تركيا تعلن تنفيذ تدريبات عسكرية مع البحرية الأميركية

جانب من التدريب الذي شاركت فيه السفينتان العسكريتان التركيتان مع المدمّرة الأميركية (وزارة الدفاع التركية)
جانب من التدريب الذي شاركت فيه السفينتان العسكريتان التركيتان مع المدمّرة الأميركية (وزارة الدفاع التركية)
TT

تركيا تعلن تنفيذ تدريبات عسكرية مع البحرية الأميركية

جانب من التدريب الذي شاركت فيه السفينتان العسكريتان التركيتان مع المدمّرة الأميركية (وزارة الدفاع التركية)
جانب من التدريب الذي شاركت فيه السفينتان العسكريتان التركيتان مع المدمّرة الأميركية (وزارة الدفاع التركية)

أعلنت أنقرة أن سفينتين عسكريتين تركيتين أجرتا، اليوم (الأربعاء)، تدريبات عسكرية مع مدمّرة أميركية في شرق البحر المتوسط، في سياق توتر متزايد بين تركيا واليونان في هذه المنطقة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكتبت وزارة الدفاع التركية، في تغريدة مرفقة بصور لسفن حربية: «الفرقاطة التركية (تي سي جي بارباروس) والسفينة الحربية (تي سي جي بورغازادا) أجرتا تمارين تدريب عسكري مع المدمرة الأميركية (يو إس إس وينستون إس تشرشل)».
ولم تورد الوزارة أي تفاصيل إضافية حول التدريبات. وتجري هذه المناورات العسكرية في ظل تصاعد التوتر بين أنقرة وأثينا في شرق المتوسط حيث أدى اكتشاف حقول غاز كبيرة في السنوات الماضية إلى تفاقم خلافات قديمة بين الدولتين الجارتين حول حدودهما البحرية.
في المقابل، نشرت فرنسا وإيطاليا الاربعاء قوات عسكرية في شرق المتوسط لتنظيم تدريبات مشتركة مع اليونان وقبرص.
كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دعا، في وقت سابق اليوم، جهات لم يسمها «إلى الابتعاد عن أي تحركات خاطئة قد تؤدي إلى هلاكهم». وأكد أن تركيا عازمة على استيفاء حقوقها في البحار، المتوسط وإيجه والأسود، مشدداً على أن بلاده لا تعتزم تقديم أي تنازلات في النزاع البحري مع اليونان في البحر المتوسط.



توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
TT

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)

قال دبلوماسيون أميركيون وروس، يوم الاثنين، إن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعملون على إعداد بيان بشأن سوريا في الأيام المقبلة، وذلك بعد اجتماع مغلق بشأن سيطرة قوات المعارضة على العاصمة دمشق والإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للصحفيين بعد اجتماع المجلس المؤلف من 15 عضوا "أعتقد أن المجلس كان متحدا إلى حد ما بشأن الحاجة إلى الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها، وضمان حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين". وأكد نائب السفير الأميركي روبرت وود أن أغلب الأعضاء تحدثوا عن هذه القضايا، وقال للصحفيين إن المجلس سيعمل على إصدار بيان. وتتولى الولايات المتحدة رئاسة المجلس في ديسمبر (كانون الأول). وقال وود "إنها لحظة لا تصدق بالنسبة للشعب السوري. والآن نركز حقا على محاولة معرفة إلى أين يتجه الوضع. هل يمكن أن تكون هناك سلطة حاكمة في سوريا تحترم حقوق وكرامة الشعب السوري؟"

وقال السفير السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك للصحفيين خارج المجلس إن بعثته وكل السفارات السورية في الخارج تلقت تعليمات بمواصلة القيام بعملها والحفاظ على مؤسسات الدولة خلال الفترة الانتقالية. وقال "نحن الآن ننتظر الحكومة الجديدة ولكن في الوقت نفسه نواصل العمل مع الحكومة الحالية والقيادة الحالية"، مضيفا أن وزير الخارجية السوري بسام صباغ - المعين من قبل الأسد - لا يزال في دمشق. وقال للصحفيين خارج المجلس "نحن مع الشعب السوري. وسنواصل الدفاع عن الشعب السوري والعمل من أجله. لذلك سنواصل عملنا حتى إشعار آخر". وأضاف "السوريون يتطلعون إلى إقامة دولة الحرية والمساواة وسيادة القانون والديمقراطية، وسوف نتكاتف في سبيل إعادة بناء بلدنا، وإعادة بناء ما دمر، وبناء المستقبل، مستقبل سوريا الأفضل".

وتحدث نيبينزيا وود عن مدى عدم توقع الأحداث التي وقعت هذا الأسبوع في سوريا. وقال نيبينزيا "لقد فوجئ الجميع، بما في ذلك أعضاء المجلس. لذلك يتعين علينا أن ننتظر ونرى ونراقب ... ونقيم كيف سيتطور الوضع". ووفرت روسيا الحماية الدبلوماسية لحليفها الأسد خلال الحرب، واستخدمت حق النقض أكثر من 12 مرة في مجلس الأمن، وفي العديد من المناسبات بدعم من الصين. واجتمع المجلس عدة مرات شهريا طوال الحرب لمناقشة الوضع السياسي والإنساني في سوريا والأسلحة الكيميائية.

وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ بعد اجتماع المجلس "الوضع يحتاج إلى الاستقرار ويجب أن تكون هناك عملية سياسية شاملة، كما يجب ألا يكون هناك عودة للقوى الإرهابية". وبدأت هيئة تحرير الشام الهجوم الذي أطاح بالأسد. وكانت تُعرف سابقا باسم جبهة النصرة التي كانت الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا حتى قطعت صلتها به في عام 2016. وتخضع الجماعة لعقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال دبلوماسيون إنه لم تحدث أي نقاشات بشأن رفع هيئة تحرير الشام من قائمة العقوبات.