الإمارات: ارتفاع الإصابات النشطة 12 % خلال أسبوعين

جانب من تعقيم فصل دراسي في أكاديمية بدبي (أ.ب)
جانب من تعقيم فصل دراسي في أكاديمية بدبي (أ.ب)
TT

الإمارات: ارتفاع الإصابات النشطة 12 % خلال أسبوعين

جانب من تعقيم فصل دراسي في أكاديمية بدبي (أ.ب)
جانب من تعقيم فصل دراسي في أكاديمية بدبي (أ.ب)

سجّلت الإمارات، أمس، 399 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا المستجد»، مشيرة إلى أن جميع الحالات مستقرة وتخضع للرعاية الصحية اللازمة، ليبلغ مجموع الحالات المسجلة 68.020 ألف حالة. وأعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن وفاة مصاب، وذلك من تداعيات الإصابة بالفيروس، بما يرفع عدد الوفيات في البلاد إلى 378 حالة. كما أكدت الوزارة شفاء 316 حالة جديدة لمصابين بفيروس «كورونا» وتعافيها التام من أعراض المرض بعد تلقيها الرعاية الصحية اللازمة منذ دخولها المستشفى، وبذلك يكون مجموع حالات الشفاء 59.070.
من جهته، قال الدكتور عمر الحمادي، المتحدث الرسمي للإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات، إن بلاده تسير في الطريق الصحيح للتعافي من الوباء، مشيراً إلى ضرورة التحلي بالالتزام والحرص والوعي لتسريع وتيرة التعافي وتجاوز هذه المرحلة. وكشف الحمادي أن الزيادة التي تم رصدها في عدد حالات الإصابة منذ بداية شهر أغسطس (آب) الحالي تبلغ نحو 10 في المائة، ما سبب بطبيعة الحال ارتفاعاً في عدد الحالات النشطة خلال الأسبوعين الماضيين بنسبة تتراوح بين 9.5 في المائة و12 في المائة.
في المقابل، يظهر العديد من المؤشرات الإيجابية حيث استطاعت مؤسسات الرعاية الصحية في الدولة السيطرة على معدلات الوفيات لتبقى عند نسبة 0.5 في المائة من إجمالي حالات الإصابة، ما يعكس بوضوح مدى تطور بروتوكولات العلاج وتكامل الخدمات الصحية المقدمة للمصابين في جميع أرجاء الإمارات.
على صعيد آخر، أكّد الدكتور سيف الظاهري، المتحدث الرسمي باسم الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أن الجهات المختصة بدأت عمليات التحري بشكل فوري بعد نشر القصة المفبركة حول وفاة 5 أفراد من عائلة واحدة نتيجة إصابتهم بمرض «كوفيد - 19»، وذلك للتأكد من الحقائق ودقة المعلومات الواردة في القصة، حيث تم الرصد والمتابعة والتنسيق مع الجهات المعنية ونيابة الطوارئ والأزمات لاستقصاء الحقائق في أقل من 48 ساعة، واتّضح اختلاق القصة، وعليه، تم اتخاذ الإجراءات اللازمة. وشدد الظاهري على محاسبة كل مَن يتهاون في اتباع البروتوكول الوطني لنشر وتبادل المعلومات في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، الخاص بمرض «كوفيد - 19».
من جانبه، كشف المستشار سالم الزعابي، القائم بأعمال رئيس نيابة الطوارئ والأزمات والكوارث، جميع الجوانب والأبعاد المتعلقة بواقعة نقل قناة أبوظبي الرياضية بثاً حياً مباشراً من خلال مراسل القناة عن واقعة وفاة خمسة أشخاص من عائلة واحدة بمرض «كوفيد - 19»، مؤكداً أن النيابة العامة تولي أهمية كبيرة لتوضيح العديد من النقاط المتعلقة بالواقعة أمام الرأي العام، وفي مقدمتها أن هذه الواقعة التي تم بثها على قناة أبوظبي الرياضية مكذوبة ومختلقة من أسإسها، إذ لا وجود لهذه العائلة وبالتالي فالقصة بأكملها مختلقة من خيال المتهم الأول صاحب القصة المكذوبة، فيما خالف المتهم الثاني «مراسل القناة» ما تمليه عليه واجبات عمله المهنية، بعدم رجوعه للجهات المختصة للتحقق من صحة المعلومات التي وردت في البرنامج.
وكشف الزعابي أن النائب العام للدولة أمر بحبس المذكورين احتياطياً على ذمة التحقيق، حرصاً على سلامة إجراءات التحقيق التي تباشرها النيابة العامة. وفي الوقت الحالي، تبذل النيابة العامة جهوداً متواصلة لاستجلاء أبعاد الواقعة والبحث وراء الدوافع الحقيقية من وراء ارتكاب مثل هذه الجريمة، والجهات أو الأشخاص الذين يقفون وراءها، موضحاً أن النائب العام يتابع مباشرة مستجدات التحقيق في هذه القضية.
وكان مجلس إدارة شركة أبوظبي للإعلام اتخذ عددا من القرارات الإدارية التأديبية بحق الموظفين المسؤولين عن برنامج طرح قصة مختلقة متعلقة بوفاة 5 أفراد من عائلة واحدة بسبب فيروس كورونا على قناة أبوظبي الرياضية، حيث تضمنت القرارات إنهاء خدمات وإيقافات عن العمل وتوجيه إنذارات كتابية نهائية وجزاءات مالية، وذلك وفق جدول المخالفات الوظيفية المعتمد لدى الشركة.
وكانت القصة حيث أجرى مقدم برنامج مقابلة مع شخص قال إن خمسة من عائلة واحدة من أقاربه قد توفوا خلال 12 يوماً، بسبب فيروس «كورونا»، في الوقت الذي قال مقدم البرنامج إن الشخص الذي ادعى ذلك أكد له واقعية القصة، وأحضر أطفالاً لعبوا كل السيناريوهات، متابعاً أنه بحث عن الشخص فوجد أن له حضوره في وسائل الإعلام المحلية والخارجية، فظن أنه شخصية اعتبارية لها مكانتها، وتم إجراء المقابلة معه، مما تسبب بانتشار القصة في البلاد.


