دخل المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، أمس للمرة الأولى على خط الأزمة الراهنة في العاصمة طرابلس، بعد اندلاع مظاهرات ضد حكومة الوفاق التي يترأسها فائز السراج، واتهم فتحي باشاغا، وزير داخليتها الموقوف عن العمل، بأنه «يمثل مصالح أقطاب خارجية تسعى لتنفيذ طموحاتها الاستعمارية».
وأعرب حفتر على لسان الناطق باسمه أحمد المسماري في بيان له أمس «عن قلقه العميق إزاء الفوضى الأمنية والانتهاكات التي تجتاح مناطق غرب ليبيا»، مشيراً إلى أنه «يتابع عن كثب التطورات الجارية في طرابلس، ويدعم خطوات مكافحة الإرهاب وبسط النظام، والقضاء على مسببات الفوضى الحاصلة، التي تهدد أمن وسلامة شعبنا وبلادنا، ومن ضمنها تلك الإجراءات المتخذة لإنهاء تغّول الميليشيات المسلحة وفرق المرتزقة السوريين، التي تديرها أقطاب خارجية يمثل مصالحها فتحي باشاغا، وتسعى لتنفيذ طموحاتها الاستعمارية على أرضنا».
إلى ذلك، دعا حراك «همة شباب»، الذي كان وراء الدعوة إلى مظاهرات طرابلس، أمس، إلى تظاهر سلمي في كل المدن والقرى الليبية غداً (الأربعاء) لإقالة محافظ مصرف ليبيا المركزي وإحالته للتحقيق، قبل ساعات فقط من إعلان البنك المركزي التركي أمس، أنه وقع مذكرة تفاهم مع البنك المركزي الليبي، تحدد شروط تعاون مستمر بين الجانبين.