*إيرانيات يلجأن إلى «تويتر» لمشاركة قصص الاعتداء الجنسي

سيدتان تسيران في أحد شوراع طهران (أرشيف - رويترز)
سيدتان تسيران في أحد شوراع طهران (أرشيف - رويترز)
TT

*إيرانيات يلجأن إلى «تويتر» لمشاركة قصص الاعتداء الجنسي

سيدتان تسيران في أحد شوراع طهران (أرشيف - رويترز)
سيدتان تسيران في أحد شوراع طهران (أرشيف - رويترز)

اتجهت النساء الإيرانيات إلى موقع «تويتر» لكسر سنوات من الصمت ومشاركة قصص مفصلة عن الاعتداء الجنسي، بما في ذلك الحوادث التي حصلت أحياناً داخل الأسرة الواحدة، وتسمية المعتدين المزعومين بعلامات تصنيف مثل «اعتداء» و«اغتصاب» و«لا تعني لا».
وكان بعض المعتدين المزعومين شخصيات مشهورة وذات صلات جيدة في إيران، مثل نجوم الرياضة والإعلام والفنون والأطباء والمعلمين والأساتذة، وفقاً لشبكة «إيه بي سي نيوز».
وبدأ كل شيء بتغريدة في أوائل شهر أغسطس (آب) من قبل مستخدم مجهول يشرح فيها كيف يمكن إقناع امرأة بممارسة نشاط جنسي في موعدهما الأول معاً. وتم إلغاء حساب هذا المستخدم لاحقاً بعد مواجهة رد فعل عنيف على المنشور.
ولم يشجع الدعم غير المسبوق لمستخدمي «تويتر» النساء فحسب، بل الرجال أيضاً على الكشف عن أسماء الجناة المزعومين، مما أدى حتى إلى الكشف عن بعض الأفراد المتهمين بارتكاب انتهاكات متسلسلة.
وفي إحدى الحالات، قالت عدة نساء إنهن تعرضن للاغتصاب بعد تخديرهن بنبيذ محلي الصنع. وألقت شرطة طهران القبض على المشتبه به -الذي عُرّف عنه على أنه «السيد كي إي»، ودعت النساء الأخريات اللواتي قد يكنّ تعرضن للاعتداء من هذا الشخص للتقدم بشكوى، كما ذكرت وكالة أنباء إيران يوم الثلاثاء.
وقال حسين رحيمي، قائد شرطة طهران: «نؤكد عدم الكشف عن هوية النساء في جميع الشكاوى»، مشجعاً الضحايا على التحدث إلى السلطات.
وبدأت وسائل الإعلام المحلية في تغطية القضية بعد أن اعترفت الشرطة بالحادثة عبر الإنترنت من خلال اعتقال المغتصب المتسلسل المزعوم. لكن القضية لم تتم تغطيتها على التلفزيون الوطني.
وقالت محبوبة حسين زادة، ناشطة إيرانية في مجال حقوق المرأة، لـ«إيه بي سي نيوز»: «يستغرق الأمر وقتاً حتى يتفكك حظر الكشف عن الاعتداءات الجنسية على نطاق أوسع».
وسارة أماتالي، معلمة مقيمة في واشنطن، هي واحدة من العديد ممن قالوا إنهم يتوقون لليوم الذي تتيح فيه للنساء الفرصة لتخفيف أعبائهن المؤلمة من خلال التحدث عنها علناً.
وقالت أماتالي إنها كتمت الذكريات المريرة لتعرضها لاعتداء جنسي من قِبل رسام إيراني شهير لسنوات. مع ظهور حركة «أنا أيضاً» في الولايات المتحدة في عام 2017، عادت تلك الذكريات إليها.
وكتبت: «بقيت صامتة طوال هذه السنوات، لأنني كنت خائفة من أولئك الذين سيخبرونني بأنه ليس لديّ أي دليل لإثبات ادّعائي... لكن الآن، أشعر بأن كرامتي لا تسمح لي أن أبقى صامتة بسبب الخوف».
ولا يزال الكثيرون يفاجأون برؤية أسماء الأصدقاء والزملاء بين المتهمين والمسيئين.
وكتبت حسين زادة: «انفجرت في البكاء وأنا أقرأ عن النساء اللاتي تعرضن للاعتداء من قِبل بعض الأشخاص المعروفين باسم ناشطين في حقوق المرأة... كان هذا آخر شيء يمكن أن أتخيله، وكان عليّ الاستعداد له».
وانضمّ المحامون إلى حملة وسائل التواصل الاجتماعي، وعرضوا مساعدة الناجين مجاناً لتحقيق العدالة ضد المعتدين المزعومين.
وكتبت المحامية مرزية محبي على صفحتها على «تويتر»: «أنا مستعدة لتمثيل ضحايا الاغتصاب والاعتداء الجنسي مجاناً وأن أكون معهن في جميع مراحل الإجراءات... هذه مشاركتي في مكافحة الاعتداء على النساء».
في المقابل، وفي الوقت الذي كتب فيه بعض النساء اللائي كشفن عن مغتصبيهن المزعومين أنهن سيرفعن دعاوى قانونية ضد المعتدين، قالت أخريات إنهن لن يلجأن إلى القانون لأنهن لا يوافقن على الإعدام، وهو العقوبة القانونية للاغتصاب في إيران.
وقالت حسين زادة: «حقيقة أن بعض الناجيات من الاعتداء الجنسي يعارضن الإعدام ويقلن إن هذا هو سبب عدم رفع دعوى أمام المحكمة تُظهر كيف يتقدم شعبنا على القانون الحالي... على سبيل المثال، استناداً إلى القانون الحالي، إذا قتل رجل طفله، فسيواجه فقط من ثلاث إلى عشر سنوات في السجن، لكن عقوبة الاغتصاب هي الإعدام».
وتابعت: «القانون متخلف عن الشعب في هذه الحالة، والأمر متروك لوسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية لاغتنام الزخم للتغييرات الإيجابية المستقبلية».


