قال مسؤول كبير في بنك جنوب السودان المركزي، اليوم (الأربعاء)، إن احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي نفدت ولم يعد بمقدورها وقف الانخفاض في قيمة الجنيه.
وقال دانييل كيش بوش، النائب الثاني لمحافظ البنك المركزي، خلال مؤتمر صحافي «من الصعب علينا في الوقت الحالي وقف الزيادة الفائقة السرعة في سعر الصرف؛ لأنه ليست لدينا مصادر.. ليست لدينا احتياطيات».
يحصل جنوب السودان على كل إيراداته تقريبا من النفط الخام، لكن الإنتاج الحالي، والبالغ 180 ألف برميل يوميا تقريبا، يقل كثيرا عن ذروة عند 250 ألف برميل يوميا قبل اندلاع الصراع بالبلاد في 2013، بحسب أرقام رسمية.
وأضاف بوش أن هناك ثلاثة أسعار صرف مختلفة في جنوب السودان، سعر من البنك المركزي وسعر من البنوك التجارية وثالث مما تسمى بالسوق الموازية غير الرسمية.
وقال إن سعر صرف الجنيه لدى البنك المركزي هو 165 للدولار، في حين أنه لدى البنوك المركزية عند نحو 190، وبالسوق الموازية 400.
ويستمر تصاعد التضخم منذ عدة سنوات، وهو ما يعود بشكل كبير إلى انخفاض قيمة جنيه جنوب السودان. وأضاف بوش إن التضخم بلغ 35 بالمئة. وفي 2016، تجاوز التضخم 800 بالمئة، مما ساعد على حدوث مجاعات في مناطق بالبلاد في العام التالي.
وأنهى جنوب السودان في 2018 حربا أهلية استمرت لخمس سنوات، لكن خلافات بين الرئيس سلفا كير ونائب الرئيس ريك مشار الذي كان يقود أكبر مجموعة متمردين، حالت دون إتمام عملية السلام.
شردت الحرب، والتي كانت من صورها التطهير العرقي والعنفد الجنسي الشديد وخطف الأطفال، حوالي ثلثل سكان البلاد من منازلهم. وقتل الصراع ما يقدر بنحو 400 ألف شخص وأفرز أكبر أزمة لاجئين في أفريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.
جنوب السودان يعلن نفاد احتياطياته من النقد الأجنبي
جنوب السودان يعلن نفاد احتياطياته من النقد الأجنبي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة