هونغ كونغ ترفض منح تأشيرة لصحافي آيرلندي

TT

هونغ كونغ ترفض منح تأشيرة لصحافي آيرلندي

أورد موقع إخباري في هونغ كونغ الخميس أن السلطات رفضت منح تأشيرة دخول لصحافي آيرلندي فيما وصفته مجموعات إعلامية بأنه تسريع مقلق للقمع الحكومي على وسائل الإعلام، ولطالما كانت هونغ كونغ مركزا إعلاميا عالميا رئيسيا لكن سمعتها بدأت تشهد تراجعا بحيث تمارس الصين سيطرة أكبر على المدينة المضطربة. وقد وقع صحافيون ضحية التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين، إذ قام البلدان بطرد مراسلين أو فرض قيود على أعدادهم، بما في ذلك رفض هونغ كونغ إعطاء تأشيرة لمراسل أسترالي مخضرم في صحيفة «نيويورك تايمز» في يوليو (تموز). لكن الحادث الأخير يطال وسيلة إعلامية غير أميركية. وقالت وكالة أنباء هونغ كونغ الحرة إن إدارة الهجرة رفضت منح تأشيرة للصحافي آرون ماكنيكولاس «دون أي سبب رسمي» بعد قرابة ستة أشهر من الانتظار. وقال توم غروندي رئيس تحرير وكالة أنباء هونغ كونغ الحرة في بيان: «نحن وكالة إخبارية محلية ومحررنا المحتمل كان صحافيا في الأصل من آيرلندا، لذلك فإن هذا ليس تدبيرا متبادلا آخر في ظل النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين». وأضاف «يبدو أننا مستهدفون في ظل مناخ قانون الأمن الجديد وبسبب تغطيتنا المحايدة والقائمة على الحقائق». ومنذ فرضت بكين قانون الأمن القومي على هونغ كونغ، الذي يعزز سيطرة البر الرئيسي للصين على الإقليم، ردت الولايات المتحدة بفرض عقوبات استهدفت مسؤولين في الصين وهونغ كونغ.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».