الإمارات: قطع العلاقات مع قطر نابع من استمرار دعمها الإرهاب

الإمارات أكدت في محكمة العدل الدولية مشروعية تدابيرها لحماية أمنها الوطني (وام)
الإمارات أكدت في محكمة العدل الدولية مشروعية تدابيرها لحماية أمنها الوطني (وام)
TT

الإمارات: قطع العلاقات مع قطر نابع من استمرار دعمها الإرهاب

الإمارات أكدت في محكمة العدل الدولية مشروعية تدابيرها لحماية أمنها الوطني (وام)
الإمارات أكدت في محكمة العدل الدولية مشروعية تدابيرها لحماية أمنها الوطني (وام)

أكدت دولة الإمارات، اليوم (الاثنين)، أن قضية قطع العلاقات مع قطر نابعة من استمرار دعم الدوحة الإرهاب والتطرف.
يأتي ذلك مع انطلاق جلسات الاستماع الشفوية بمحكمة العدل الدولية بشأن الاعتراضات الأولية التي قدمتها دولة الإمارات ضد قطر في قضية تطبيق «الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري».
وتقتصر الجلسات التي تستمر أسبوعاً عبر تقنية الاتصال المرئي بسبب القيود المتعلقة بـ«كوفيد - 19»، على معالجة السؤال الفني حول ما إذا كانت المحكمة الدولية لها اختصاص الفصل في النزاع بين البلدين بشأن اتفاقية القضاء على التمييز العنصري.
وذكرت السفير الإماراتية لدى هولندا، الدكتورة حصة العتيبة، أن الإجراءات التي اتخذتها بلادها عند قطع العلاقات مع قطر «لا تدخل في نطاق تطبيق اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري»، مؤكدة أن الادعاءات ضد أبوظبي «لا يمكن أن تتناسب مع تعريف ما يشكل تمييزاً عنصرياً بموجب الاتفاقية»، حيث «عدلت الإمارات في عام 2017 بعض الامتيازات لمن يحملون الجنسية القطرية، وبالتحديد إمكانية سفر المواطنين القطريين دون قيود ودون تأشيرة إليها».
وأضافت «هذه الامتيازات كانت تقدم في الماضي كامتداد للعلاقات بين البلدين، وسحبها لا علاقة له بالتمييز العنصري - كما تشكو قطر -، وفرض طلبات التأشيرة على المواطنين القطريين هو نتيجة للخلاف وقطع العلاقات».
وأكدت العتيبة، أن «الإمارات سعت باستمرار لتقليل أي تأثير سلبي للنزاع مع حكومة قطر على المواطنين القطريين، وستواصل القيام بذلك»، كما «تلتزم بأنها مجتمع منفتح ومضياف، وأن المواطنين القطريين مسموح لهم بزيارة الدولة، سواء في السفر أو الإقامة».
من جهته، قال مدير إدارة القانون الدولي بوزارة الخارجية الإماراتية، عبد الله النقبي، إن بلاده «ترحب بالمشاركة في إجراءات التوفيق المتاحة بين الأطراف بموجب اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري»، متابعاً بالقول «دولة الإمارات تلتزم بتعزيز العلاقات الودية بين دول المنطقة لصالح شرق أوسط ينعم بالسلام والازدهار، وهي منفتحة على ردم الصدع».


مقالات ذات صلة

الإرهاب العابر للحدود يثير قلق موريتانيا والسنغال

أفريقيا قادة المناطق العسكرية الحدودية للدول الثلاث خلال اجتماع لنقاش مخاطر الإرهاب (الوكالة الموريتانية للأنباء)

الإرهاب العابر للحدود يثير قلق موريتانيا والسنغال

قرر كل من موريتانيا ومالي والسنغال تعزيز التعاون الأمني على الحدود المشتركة بين الدول الثلاث في ظل تصاعد وتيرة الإرهاب والجريمة المنظمة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
أوروبا مبنى الكرملين في العاصمة الروسية موسكو (إ.ب.أ)

الكرملين: اتهام بولندا لروسيا «بأعمال إرهابية» في الجو ادعاء كاذب

قال الكرملين، اليوم الخميس، إن ادعاء رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك أن روسيا خططت «لأعمال إرهابية» بطريق الجو ضد بولندا ودول أخرى، لا أساس له من الصحة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
آسيا عقب هجوم إرهابي في إقليم خيبر الحدودي (أرشيفية - متداولة)

هجوم صاروخي على قافلة شاحنات في شمال غربي باكستان

قال مسؤولون إن قافلة شاحنات محمَّلة بمواد الغذاء لمئات الآلاف من السكان المحاصرين في مقاطعة تشهد عنفاً طائفياً في شمال غربي باكستان تعرضت لقصف صاروخي، الخميس.

