسيا لا تتطلب أي وساطة من القوى الخارجية.
كما حذّر ألكسندر لوكاشيفيتش ممثل روسيا لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، من «فرض وساطة» عبر الضغط على مينسك للحوار مع المعارضة.

... المزيد
 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.