السراج يسعى لاحتواء الاحتجاجات بتعديل حكومي

ميليشياته تلاحق سيف القذافي بشبهة تحريك «انتفاضة الشباب»

السراج مجتمعاً مع وكيل وزارة الداخلية خالد مازن أمس (المجلس الرئاسي)
السراج مجتمعاً مع وكيل وزارة الداخلية خالد مازن أمس (المجلس الرئاسي)
TT

السراج يسعى لاحتواء الاحتجاجات بتعديل حكومي

السراج مجتمعاً مع وكيل وزارة الداخلية خالد مازن أمس (المجلس الرئاسي)
السراج مجتمعاً مع وكيل وزارة الداخلية خالد مازن أمس (المجلس الرئاسي)

رفع «الجيش الوطني» الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، درجة استعداد قواته في محيط مدينة سرت الاستراتيجية، وأعلن حالة التأهب لصد «أي هجوم محتمل» من تركيا وميليشيات حكومة «الوفاق»، التي لوح رئيسها فائز السراج، بإجراء تعديل وزاري عاجل، في أول رد فعل رسمي له على مظاهرات الاحتجاج التي دخلت أمس، يومها الثالث على التوالي ضد حكومته في العاصمة طرابلس، بسبب تردي الخدمات والأوضاع المعيشية.
وقال المركز الإعلامي لغرفة «عمليات الكرامة» في «الجيش الوطني» إن قواته رفعت درجة الاستعداد القصوى في الخط الأحمر (سرت - الجفرة) بعد وصول معلومات تحشيد للميليشيات السورية التركية للهجوم على المنطقة.
ولم تفلح الكلمة التي ألقاها السراج عبر قنوات تلفزيونية محلية موالية له مساء أول من أمس، ولوح فيها بتعديل حكومي في إقناع المتظاهرين بالعدول عن هتافاتهم المناوئة له، والمطالبة بإسقاط حكومته ورحيله، بينما انقطعت الكهرباء وخدمات الإنترنت في محيط المظاهرات بوسط طرابلس.
إلى ذلك، كشف مقربون من سيف الإسلام، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، أنهم رصدوا تحركات قالوا إنها لعناصر تابعة لميليشيات من مدينة مصراتة تبحث عن سيف الإسلام القذافي، في وقت اتهم قياديون بتلك المجموعات المسلحة، القذافي الابن المختفي عن الأنظار بأنه ضالع فيما يشبه «الانتفاضة» في شوارع العاصمة طرابلس.
وقال أحد المقربين من سيف الإسلام القذافي لـ«الشرق الأوسط» إن «قيادات ميليشياوية كبيرة من مصراتة يتقدمهم صلاح بادي آمر ما يعرف بـ(لواء الصمود) وضعوا خطة لتمشيط بعض مدن غرب ليبيا التي يتوقع أن يكون (الدكتور) سيف موجوداً فيها».

المزيد....



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.