مقالات ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يقرّ أول قانون لمكافحة العنف ضد النساء

أوروبا عَلم الاتحاد الأوروبي (أ.ب)

الاتحاد الأوروبي يقرّ أول قانون لمكافحة العنف ضد النساء

أيّدت دول الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، أول قانون في التكتل يعنى بمكافحة العنف ضد المرأة، رغم فشل النص في التوصل إلى تعريف موحّد للاغتصاب.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
المشرق العربي صورة مثبتة من مقطع فيديو للمحامية وهي تتعرض للضرب من قبل زوج موكلتها

محامية لبنانية تتعرض للضرب والسحل أمام المحكمة على يد زوج موكلتها

موجة غضب يعيشها اللبنانيون بعدما تعرّضت المحامية اللبنانية سوزي بوحمدان، لاعتداء عنيف.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق عمر الأربعين من المفترض أن تبدأ فيه المرأة كره وجهها وجسدها

الجسد هرِم لكن القلب شباب... تعرف على «بارادوكس» تقدم المرأة بالعمر

مع اقتراب المرأة من منتصف العمر وخصوصاً عند تخطيها عتبة الأربعين، تبدأ الضغوط النفسية لديها من «بارادوكس» الشيخوخة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق جانب من عمل الفنانة 
منال الضويان
نطقت الرمال فتحرك الصوت
 في الجناح السعودي ببينالي فينيسيا 2024 (أ.ف.ب)

«ورود الصحراء» تنتصر للمرأة السعودية في بينالي فينيسيا

تشارك السعودية في بينالي فينيسيا للفنون هذا العام بعمل للفنانة منال الضويان بعنوان «نطقت الرمال فتحرك الصوت».

عبير مشخص (فينيسيا)
شؤون إقليمية الجيش الإسرائيلي يعرض صاروخاً باليستياً إيرانياً انتشله من البحر الميت بعد أن أطلقت إيران طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه إسرائيل... الصورة في قاعدة جوليس العسكرية بجنوب إسرائيل 16 أبريل 2024 (رويترز)

ألمانيا تسعى لتشديد عقوبات الاتحاد الأوروبي المرتبطة بالمسيّرات الإيرانية

دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم، الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات جديدة على تكنولوجيا المسيّرات الإيرانية عقب هجوم طهران على إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (برلين)

توقيف متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعتين أميركيتين رائدتين

مخيم مؤيد للفلسطينيين في حرم معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (أ.ف.ب)
مخيم مؤيد للفلسطينيين في حرم معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (أ.ف.ب)
TT

توقيف متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعتين أميركيتين رائدتين

مخيم مؤيد للفلسطينيين في حرم معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (أ.ف.ب)
مخيم مؤيد للفلسطينيين في حرم معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (أ.ف.ب)

اقتحمت الشرطة، في وقت مبكر، اليوم (الجمعة)، مخيمات متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في حرم معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة بنسلفانيا، وهما من أعرق الجامعات في الولايات المتحدة، وأوقفت عدة أشخاص، بعد أيام من التوتر.

وقالت رئيسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، سالي كورنبلوث، في بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»: «بناء على طلب مني، تم في وقت مبكر جداً من هذا الصباح تفكيك المخيم في حديقة كريسج. وتم تحذير الأفراد الموجودين بالمخيم في ذلك الوقت 4 مرات شخصياً، بضرورة المغادرة أو الاستعداد لاحتمال الاعتقال».

وأضافت أن «العشرة الذين بقوا لم يقاوموا اعتقالهم، واصطحبهم عناصر شرطة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بهدوء إلى خارج المخيم، ثم تم نقلهم إلى خارج الحرم الجامعي»، مشيرةً إلى «توترات غير قابلة للحل» أدَّت إلى استدعاء الشرطة.

ودان ائتلاف طلاب «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» لمناهضة الفصل العنصري تدخل الشرطة في الحرم الجامعي.

وقال الائتلاف في حسابه على موقع «إنستغرام»: «لقد اعتقل (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا) الطلاب (...) في الساعة الرابعة من صباح اليوم، وقاموا بمداهمة المخيم بأكمله». وأضاف: «لا يمكن أن توقفوا الحركة، سنعود».

كما فككت الشرطة مخيماً مماثلاً في حرم جامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا (شمال شرق)، قبل فجر (الجمعة)، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.

