مشاورات تشكيل الحكومة اليمنية مستمرة وسط تفاؤل مختلف الأطراف

جانب من لقاء الدكتور معين عبد الملك مع قيادات جنوبية (سبأ)
جانب من لقاء الدكتور معين عبد الملك مع قيادات جنوبية (سبأ)
TT

مشاورات تشكيل الحكومة اليمنية مستمرة وسط تفاؤل مختلف الأطراف

جانب من لقاء الدكتور معين عبد الملك مع قيادات جنوبية (سبأ)
جانب من لقاء الدكتور معين عبد الملك مع قيادات جنوبية (سبأ)

يواصل رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك لقاءاته بمختلف الأطراف والمكونات السياسية اليمنية في إطار مشاورات تشكيل حكومة جديدة تنفيذاً لـ«اتفاق الرياض»، وسط تفاؤل بإمكانية الإعلان عنها بنهاية الأيام العشرة المقبلة كما نص الاتفاق.
والتقى رئيس الوزراء طيلة الأسبوعين الماضيين ممثلين عن «المؤتمر الشعبي العام»، و«المجلس الانتقالي الجنوبي»، و«التجمع اليمني للإصلاح»، و«التنظيم الناصري الوحدوي»، و«الحزب الاشتراكي اليمني»، و«الائتلاف الوطني الجنوبي».
وقال أحمد الصالح، القيادي في «الحراك الجنوبي»، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «متفائل جداً بتشكيل الحكومة خلال المدة المتبقية وهي 10 أيام، خصوصاً أن السعودية لديها نوايا صادقة لتنفيذ الاتفاق، وعملت على تذليل الصعاب كافة لجمع ومساعدة الأطراف اليمنية».
وتابع: «حسب متابعتنا ورؤيتنا لتحركات رئيس الحكومة والقوى السياسية ووجود كل الأطراف، أعتقد أن هنالك إمكانية لتشكيل الحكومة في الوقت المحدد، وقد نحتاج لأيام إضافية إذا ما تأخر وصول الرئيس من الولايات المتحدة».
وينص «اتفاق الرياض» على تشكيل حكومة من 24 وزيراً مناصفة بين الشمال والجنوب، تؤدي القسم أمام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قبل أن تتوجه إلى العاصمة المؤقتة عدن لبدء برنامجها في إدارة وتطبيع الأوضاع.
ويؤكد الصالح أن «عدد الحقائب واضح وفقاً للاتفاق، وكل طرف على دراية بذلك، فالحقائب السيادية من نصيب الرئيس هادي، وهناك محاصصة بين الشمال والجنوب بمعدل 50 في المائة لكل منهما، كما أن هناك محاصصة جنوبية - جنوبية، وشمالية - شمالية».
وأشار إلى أن «الاتفاق ينص كذلك على تقليص عدد الوزارات إلى 24 وزارة، ولذلك فهناك وزارات سوف تدمج، كما سيجري اعتماد برنامج الحكومة للفترة المقبلة».
ووصلت إلى العاصمة المؤقتة عدن الأسبوع الماضي لجنة سعودية للإشراف على تنفيذ الشق العسكري لـ«اتفاق الرياض» الذي يقضي بسحب القوات العسكرية والآليات الثقيلة إلى خارج عدن، إلى جانب الفصل بين قوات الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين التي شهدت مواجهات بين الطرفين خلال الفترة الماضية.
ولا يخفي أحمد الصالح بعض القلق مما سماه «بعض التحركات العسكرية الأخيرة في أبين رغم وجود اللجنة السعودية في عدن لتنفيذ الشق العسكري». وقال: «ما يؤرقنا، إلى جانب هذه التحركات العسكرية، هو الحشود التي تنطلق من مأرب وتصل إلى أبين في ظل الاحتياج الكبير لها في مأرب التي تواجه أعنف هجوم حوثي منذ بدء الحرب».
من جانبه، أكد مصدر قريب من المشاورات أن الأطراف السياسية تعمل بقوة لإنجاح تشكيل الحكومة في الوقت المحدد. ولفت المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، إلى أن «رئيس الوزراء وجد تجاوباً كبيراً من المكونات السياسية، ويعمل من قرب مع الجميع».
وكان الرئيس هادي أصدر قرارين جمهوريين بتعيين أحمد حامد لملس محافظاً لعدن، والعميد أحمد محمد الحامدي مدير لأمنها ضمن آلية تسريع «اتفاق الرياض» الذي رعته المملكة العربية السعودية.