«الشرق الأوسط» (باراتشينار (باكستان))
آسيا أفراد من الجيش الباكستاني (أرشيفية)

الجيش الباكستاني يقضي على 8 مسلحين في غارات شمال غربي البلاد

قال الجيش الباكستاني إن قواته قتلت ثمانية مسلحين في غارتين استهدفتا مخابئ للمسلحين في شمال غربي باكستان المضطرب

«الشرق الأوسط» (بيشاور (باكستان))
العالم العربي عناصر من الجيش الصومالي (أرشيفية)

الصومال: مقتل 20 عنصراً من تنظيم «داعش» الإرهابي في عملية عسكرية

أعلنت السلطات الصومالية مقتل 20 عنصراً من تنظيم «داعش» الإرهابي خلال عملية عسكرية شرق البلاد.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)

البحرين تشيد بنتائج زيارة الملك حمد لعُمان

السلطان هيثم بن طارق مودعاً الملك حمد بن عيسى في ختام زيارته لمسقط الأربعاء (بنا)
السلطان هيثم بن طارق مودعاً الملك حمد بن عيسى في ختام زيارته لمسقط الأربعاء (بنا)
TT

البحرين تشيد بنتائج زيارة الملك حمد لعُمان

السلطان هيثم بن طارق مودعاً الملك حمد بن عيسى في ختام زيارته لمسقط الأربعاء (بنا)
السلطان هيثم بن طارق مودعاً الملك حمد بن عيسى في ختام زيارته لمسقط الأربعاء (بنا)

عدّ الدكتور جمعة الكعبي السفير البحريني لدى عُمان، أن زيارة «دولة» التي قام بها الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى مسقط، الأربعاء، مثّلت «نقلة تاريخية ونوعية في تاريخ العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين».

وقال السفير الكعبي، إن الزيارة حققت أهدافها بامتياز، وأحدثت أصداءً واسعة النطاق على جميع الأصعدة محلياً وإقليمياً، معرباً عن تطلعه إلى آفاق أرحب في التعاون المشترك في مختلف المجالات الحيوية والتنموية.

وأوضح أن الزيارة شهدت التوقيع على 25 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامجاً تنفيذياً، متضمنةً اتفاقية واحدة، و20 مذكرة تفاهم، و4 برامج تنفيذية، وتمحورت الاتفاقية حول إزالة الازدواج الضريبي، أما مذكرات التفاهم فتناولت مجالات الإعلام، والأوقاف، والزكاة، والأرصاد الجوية، والمجال الصحي، والعلمي والتربوي، والاستثمار، والتمكين الصناعي، وتنمية المحتوى الوطني - يشمل التعدين - والأمن الغذائي، وتنظيم المعارض والمؤتمرات، والفحص والمقاييس ودمغ الذهب.

وأضاف الكعبي أن مذكرات التفاهم شملت أيضاً مجالات الإنتاج والتنمية الزراعية والأمن الغذائي، والتأمينات والحماية الاجتماعية، والعمل وتنمية الموارد البشرية، والإدارة العامة، وبناء وتعزيز القدرات في مكافحة الاتجار بالأشخاص، وإنشاء وتطوير وإدارة المناطق الاقتصادية والصناعية. بينما شملت البرامج التنفيذية، مجالات تقييم المؤسسات التعليمية، والعمل البلدي، والعمل المتحفي، والكهرباء والطاقة المتجددة.

وبين الكعبي أن من أبرز النتائج التي تحققت خلال هذه الزيارة هو إشهار الشركة العُمانية – البحرينية للاستثمار التي تستهدف التوسع في آفاق التّعاون والشّراكة الاقتصاديّة والاستثمارية عبر استكشاف مزيد من الفرص وتطويرها، وتشجيع القطاعين العام والخاص على تنويع مجالاتهما وبما يُلبّي طموحات البلدين والشعبين.

البيان المشترك

وكانت سلطنة عُمان والبحرين أصدرتا بياناً مشتركاً بمناسبة زيارة الملك حمد بن عيسى في الفترة من 14 - 15 يناير (كانون الثاني) الحالي، حيث عُقدت خلال الزيارة مباحثات ثنائية موسّعة «استعرضت خلالها مسيرة العمل المشترك والتعاون الثنائي الوثيق ومتانة الوشائج القائمة بين الجانبين».

وأشاد الجانبان بنمو العلاقات والمصالح المتبادلة، وشددا على أهمية توسيع آفاق التعاون والشراكة الاقتصادية، من خلال استكشاف مزيد من الفرص وتطويرها، وتشجيع القطاعين العام والخاص، لتنويع مجالات الشراكة الاقتصادية والاستثمارية، بما يلبي طموحات البلدين وشعبيهما. ورحبا بإنشاء الشركة العُمانية – البحرينية للاستثمار.

كما أشادا بنجاح أعمال اللجنة العُمانية - البحرينية المشتركة ودورها النشط في تعزيز التعاون الثنائي، وتنفيذ المشاريع المشتركة التي تخدم مصالح البلدين، مؤكدين أهمية استمرار جهودها لتطوير مجالات جديدة للشراكة بما يحقق تطلعاتهما المشتركة، بما في ذلك تشجيع المبادرات الاقتصادية والاستثماريّة بين القطاعين العام والخاص.

وتناول الجانبان مسيرة مجلس التعاون الخليجي وما تحقق من منجزات بارزة على صعيد العمل المشترك، ونحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل بين دول المجلس لما فيه خير وصالح شعوبها.

وناقش الجانبان القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وشددا على أهمية تسوية النزاعات والخلافات بالطرق السلمية، وضرورة تعزيز الحوار والتعاون الدولي لدعم جهود تحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم. وأكدا أهمية تعزيز التشاور، وتكثيف التنسيق في مواقفهما بما يخدم المصالح المشتركة، ويقوي من دعائم الاستقرار والأمن والازدهار لجميع الشعوب.