ودهم عشرات من عناصر الشرطة المخيم، وأمهلوا المحتجين دقيقتين للمغادرة، وإلا فسيتم توقيفهم، وفق قناة «إن بي سي 10».

ثم قامت الشرطة بتفريق مجموعة من نحو 30 متظاهراً.

متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين في حرم جامعة بنسلفانيا (أ.ب)

وتشهد الجامعات الأميركية منذ أسابيع مظاهرات ضد الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة، منذ أكتوبر (تشرين الأول)، رداً على هجوم شنَّته حركة «حماس» الفلسطينية على الدولة العبرية.

واستدعت إدارات الجامعات الشرطة لتفكيك المخيمات وطرد المتظاهرين في أنحاء الولايات المتحدة.

من جهته، قال الرئيس جو بايدن، الأسبوع الماضي، إن «النظام يجب أن يسود» في الجامعات، وتعهَّد (الثلاثاء) بمكافحة «الزيادة الهائلة» في مستويات معاداة السامية.


حياة جديدة لسجين سابق في «غوانتانامو»

سمحت بليز لماجد خان بالاستقرار هناك بعد إطلاق سراحه من غوانتانامو في بادرة إنسانية (نيويورك تايمز)
سمحت بليز لماجد خان بالاستقرار هناك بعد إطلاق سراحه من غوانتانامو في بادرة إنسانية (نيويورك تايمز)
TT

حياة جديدة لسجين سابق في «غوانتانامو»

سمحت بليز لماجد خان بالاستقرار هناك بعد إطلاق سراحه من غوانتانامو في بادرة إنسانية (نيويورك تايمز)
سمحت بليز لماجد خان بالاستقرار هناك بعد إطلاق سراحه من غوانتانامو في بادرة إنسانية (نيويورك تايمز)

في ليلة الخامس عشر من رمضان، في إحدى ضواحي مدينة بليز (شمال أميركا الوسطى)، جلس ماجد خان خريج غوانتانامو رفقة عائلته المكونة من 4 أفراد لتناول وجبة إفطار تقليدية لكسر صيام ساعات النهار.

كانت هناك ساق من لحم الخروف الذي ذبحه ماجد بنفسه، وهو المعتقل السابق في غوانتانامو، مع بعض الحلوى التي جلبتها أخته في ماريلاند، وتمور من منطقة الخليج. وكانت الأجواء صاخبة بعض الشيء، لكنها لم تكن كافية لإزعاج نوم الطفل حمزة، الذي وُلد قبل أسبوعين في مستشفى بالمدينة الواقعة في أميركا الوسطى.

انتقلت ربيعة خان زوجة ماجد على اليمين وابنتهما منال إلى بليز من باكستان عقب الإفراج عنه بترتيب من السلطات الأميركية (نيويورك تايمز)

كان الحديث موجزاً حول ما إذا كان طبق البرياني كثير التوابل، وكيف كان لحم الخروف مشوياً بشكل كامل. هذه أمور دنيوية، صارت أكثر أهمية لأن ماجد خان، المبعوث السابق لدى تنظيم «القاعدة»، كان يحتفل مع زوجته ربيعة وابنته منال في أول بيت يجمعهم معاً، في بليز، موطنهم الجديد.

 

في صفوف تنظيم «القاعدة»

 

طوال عقدين من الزمن، لم تكن هذه الوجبة العائلية ممكنة. بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، انضم ماجد خان إلى تنظيم «القاعدة»، ووافق على أن يصبح مفجراً انتحارياً، وسلّم 50 ألف دولار لاستخدامها في تفجير مميت بفندق في إندونيسيا. وبسبب جرائمه، تم احتجازه من قبل الولايات المتحدة، وتعذيبه على أيدي وكالة الاستخبارات المركزية، ثم سجنه في خليج غوانتانامو. وقد اعترف بأنه مذنب وأصبح متعاوناً مع الحكومة، وطوال ذلك الوقت، كانت زوجته تنتظره في باكستان.

ربيعة خان: «انتظرته 20 عاماً»

 

تقول ربيعة خان، وهي تتنفس الصعداء: «انتظرته 20 عاماً. وقال الجميع، (أنتِ شجاعة، أنتِ قوية). فالظروف كانت تتطلب ذلك. والآن أقول لماجد، (الأمر كله عليك، وليس عليّ وحدي)». أسئلة الحياة الكبيرة تنتظر هذه العائلة. هل سوف يستمر ماجد، (44 عاماً)، في عمله الناشئ في استيراد الأواني الفخارية؟ هل تحتاج ربيعة (40 عاماً)، إلى اصطحاب ولدها حمزة إلى المكسيك لزيارة طبيب متخصص في أمراض الكلى؟ أين الجامعة التي سوف تلتحق بها منال، (20 عاماً)، لكي تصبح طبيبة أسنان؟ لكن هناك صراعات أخرى تلوح في الأفق بصورة كبيرة.