مقالات ذات صلة

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)

«بيونتيك» تتوصل إلى تسويتين بشأن حقوق ملكية لقاح «كوفيد»

قالت شركة «بيونتيك»، الجمعة، إنها عقدت اتفاقيتيْ تسوية منفصلتين مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية وجامعة بنسلفانيا بشأن دفع رسوم حقوق ملكية للقاح «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا على نحو مطرد (أ.ف.ب)

الصحة العالمية تعلن عن حدوث تراجع مطرد في وفيات كورونا

بعد مرور نحو خمس سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
TT

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، وذلك من خلال برنامج «أمل» التطوعي السعودي المَعْنيّ بسد احتياجات القطاع الصحي لدى الدول المتضررة.

ودعا المركز عموم المتخصصين الراغبين في التطوع بخبراتهم إلى التسجيل في برنامج «أمل»، الذي يستمر عاماً كاملاً لدعم القطاع الصحي السوري الذي تَضَرَّرَ جراء الأحداث، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات، للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال مساهمة المتطوعين في البرنامج.

جولة الوفد السعودي للاطلاع على الواقع الصحي والوقوف على الاحتياجات اللازمة في سوريا (سانا‬⁩)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن منصة التطوع الخارجي التي أطلقها المركز، تتيح فرصة التسجيل في عدد من التخصصات الطبية الملحّة لدعم القطاع الصحي في عدد من المدن السورية، لا سيما خلال الفترة الحالية من الأزمة الإنسانية التي تمر بها سوريا.

وأشار الجطيلي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف لإتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد. ونوه الجطيلي بجهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها بتقديم العون والمساعدة للإنسان في مناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجْرَوْا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».

وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها البرنامج ستسهم في مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين من خلال أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها البرنامج في الفترة المقبلة.

وفد سعودي يبحث مع القائم بأعمال وزارة الصحة السورية سبل تعزيز العمل الإنساني والطبي في سوريا (سانا‬⁩)

وتضم‏ تخصصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، وجراحة عامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة، وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».

وقال مركز الملك سلمان للإغاثة إن برنامج «أمل» «يُدَشَّن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعاراً لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المتضررة في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً في البيان المنشور على صفحة التسجيل، الدور المؤثر لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في رفع المعاناة عن الإنسان، وعيش حياة كريمة، وذلك بمشاركة متطوعين من الكوادر السعودية المميزة.

وبينما يستمر الجسران الجوي والبري اللذان أطلقتهما السعودية بوصول الطائرة الإغاثية السادسة، ونحو 60 شاحنة محمَّلة بأكثر من 541 طناً من المساعدات، زار وفد سعودي من قسم التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأحد، عدداً من المشافي والمراكز الطبية السورية، في جولة ميدانية للاطلاع على تفاصيل الواقع الصحي، والوقوف على الاحتياجات اللازمة والطارئة للقطاع.

وجاءت الجولة الميدانية للوقوف على حالة القطاع الصحي في سوريا، وتلمُّس احتياجاته من الكوادر والمؤن الدوائية، عقب اجتماع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع مسؤولين من وزارة الصحة السورية في دمشق، تناولا فيه الاحتياجات الطبية العاجلة والمُلحة للمستشفيات السورية.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عَبَرَت معبر جابر الحدودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وعلى صعيد الجسرين الجوي والبري السعوديين، ​وصلت، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عَبَرَت، صباح الأحد، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يحوي كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، تُنْقَلُ بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة. وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.