مقالات ذات صلة

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم العربي قادة حوثيون في مطابع الكتاب المدرسي في صنعاء (إعلام حوثي)

الحوثيون يفرضون مقرراً دراسياً يُضفي القداسة على زعيمهم

تواصل الجماعة الحوثية إجراء تغييرات في المناهج التعليمية، بإضافة مواد تُمجِّد زعيمها ومؤسسها، بالتزامن مع اتهامات للغرب والمنظمات الدولية بالتآمر لتدمير التعليم

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي استعراض الجماعة الحوثية لقدراتها العسكرية في العاصمة صنعاء والتي تتضمن أسلحة نوعية (رويترز)

تقرير أُممي يتّهم الحوثيين بالتنسيق مع إرهابيين وجني عشرات الملايين بالقرصنة

تقرير جديد لفريق الخبراء الأُمميّين المعنيّ باليمن يكشف عن تعاون الحوثيين مع تنظيم «القاعدة»، و«حركة الشباب» الصومالية، وابتزاز وكالات الشحن الدولية.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي توقعات بإقصاء من يرفضون المشاركة في فعاليات الجماعة الحوثية من وظائفهم (رويترز)

انقلابيو اليمن يستكملون «حوثنة» المؤسسات بهياكل إدارية جديدة

بدأت الجماعة الحوثية بإعداد آلية لدمج عدد من مؤسسات الدولة وتقليص الهيكل الإداري لها وتغيير مهامها في سبيل المزيد من السيطرة والنفوذ عليها وأدلجتها.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي جانب من لقاء وزير التخطيط اليمني مع مسؤولي البنك الدولي على هامش زيارته لواشنطن (سبأ)

اليمن يقدم رؤية شاملة للبنك الدولي لإعادة هيكلة المشروعات التنموية

قدمت الحكومة اليمنية إلى البنك الدولي رؤية شاملة لإعادة هيكلة المشروعات، في مسعى لزيادة المخصصات المالية للبلاد.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

شبكة الإنذار المبكر: المجاعة ستنتشر على الأرجح في شمال غزة إذا استمر الحصار

تفاقم انعدام الأمن الغذائي بشدة في شمال قطاع غزة نتيجة الحصار (رويترز)
تفاقم انعدام الأمن الغذائي بشدة في شمال قطاع غزة نتيجة الحصار (رويترز)
TT

شبكة الإنذار المبكر: المجاعة ستنتشر على الأرجح في شمال غزة إذا استمر الحصار

تفاقم انعدام الأمن الغذائي بشدة في شمال قطاع غزة نتيجة الحصار (رويترز)
تفاقم انعدام الأمن الغذائي بشدة في شمال قطاع غزة نتيجة الحصار (رويترز)

حذرت شبكة الإنذار المبكر من المجاعة، اليوم الخميس، من أن المجاعة ستنتشر، على الأرجح، في شمال قطاع غزة، إذا استمر منع دخول الإمدادات الغذائية.

وقالت الشبكة، في تقرير، إن «انعدام الأمن الغذائي في القطاع تفاقم بشدة في محافظة شمال غزة».

وأضافت: «يحذر محللون من أن المجاعة ستكون النتيجة النهائية، على الأرجح، في محافظة شمال غزة، إذا لم يجرِ السماح بزيادة كبيرة في تدفقات المساعدات الغذائية».

وقالت الشبكة: «تشير التقديرات إلى أنه حتى أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، كان ما بين 75 و95 ألف شخص في شمال غزة معزولين عن الإمدادات الغذائية وخدمات التغذية لمدة 40 يوماً على الأقل، كما تقلصت الخدمات الصحية المتوفرة بشكل متزايد».

وفيما يتعلق ببقية أنحاء قطاع غزة، ذكرت الشبكة أن خطر المجاعة يظل جدياً للغاية؛ نظراً للقيود الجديدة المفروضة على تدفق الإمدادات الغذائية التجارية والتحديات الشديدة المستمرة التي تؤثر على توصيل المساعدات الإنسانية.