ماجد خان يحمل طفله حمزة في موطنه الجديد... ويقول «الحياة اختبار» واصفاً نفسه برجل نصف الكوب الممتلئ (نيويورك تايمز)

«أستغفر الله» تتخلل كلماته

 

لا يزال ماجد بحاجة إلى العثور على رعاية صحية للأضرار التي ألمّت به في سجون الاستخبارات الأميركية السرية في الخارج. ولم يندمج بعد في البلد الذي استقرّ فيه مع عائلته. ولم يتمكّن من فتح حساب مصرفي بسبب ماضيه. يقول: «الحياة اختبار»، ويصف نفسه بأنه رجل نصف الكوب الممتلئ (متفائل).

وهو يرى الفصل التالي من حياته فرصة لتصحيح الأمور. حيث قال إنه تأذى، وفعل أشياء آذت الآخرين. وعبارة «أستغفر الله» تتخلل كلماته من حين لآخر.

وحتى بين 750 رجلاً وصبياً مروا عبر السجن في غوانتانامو، كان ماجد خان يقف دائماً متميزاً عن الآخرين. إنه مواطن باكستاني، التحق بالمدرسة الثانوية في ضواحي بالتيمور، وتحوّل إلى التطرف هناك بعد وفاة والدته عام 2001.

وغادر إلى باكستان في العام نفسه، بعد هجمات 11 سبتمبر، في سن 21، وتزوج ربيعة في زواج عائلي مُرتب. كما انضم إلى أعضاء تنظيم «القاعدة»، من بينهم رجال متهمون بالتخطيط لهجمات 11 سبتمبر، وتم تجنيده ليكون عنصراً انتحارياً في هجوم لم يتحقق أبداً على الرئيس الباكستاني الأسبق، برويز مشرف.

احتفل ماجد وعائلته بليلة رمضان في مطعم على الطراز اللبناني (نيويورك تايمز)

تعاون مع السلطات الأميركية

 

ويقول ماجد إن قراراته كانت متهورة وخاطئة. كان أول سجين يُعذب في سجون الاستخبارات المركزية ويعترف بذنبه في جرائم الحرب، بعد نحو عقد من الزمان من احتجازه، بوصفه «معتقلاً ذا قيمة عالية».

وأمضى سنوات معزولاً عن معتقلين آخرين أكثر من أي سجين آخر، قضى أغلب ذلك الوقت متعاوناً مع الحكومة. وبعد 16 شهراً من إدانة هيئة المحلفين العسكرية الأميركية لمعاملته - ووصفتها بأنها «وصمة عار على النسيج الأخلاقي لأميركا» - سمحت له دولة بليز بإعادة التوطين هناك في بادرة إنسانية. وبإلحاح من بليز، دفعت الولايات المتحدة ثمن منزله وسيارته وهاتفه وقدمت له راتباً.

وأمضت ربيعة خان تلك السنوات أمّاً عازبة مع والديها في منزل مليء بالأخوات والإخوة وأبناء وبنات الإخوة والأخوات. تقضي وقتها في تربية منال، ابنتهما التي وُلدت بعد اعتقال الزوج.

 

التقى ابنته للمرة الأولى

 

وفي غوانتانامو، كان يصلي وحده، ويقضي الأيام في النوم، ويتناول طعامه بمفرده. وقال: «اعتدت على ذلك. وكانت وجبة الإفطار في رمضان تأتي بـ3 تمور، وأحياناً علبة من العسل». واجتمع شمل الأسرة بعد شهرين من الإفراج عنه. التقى ابنته للمرة الأولى في صالة «كبار الزوار» في مطار بليز. ولم يشعر الزوج والزوجة اللذان كانا منفصلين خلال العشرينات والثلاثينات من عمرهما بأنهما غريبان. وقالت ربيعة: «إنني لا أعرف السبب. ربما بسبب الرسائل». تقول منال إنها كانت سنة مثيرة للغاية، ابتداءً من الأخبار المفاجئة بأن الوالد الذي لم تلتقه أبداً قد أُطلق سراحه من السجن.

يقول كليم الأمين إمام المسجد الذي يرتاده ماجد إن الجالية المسلمة في بليز رحبت بماجد خان على الفور (نيويورك تايمز)

من كراتشي إلى بليز

 

وبعد 8 أسابيع، سافرت رفقة والدتها لمدة 48 ساعة - من كراتشي إلى الدوحة إلى نيويورك إلى ميامي إلى مدينة بليز - وانضمتا إليه. كانت هناك زيارات من عائلة والدها في الولايات المتحدة، وزيارات لمناطق سياحية على طول ساحل بليز الكاريبي والآن، هناك أخ رضيع - كل العوامل المطلوبة لوجود فجوة غير عادية في حياتها قبل عام أو عامين من ذهابها إلى الكلية، إنها تطوف حول منزل عائلتها المكون من 3 غرف نوم مع إحساس بالهدوء، إذ لديها غرفة نوم خاصة بها للمرة الأولى، مزينة بخيوط من أضواء احتفالية مبهجة. وصممت إعلان ولادة حمزة، مع صورة بالون على شكل قلب. وقد أرسلته على هاتفها من المستشفى إلى أسرته في 3 مناطق زمنية بعد دقائق من وصوله. خارج المنزل، ترتدي هي ووالدتها عباءتين وتغطيان شعرهما بالحجاب ووجهيهما بكمامات واقية من فيروس «كورونا»، وهي نسخة حديثة من النقاب المتشدد.

