الصين: رئيس مجلس الشيوخ التشيكي سيدفع «ثمناً باهظاً» لزيارته تايوان

رئيس مجلس الشيوخ التشيكي ميلوس فيسترسيل يحيي وزير خارجية تايوان جوزيف وو لدى وصوله لإلقاء خطاب في جامعة بتايبيه (إ.ب.أ)
رئيس مجلس الشيوخ التشيكي ميلوس فيسترسيل يحيي وزير خارجية تايوان جوزيف وو لدى وصوله لإلقاء خطاب في جامعة بتايبيه (إ.ب.أ)
TT

الصين: رئيس مجلس الشيوخ التشيكي سيدفع «ثمناً باهظاً» لزيارته تايوان

رئيس مجلس الشيوخ التشيكي ميلوس فيسترسيل يحيي وزير خارجية تايوان جوزيف وو لدى وصوله لإلقاء خطاب في جامعة بتايبيه (إ.ب.أ)
رئيس مجلس الشيوخ التشيكي ميلوس فيسترسيل يحيي وزير خارجية تايوان جوزيف وو لدى وصوله لإلقاء خطاب في جامعة بتايبيه (إ.ب.أ)

قال وانغ لي، أكبر دبلوماسي في الحكومة الصينية، اليوم الاثنين، إن ميلوس فيسترسيل، رئيس مجلس الشيوخ التشيكي «سيدفع ثمناً باهظاً» لقيامه بزيارة رسمية لتايوان، في تحذير تجاهله فيسترسيل الذي قال إنه لا يسعى إلى مواجهة سياسية.
وكان فيسترسيل قد وصل إلى تايبيه يوم الأحد، في زيارة لتشجيع العلاقات التجارية مع تايوان، قائلاً إن جمهورية التشيك لن ترضخ لاعتراضات بكين.
وقال وانغ عضو مجلس الدولة الصيني خلال زيارة لألمانيا، إنه سيكون هناك رد. ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن وانغ قوله: «لن تتخذ الحكومة الصينية والشعب الصيني موقف عدم التدخل، أو البقاء مكتوفي الأيدي، وسنجعله يدفع ثمناً باهظاً لسلوكه القاصر والانتهازية السياسية». وأضاف أن الحكومة والشعب الصينيين لن يتغاضيا عن مثل هذا «الاستفزاز الصريح» من جانب رئيس مجلس الشيوخ التشيكي والقوى المعادية للصين التي تقف خلفه، إلا أنه لم يذكر تفاصيل بشأن كيف سترد الصين على وجه الدقة.
وقال فيسترسيل في بيان، إن تصريحات وانغ تدخل في الشؤون الداخلية لجمهورية التشيك. وأضاف: «إننا بلد حر يسعى إلى إقامة علاقات جيدة مع جميع الدول، وأعتقد أن هذا سيكون هو الحال في المستقبل، بصرف النظر عن بيان الوزير. ودعوني أكرر مرة أخرى، أن هذه الزيارة لا يقصد بها بأي حال من الأحوال مواجهة أحد سياسياً».
وامتنعت وزيرة الاقتصاد التايوانية وانغ مي – هوا، عن التعليق بشكل مباشر على هجوم الصين على فيسترسيل؛ لكنها قالت إن لدى الجانبين كثيراً من القواسم المشتركة.
ومن المقرر أن يلتقي فيسترسيل مع رئيسة تايوان تساي إينغ وين، ويلقي كلمة أمام البرلمان التايواني قبل مغادرته يوم الجمعة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».