مقترحات للتوصية في «العشرين» تعزز جاهزية رأس المال البشري لمهن المستقبل

مجموعة الفكر تقترح مسارات رئيسية معتمدة في الشهادات المهنية والتعليم التفاعلي والتدريب

مجموعة الفكر السعودية تساهم بفعالية في تشكيل توصيات مجموعة العشرين (الشرق الأوسط)
مجموعة الفكر السعودية تساهم بفعالية في تشكيل توصيات مجموعة العشرين (الشرق الأوسط)
TT

مقترحات للتوصية في «العشرين» تعزز جاهزية رأس المال البشري لمهن المستقبل

مجموعة الفكر السعودية تساهم بفعالية في تشكيل توصيات مجموعة العشرين (الشرق الأوسط)
مجموعة الفكر السعودية تساهم بفعالية في تشكيل توصيات مجموعة العشرين (الشرق الأوسط)

تجري ترتيبات فريق العمل السادس بمجموعة الفكر السعودية التابعة لمجموعة العشرين والمعني بالاقتصاد والتوظيف والتعليم في العصر الرقمي، بإعداد أربع توصيات تستهدف رفع مهارات رأس المال البشري ومواءمتها مع وظائف المستقبل، إذ يزمع الرفع بها إلى مجموعة العشرين التي ترأس السعودية فعاليات أعمالها للعام الجاري 2020.
وذكرت الدكتورة هايدي العسكري رئيسة فريق عمل الاقتصاد والتوظيف والتعليم في العصر الرقمي، أن الفريق عمل لقرابة عام على تحليل تأثير الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة على طبيعة وخصائص مهن المستقبل، والتي جعلت وظائف المستقبل لا تقتصر على الشهادات بل تتطلب قدراً من المرونة والمهارات.
وأوضحت العسكري أن التوصيات تمثلت في أهمية إصدار مجموعة العشرين لدليل تقييم صلاحيات الشهادات المهنية المعتمدة ومصداقية المعاهد التي تدعمها، وذلك من خلال الاستمرار في دعم وتطوير تبادل المعلومات بين مجموعات عمل المجموعة، وضرورة التزام دول العشرين بالدليل عند منح عقود العمل مع حث المعاهد المهنية والتدريبية على إصدار نشرات لتسليط الضوء على المسارات المهنية المحلية والمهارات المطلوبة، وآليات الحصول عليها.
وتمثلت بقية التوصيات بأهمية تشديد دول المجموعة على أن التعليم المدرسي والعلمي ليس الحل لتنمية جودة المهارات، والتأكيد على أن التعليم التفاعلي في المدارس يعكس أفضل الممارسات التعليمية، إذ أن التكنولوجيا المتقدمة تظل أداة تعليمية تدعم المعلمين من الإبداع في العملية التعليمية لكنها ليست بديلا لهم، بالإضافة إلى تطوير النظرة المستقبلية لمعاهد التعليم المهني والفني والتأكيد على مشاركة كافة الموظفين في برامج التدريب المهنية.
وتطرق بيان فريق عمل الاقتصاد والتوظيف والتعليم في العصر الرقمي إلى خصائص التعليم والتدريب في عالم ما بعد كوفيد - 19. الذي يحتاج إلى العديد من التعديلات، ليتواءم مع احتياجات كافة العاملين في سوق العمل بعد الجائحة، إذ سيكون هناك الكثير من الموظفين المستقلين والقليل من عمال المصانع.
وأوصى البيان بضرورة تضافر جهود دول مجموعة العشرين للتصدي للتحديات التي تواجه التوظيف في العصر الرقمي، والحد من تأثيرات الاحتلال التكنولوجي على أماكن العمل. ويهتم فريق عمل الاقتصاد والتوظيف والتعليم في العصر الرقمي في بلورة مفهوم ريادة الأعمال واستكشاف فرص التعليم والتدريب في العصر الرقمي، بالإضافة إلى معالجة التحديات الناشئة عن اقتصاد المنصات، وتصميم إطار حوكمة عالمي لتدفق البيانات والذكاء الاصطناعي.
يشار إلى أن فريق عمل الاقتصاد والتوظيف والتعليم في العصر الرقمي هو فريق العمل السادس في مجموعة الفكر العشرين، التي يبلغ عدد فرق عملها أحد عشر فريق عمل، ويسعى الفريق إلى تقديم توصيات متعلقة بسياسات إصلاح التعليم وتوفير فرص التدريب وريادة الأعمال من خلال معالجة الاستمرارية الرقمية في سوق العمل المتغير، وتصميم مبادرات لتطوير حلول عملية ومستدامة ذاتيا للحد من مخاطر وتهديدات الأمن السيبراني وتعزيز خصوصية البيانات.
وتُعد مجموعة الفكر العشرين إحدى مجموعات تواصل مجموعة العشرين، التي يرأسها مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك» بالشراكة مع مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية، إذ تستهدف المجموعة اقتراح السياسات الممكنة لتحقيق تطلعات دول مجموعة العشرين، وإطلاع الجمهور على خيارات السياسات التي يمكن لقادة دول العشرين تبنيها لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق مستقبل يسوده الازدهار الاقتصادي والاستدامة والشمول؛ إذ تشكل مجموعة الفكر العشرين شبكة من مراكز الفكر والباحثين، إضافة إلى أنها تُعد «منبع الأفكار» الرسمي لمجموعة العشرين.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.