 

باكستاني القلب

 

ويقود ماجد سيارة العائلة، وهي سيارة «تشيفي إيكوينوكس» مستعملة. ويقول: «أنا رجل باكستاني القلب مع قليل من الأمركة في الخارج. لذا، فأنا أؤمن بالنسوية إلى حد ما. لكنني أؤمن بشدة بالاحتشام الإسلامي، وبالشرف. يجب أن أتأكد من أن ابنتي محتشمة إلى أن تتزوج. لقد كان الاندماج في الحياة في بليز تحدياً بالنسبة لي». ويبلغ عدد سكان بليز نحو 415 ألف نسمة، وهي بحجم ولاية نيوجيرسي، مع نسبة تبلغ نحو 5 في المائة من إجمالي سكان الولاية.

 

الاندماج كان تحدياً

 

واللغة الرسمية في بليز هي الإنجليزية، مما يساعد على التأقلم. ولكن بالنسبة لماجد خان، الرجل الذي كان في عجلة من أمره، فإن الاندماج كان تحدياً. قال كليم الأمين، إمام المسجد، الذي يُعرف باسم الأخ كليم: «إنه لم يتماهَ بعد مع سياسة حرية التصرف في بليز. وأعتقد بأنه يحتاج إلى مزيد من الوقت». لم يقم ماجد بعد واجهة المتجر لأعماله التجارية، حيث يبيع الأواني الفخارية الملونة من باكستان، ولم يجد مشترياً تجارياً كبيراً بعد. وأضاف أن جزءاً من المشكلة يكمن في عدم استعداد أي مصرف لفتح حساب دولي للمتهم الذي سلّم 50 ألف دولار إلى جماعة متفرعة عن تنظيم «القاعدة» من دون أن يعلم بالغرض من ذلك.

وكان بالفعل محتجزاً لدى الولايات المتحدة في الوقت الذي تم فيه استخدام المال في تفجير أسفر عن مقتل نحو 10 أشخاص في فندق «ماريوت» في جاكرتا بإندونيسيا، بتاريخ 5 أغسطس (آب) 2003. وتُلقي حكومة بليز باللائمة على الأنظمة المالية العالمية التي فُرضت بعد 11 سبتمبر.

وقال مسؤول حكومي ناقش المشكلة، بشرط عدم الكشف عن هويته؛ لأنها تنطوي على علاقات دبلوماسية حساسة: «إن القضية بعيدة عن متناول حكومة بليز»، واصفاً إياها بأنها «عقبة أمام تأسيس ماجد عملاً تجارياً مستداماً هناك. ومرافق العائلة موجودة على بطاقة الائتمان الخاصة بوالده، الذي زاره لفترات طويلة. فأي عمل يقوم به يحتاج إلى نقود، وأحياناً إلى شريك بليزي الجنسية. وإذا احتاجت زوجته إلى السفر بطفلها للخارج لتلقي الرعاية الصحية، فلا يمكنه مرافقتهما. فلديه إقامة في بليز فقط ومنفذ للحصول على الجنسية، ولكن بناء على طلب من الحكومة الأميركية، لا يملك ماجد وثائق للسفر».

 

*خدمة «نيويورك تايمز»


واشنطن تضيف 37 كياناً صينياً على اللائحة السوداء... وبكين: لا توجد أدلة

المنطاد الصيني يظهر في سماء الولايات المتحدة قبل إسقاطه يوم 5 فبراير 2023 (أرشيفية - أ.ب)
المنطاد الصيني يظهر في سماء الولايات المتحدة قبل إسقاطه يوم 5 فبراير 2023 (أرشيفية - أ.ب)
TT

واشنطن تضيف 37 كياناً صينياً على اللائحة السوداء... وبكين: لا توجد أدلة

المنطاد الصيني يظهر في سماء الولايات المتحدة قبل إسقاطه يوم 5 فبراير 2023 (أرشيفية - أ.ب)
المنطاد الصيني يظهر في سماء الولايات المتحدة قبل إسقاطه يوم 5 فبراير 2023 (أرشيفية - أ.ب)

أضافت الولايات المتحدة، الخميس، 37 كياناً صينياً إلى لائحتها السوداء التجارية، بينها شركات مرتبطة، وفقاً لواشنطن، بمنطاد صيني يشتبه في أنه لأغراض التجسس حلق فوق الأراضي الأميركية مطلع عام 2023.

وقالت وزارة التجارة إنها تستهدف أيضاً من يسعون إلى الحصول على منتجات أميركية لتعزيز قدرات الصين في مجال التكنولوجيا.

وأشارت في بيان إلى أن «هذه النشاطات لها تطبيقات عسكرية كبيرة وتشكل تهديداً كبيراً للأمن القومي الأميركي».

ولا يمكن للشركات المضافة إلى «لائحة الكيانات» الحصول على العناصر والتكنولوجيا الأميركية دون إذن حكومي.

