قد يطوّر بكتيريا خطيرة... تحذير من الإفراط في استخدام معقم اليدين

معلمة تضع لأطفال معقم اليدين قبل دخولهم مدرستهم في تكساس (أ.ب)
معلمة تضع لأطفال معقم اليدين قبل دخولهم مدرستهم في تكساس (أ.ب)
TT

قد يطوّر بكتيريا خطيرة... تحذير من الإفراط في استخدام معقم اليدين

معلمة تضع لأطفال معقم اليدين قبل دخولهم مدرستهم في تكساس (أ.ب)
معلمة تضع لأطفال معقم اليدين قبل دخولهم مدرستهم في تكساس (أ.ب)

حذر خبير بريطاني من أن الاستخدام المكثف لمعقم اليدين أثناء جائحة فيروس «كورونا» المستجد، قد يؤدي إلى تكوين بكتيريا خارقة مقاومة لأي مطهرات أو علاجات.
وبحسب صحيفة «ديلي إكسبرس» البريطانية، فقد أكد الدكتور أندرو كيمب، رئيس المجلس الاستشاري العلمي في المعهد البريطاني لعلوم التنظيف، أن الإفراط في استخدام المعقمات التي تحتوي على الكحول أثناء الوباء سيسمح للبكتيريا والفيروسات الأخرى الموجودة على أيدينا بالتكيف مع أي نوع من المعقمات أو المطهرات، الأمر الذي قد يؤدي في نهاية المطاف إلى تكوين بكتيريا خارقة مقاومة للعلاجات والمعقمات.
ونصح كيمب بالتركيز على غسل اليدين بدلاً من استخدام المعقمات، قائلاً إنها أفضل طريقة للتخلص من البكتيريا والفيروسات، قائلاً إن استخدام معقم اليدين ينبغي أن يكون فقط في حالة عدم توفر الماء والصابون. وأضاف: «يمكن أن يكون هناك أكثر من مليون بكتيريا على يديك في وقت واحد، وإذا افترضنا أن معقمات اليدين تقتل 99.9 في المائة من جميع أنواع البكتيريا، فهذا يعني أن هناك 10 آلاف نوع من البكتيريا ما زالت على قيد الحياة بعد استخدام المعقم». وتابع: «بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الأبحاث الحديثة أن البكتيريا الباقية على قيد الحياة والتي لا تموت بواسطة المعقمات الكحولية، قد تتطور وتزيد أعدادها، وتصبح من مسببات الأمراض الخطيرة للغاية. وهذا يعني أن استخدامنا الروتيني لهذه المواد يمكن أن يسبب لنا ضرراً أكثر من النفع المنتظر منها».
وأشار كيمب إلى أنه سيقدم نتائجه في المؤتمر الدولي حول مقاومة مضادات الميكروبات في أمستردام في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وأدى الخوف من انتشار «كورونا» إلى الذعر في شراء معقمات اليدين، وقيام كثير من الناس بتخزينها لحماية أنفسهم، ما أدى إلى زيادة أسعارها بشكل كبير.
وأظهرت بيانات مجمعة لحالات فيروس «كورونا»، أن إجمالي عدد الإصابات في أنحاء العالم وصل إلى 2.‏25 مليون صباح اليوم (الاثنين). كما أظهرت أن عدد المتعافين تجاوز 6.‏16 مليون، بينما تجاوز عدد الوفيات 846 ألفاً.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.