عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> حمد بن محمد آل الشيخ، وزير التعليم السعودي، اجتمع أول من أمس، برؤساء الجامعات ومحافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، لمناقشة استعدادات الجامعات للعام الجامعي الجديد في ظل الظروف الاستثنائية لجائحة فيروس «كورونا»، وضمان سير العملية التعليمية للطلاب والطالبات، وناقش الاجتماع زيادة القبول في التخصصات الطبية والصحية والهندسية والدبلومات التطبيقية؛ لتلبية الاحتياجات الوطنية المتنامية لهذه التخصصات، وتحقيق الكفاية من الكوادر البشرية، إلى جانب استعراض نسب القبول في الجامعات، والطاقة الاستيعابية لكل جامعة.
> عمر عامر، سفير مصر لدى النمسا، كرمه أول من أمس، السفير بيتر لاونسكي، سكرتير عام الخارجية النمساوية، بمقر وزارة الخارجية بفيينا، بمناسبة انتهاء فترة عمله، وأشاد لاونسكي بأداء السفارة المصرية في دعم وتطوير العلاقات الثنائية بين مصر والنمسا خلال الأعوام الأربعة الماضية. من ناحية أخرى، التقى «عامر» السفير جريجور كوسلر المدير السياسي للخارجية النمساوية، وناقش الطرفان خلال اللقاء، سبل إنشاء آلية مشاورات سياسية بين مصر والنمسا لمتابعة الموضوعات والقضايا التي تهم البلدين.
> زايد بن راشد الزياني، وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني، ورئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للسياحة، شارك أول من أمس، في ختام أعمال الدورة التدريبية الرابعة في مجال الابتكار والإبداع للمنشآت الفندقية، والتي نظمتها المنظمة بالتعاون مع جامعة الملك عبد العزيز، والتي أقيمت عبر تقنية الاتصال المرئي، بمشاركة أكثر من 1500 متدرب من الوطن العربي، وأشاد الوزير بالمستوى المتميز الذي حققته الدورة الرابعة في ختام أعمالها، معرباً عن شكره لفريق إدارة الأزمات بالمنظمة العربية للسياحة.
> داتوك جيليد بن كومندنغ، السفير الماليزي في عمان، استقبله أول من أمس، مأمون محمد الدبعي، أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأردني، حيث رحب «الدبعي» بالسفير، مستعرضاً العلاقات الطيبة التي تربط بين البلدين الصديقين، كما تم بحث سبل تعزيز العلاقات الأكاديمية والعلمية بين مؤسسات التعليم العالي الأردنية والماليزية خاصة ما يتعلق بتبادل أعضاء هيئة التدريس والأبحاث المشتركة، إضافة إلى العمل على زيادة استقطاب الطلبة الماليزيين للدراسة في الجامعات الأردنية.
> هاي كوان تشونغ، سفير جمهورية كوريا لدى البحرين، استقبله أول من أمس، عبد الله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية البحريني، وخلال اللقاء، رحب وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية بالسفير، مشيداً بالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، والتي تمتد لنحو أربعة عقود ونصف، وأكد على حرص البحرين على تعزيز علاقاتها مع جمهورية كوريا على كافة الأصعدة، مثمناً في هذا الصدد الجهود الناجحة التي بذلها البلدان في التصدي لج فيروس «كورونا» المستجد.
> أحمد السيد هلال، سفير مصر لدى ليبيريا، استقبله أول من أمس، وزير الخارجية الليبيري، هنري بومياه، حيث تركز اللقاء على بحث سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلديّن، خاصة على ضوء متانة العلاقات التاريخية الوطيدة بينهما، وأكد السفير على أهمية التحرك في الفترة المقبلة لدفع العلاقات إلى آفاق أوسع، مشيراً إلى اهتمام الشركات المصرية بالوجود في السوق الليبيرية.
> حمد بن محمد الهاجري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية القمر المتحدة، استقبل أول من أمس، مفتي جمهورية القمر المتحدة الشيخ أبو بكر سيد عبد الله جمال الليل، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين خاصة في مجال الدعوة الإسلامية، إلى جانب الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
> الناها بنت هارون ولد الشيخ سيديا، وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة الموريتانية، استقبلت أول من أمس، الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في موريتانيا مارك لوسيه، وتناول اللقاء سبل وآليات تعزيز التعاون المشترك، خاصة فيما يتعلق بمجال حماية الطفولة، كما استعرضا الآليات الكفيلة بتحسين الاستراتيجية الوطنية لحماية الطفولة، فضلا عن سبل تنفيذ برنامج التحويلات النقدية لفائدة 10 آلاف أسرة فقيرة في نواكشوط، ضمن مجموعة من المعايير الجديدة تستهدف خاصة الأطفال ذوي الإعاقة.
> روبين غاوتشي، سفير مالطا لدى فلسطين، استقبله أول من أمس، محمد أشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني، في مكتبه برام الله، بمناسبة انتهاء مهامه الرسمية، وثمن رئيس الوزراء دور السفير في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، متمنياً له التوفيق في حياته الرسمية والشخصية.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».