وأضافت وزارة التجارة أن بعض الكيانات المستهدفة مرتبطة أيضاً بتقدّم البرامج النووية الصينية، أو «متورطة في شحن مواد خاضعة للرقابة إلى روسيا» بعد غزو موسكو لأوكرانيا عام 2022، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال آلان إستيفيز، نائب وزارة التجارة المكلف الصناعة والأمن، في البيان: «يجب أن نبقى يقظين في جهودنا لمنع كيانات مماثلة من الوصول إلى تقنيات أميركية يمكن استخدامها بطرق تضر بأمننا القومي».

في فبراير (شباط) 2023، أضافت وزارة التجارة 6 كيانات صينية إلى لائحة القيود التجارية بعد حادثة المنطاد.

وفي تعليق على الخطوة الأميركية، أكدت الصين أنها «لطالما عارضت بشدة» اللائحة الأميركية السوداء واستخدامها لـ«كبح وقمع» الشركات الصينية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية لين جيان خلال مؤتمر صحافي، إنه يحق لموسكو وبكين إقامة علاقات اقتصادية وتبادلات تجارية طبيعية من دون تدخل أو قيود.

وعدّ أن الولايات المتحدة «قمعت الشركات الصينية مدةً طويلةً بناءً على تهديدات مزعومة للأمن القومي، إلا أنه لم يكن في مقدورها على الإطلاق تقديم أدلة مزعومة» على ذلك.

وعبَرَ هذا المنطاد الولايات المتحدة من الغرب إلى الشرق، من ألاسكا إلى كارولاينا الجنوبية، من نهاية يناير (كانون الثاني) إلى بداية فبراير (شباط) 2023، وحلق فوق منشآت عسكرية استراتيجية.

وأسقط المنطاد في الرابع من فبراير (شباط) فوق المحيط الأطلسي، وانتشل الجيش الأميركي حطامه وعمل على درس محتوياته. وأدت الواقعة إلى فتور في العلاقات بين بكين وواشنطن. وألغى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رحلةً كان مخططاً لها منذ فترة طويلة إلى الصين.

وأكدت واشنطن أن المنطاد كان لأغراض التجسس، وهو ما نفته بكين، مدعيةً أنه انحرف عن غير قصد في المجال الجوي الأميركي.


مصادر: أميركا بصدد فرض رسوم جمركية جديدة على صناعات صينية استراتيجية

علما الصين والولايات المتحدة يرفرفان خارج مبنى شركة في شنغهاي بالصين في 14 أبريل 2021 (رويترز)
علما الصين والولايات المتحدة يرفرفان خارج مبنى شركة في شنغهاي بالصين في 14 أبريل 2021 (رويترز)
TT

مصادر: أميركا بصدد فرض رسوم جمركية جديدة على صناعات صينية استراتيجية

علما الصين والولايات المتحدة يرفرفان خارج مبنى شركة في شنغهاي بالصين في 14 أبريل 2021 (رويترز)
علما الصين والولايات المتحدة يرفرفان خارج مبنى شركة في شنغهاي بالصين في 14 أبريل 2021 (رويترز)

ذكرت مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بصدد الإعلان عن فرض رسوم جمركية جديدة على المنتجات الصينية بحلول الأسبوع المقبل، ومن المتوقع أن تستهدف هذه الرسوم قطاعات صناعية استراتيجية صينية.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن المصادر قولها إن القرار المتوقع هو نتاج مراجعة ما يطلق عليه «رسوم المادة 301» التي كانت فرضت في بداية ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2018. وسوف تتركز الرسوم الجديدة على صناعات رئيسية مثل السيارات الكهربائية والبطاريات والخلايا الشمسية، مع استمرار العمل إلى حد كبير بالرسوم الجمركية المطبقة بالفعل.

وذكر مصدران أن من المتوقع أن يتم إعلان القرار بحلول يوم الثلاثاء المقبل.

وأفادت «بلومبرغ» بأنه رغم احتمال تأجيل صدور القرار، فإنه يمثل واحدة من أهم الخطوات التي قام بها بايدن في إطار السباق الاقتصادي مع الصين، وتأتي بعد دعوة الرئيس الشهر الماضي إلى زيادة الرسوم الجمركية على منتجات الصلب والألمنيوم الصينية، والبدء رسمياً في تحقيق جديد بشأن صناعة السفن الصينية.

ومن المرجح أن تؤدي الرسوم الجمركية الجديدة إلى تداعيات فورية على الشركات الصينية.

جدير بالذكر أن كبرى شركات تصنيع السيارات الكهربائية الصينية لا تستطيع دخول الأسواق الأميركية بسبب الرسوم الجمركية المفروضة على السيارات، كما أن شركات الخلايا الشمسية الصينية تصدر منتجاتها للولايات المتحدة عبر دول ثالثة لتفادي القيود الجمركية، في الوقت الذي تسعى فيه الشركات الأميركية العاملة في هذا المجال إلى زيادة الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية.


نتنياهو يأمل أن يتمكن مع بايدن من تجاوز خلافاتهما

صورة مركبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن (ا.ب)
صورة مركبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن (ا.ب)
TT

نتنياهو يأمل أن يتمكن مع بايدن من تجاوز خلافاتهما

صورة مركبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن (ا.ب)
صورة مركبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن (ا.ب)

عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن أمله في أن يتمكن هو والرئيس الأميركي جو بايدن، من تجاوز خلافاتهما إزاء الحرب في قطاع غزة، وذلك بعدما منع بايدن إرسال بعض الأسلحة إلى إسرائيل.

وقال نتنياهو خلال مقابلة مع برنامج (دكتور فيل برايم تايم): «كثيراً ما كنا متفقين ولكن كانت بيننا خلافات أيضاً. وكنا نتمكن من التغلب عليها. آمل أن نتمكن من تجاوزها الآن، لكننا سنفعل ما يجب علينا فعله لحماية بلدنا».


ترمب يحاول احتواء «عاصفة ستورمي»

وكيلة الدفاع عن ترمب المحامية سوزان نيتشلز خلال استجوابها الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز في محكمة الجنايات بنيويورك (أ.ف.ب)
وكيلة الدفاع عن ترمب المحامية سوزان نيتشلز خلال استجوابها الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز في محكمة الجنايات بنيويورك (أ.ف.ب)
TT

ترمب يحاول احتواء «عاصفة ستورمي»

وكيلة الدفاع عن ترمب المحامية سوزان نيتشلز خلال استجوابها الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز في محكمة الجنايات بنيويورك (أ.ف.ب)
وكيلة الدفاع عن ترمب المحامية سوزان نيتشلز خلال استجوابها الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز في محكمة الجنايات بنيويورك (أ.ف.ب)

حاول وكلاء الدفاع عن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أمس (الخميس)، احتواء العاصفة التي أثارتها الممثلة الإباحية السابقة ستورمي دانيالز في شهادتها عن علاقتها المزعومة معه، ساعين إلى تكذيب ادّعاءاتها في استجواب ناري هو الأبرز في قضية «أموال الصمت» التي يواجهها أمام محكمة الجنايات في نيويورك.

وكانت هذه المرة الثانية التي يستجوب فيها وكلاء الدفاع دانيالز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، حول القضية التي نشأت انطلاقاً من علاقة ادّعت أنها لم تكن راغبة فيها مع ترمب عام 2006، وتستند إلى أنه دفع لها مبلغ 130 ألف دولار عبر محاميه السابق مايكل كوهين، ثمناً لسكوتها خلال حملة انتخابية أوصلته عام 2016 إلى البيت الأبيض.

وواجهت دانيالز خلال ست ساعات أسئلة صدامية من وكيلة الدفاع عن ترمب المحامية سوزان نيتشلز، التي أشارت إلى أن الممثلة الإباحية كانت تحاول ابتزاز الرئيس السابق والتربح من شهرته. لكن دانيالز نفت ذلك بشدة. وعندما قالت نيتشلز إن دانيالز لديها خبرة في «القصص الزائفة»، ردت بأن العلاقة «حقيقية للغاية». وخاطبت نيتشلز قائلة لها: «أنت تحاولين دفعي إلى أن أقول إن روايتي تغيّرت، لكنها لم تتغيّر على الإطلاق».

وقبيل دخوله إلى قاعة محكمة الجنايات في مانهاتن، كرر ترمب أن القضية هي محاولة ذات دوافع سياسية للتدخل في حملته للانتخابات الرئاسية المقبلة.


محاكمة هانتر بايدن الشهر المقبل في «قضية السلاح» بعد رفض استئنافه

هانتر بايدن (أ.ب)
هانتر بايدن (أ.ب)
TT

محاكمة هانتر بايدن الشهر المقبل في «قضية السلاح» بعد رفض استئنافه

هانتر بايدن (أ.ب)
هانتر بايدن (أ.ب)

رفضت محكمة استئناف فيدرالية، اليوم (الخميس)، إسقاط لائحة الاتهام الفيدرالية الموجهة إلى هانتر بايدن – نجل الرئيس الأميركي – بشأن «قضية السلاح»، ما يمهد الطريق لبدء محاكمته الشهر المقبل في ولاية ديلاوير.

كان محامو نجل الرئيس الأميركي جو بايدن قد طلبوا من محكمة الاستئناف بالدائرة الثالثة بالولايات المتحدة إسقاط التهم عن طريق إلغاء القرارات السابقة الصادرة عن قاضي المحاكمة بضرورة المضي قدماً في القضية، لكن لجنة الاستئناف (المكونة من 3 قضاة) رفضت ذلك وقالت إنها «ليست لديها صلاحية مراجعة الأمر في الوقت الحالي»، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية.

وبعيد صدور الحكم، قالت القاضية الجزئية الأميركية، ماريلين نوريكا، إن القضية ستنتقل إلى المحاكمة في 3 يونيو (حزيران)، ومن المتوقع أن تستمر من ثلاثة إلى ستة أيام.

ودفع هانتر بايدن (53 عاماً) ببراءته من الكذب بشأن تعاطيه للمواد المخدرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2018 خلال ملئه استمارة لشراء مسدس احتفظ به لمدة 11 يوماً تقريباً في ولاية ديلاوير.

واعترف هانتر لاحقاً بإدمانه للكوكايين خلال تلك الفترة، لكن محاميه قالوا إنه لم يخالف القانون قط خلالها.

وتم توجيه الاتهام إلى هانتر بعد فشل صفقة الإقرار بالذنب التي كان من شأنها أن تحل القضية دون الوصول لمشهد المحاكمة في يوليو (تموز) 2023.

ورفضت القاضية نوريكا الشهر الماضي إسقاط لائحة الاتهام، رافضة ادعاء هانتر بأنه يخضع للمحاكمة لأغراض سياسية بالإضافة إلى حجج أخرى.

وقال محاموه إن القضية لها دوافع سياسية مع احتدام الصراع بين والده الديمقراطي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترمب قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية الأميركية المرتقبة.


سفير إسرائيل: حجب أميركا أسلحة يبعث «رسالة خاطئة»

السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هرتزوغ مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هرتزوغ مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
TT

سفير إسرائيل: حجب أميركا أسلحة يبعث «رسالة خاطئة»

السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هرتزوغ مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هرتزوغ مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

قال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، مايكل هرتزوغ، اليوم (الخميس)، إن قرار الرئيس الأميركي جو بايدن حجب أسلحة عن إسرائيل بسبب عمليتها المزمعة في رفح يبعث «رسالة خاطئة» إلى حركة «حماس» وأعداء إسرائيل.

وأضاف، في ندوة عبر الإنترنت لمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: «هذا أمر مؤسف للغاية. إنه يبعث برسالة خاطئة إلى (حماس) وإلى أعدائنا في المنطقة».

وأردف: «هذا يضعنا في الزاوية (في موقف صعب) لأنه يتعين علينا التعامل مع رفح (المضي قدماً في العملية العسكرية) بطريقة أو بأخرى».


واشنطن: أي عملية كبيرة في رفح ستضعف موقف إسرائيل في المحادثات مع «حماس»

فلسطينيون يفرون من رفح بعد أن شنت القوات الإسرائيلية عملية عسكرية في الجزء الشرقي من جنوب غزة (رويترز)
فلسطينيون يفرون من رفح بعد أن شنت القوات الإسرائيلية عملية عسكرية في الجزء الشرقي من جنوب غزة (رويترز)
TT

واشنطن: أي عملية كبيرة في رفح ستضعف موقف إسرائيل في المحادثات مع «حماس»

فلسطينيون يفرون من رفح بعد أن شنت القوات الإسرائيلية عملية عسكرية في الجزء الشرقي من جنوب غزة (رويترز)
فلسطينيون يفرون من رفح بعد أن شنت القوات الإسرائيلية عملية عسكرية في الجزء الشرقي من جنوب غزة (رويترز)

قال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الخميس)، إن واشنطن تعتقد أن أي عملية عسكرية كبيرة في رفح ستضعف موقف إسرائيل في محادثات الرهائن مع «حماس».

وذكر ميلر أن واشنطن ما زالت تتواصل مع إسرائيل بشأن تعديلات في مقترح وقف إطلاق النار المقدم من حركة «حماس»، مضيفاً أن العمل جار لوضع اللمسات النهائية على نص اتفاق، لكن ذلك العمل «بالغ الصعوبة».


نجل دونالد ترمب سينصّب والده في المؤتمر الجمهوري

بارون ترامب مع والده دونالد ترامب (أرشيفية - أ. ف. ب)
بارون ترامب مع والده دونالد ترامب (أرشيفية - أ. ف. ب)
TT

نجل دونالد ترمب سينصّب والده في المؤتمر الجمهوري

بارون ترامب مع والده دونالد ترامب (أرشيفية - أ. ف. ب)
بارون ترامب مع والده دونالد ترامب (أرشيفية - أ. ف. ب)

اختار الحزب الجمهوري في فلوريدا بارون ترمب، الطالب في المدرسة الثانوية والبالغ 18 عاماً، ليكون أحد المندوبين الذين سيتم استدعاؤهم لتسمية والده دونالد ترمب رسمياً مرشحاً للانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، يُظهر ورود اسمه في القائمة التي تضم 42 اسماً، إلى جانب أخويه الكبيرين إريك ودون جونيور، أهمية الأسرة في المعترك السياسي التي يحاول الرئيس السابق فرضها، والذي عين مؤخراً زوجة ابنه لارا رئيسة مشاركة للحزب الجمهوري على المستوى الوطني.

ويتوقع أن يحضر بارون ترمب وفقاً لشبكة «إن بي سي نيوز» التي كشفت المعلومات، حفل تخرجه الأسبوع المقبل، بعد أن بلغ 18 عاماً في مارس (آذار).

وهي سابقة بالنسبة لأصغر أبناء دونالد ترمب، والذي كان حتى الآن بعيداً عن الأضواء.

وكانت إيفانكا ترمب مستشارة لوالدها عندما كان في البيت الأبيض، لكنها انسحبت الآن من السياسة، وهي ليست مدرجة ضمن القائمة.

سينضم الأبناء الثلاثة لدونالد ترمب، كما جميع المندوبين من فلوريدا، إلى مئات آخرين خلال شهرين لتقديم مرشحهم رسمياً، بعد فوزه الكبير في الانتخابات التمهيدية.

ومن المقرر أن يعقد هذا المؤتمر الحزبي في ميلووكي شمال البلاد من 15 إلى 18 يوليو (تموز).

وكما في 2020، سيواجه دونالد ترمب الرئيس الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر.