وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يدشنان الخطوط الهاتفية بين الدولتين

رئيس «الموساد» يوسي كوهين يعمل على «توسيع حلقة دول السلام»

وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يدشنان الخطوط الهاتفية بين الدولتين
TT

وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يدشنان الخطوط الهاتفية بين الدولتين

وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يدشنان الخطوط الهاتفية بين الدولتين

أجرى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ونظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي اتصالا هاتفيا أمس، لتدشين خطوط الاتصال الهاتفية بين الدولتين بعد الاتفاق بينهما.
وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية أمس بأن الشيخ عبد الله وأشكنازي «دشنا خطوط الاتصال بين البلدين»، مشيرة إلى أنهما «تبادلا في الاتصال التهنئة بمناسبة الاتفاق الذي تم الإعلان عنه الخميس الماضي بشأن مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين دولة الإمارات وإسرائيل» وأنهما «أكدا الالتزام بتحقيق بنود معاهدة السلام بين الدولتين من أجل النهوض بالسلام والتنمية الإقليمية». وكانت مديرة الاتصال الاستراتيجي في وزارة الخارجية الإماراتية هند مانع العتيبة كتبت في تغريدة على «تويتر» أمس أن الوزيرين «دشنا خطوط الاتصال بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل. وأكدا الالتزام بتحقيق بنود معاهدة السلام بين الدولتين من أجل النهوض بالسلام والتنمية الإقليمية».
من جانبه، أكد أشكنازي على «تويتر»: «تحدثت اليوم (أمس) هاتفيا مع الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات وقررنا إطلاق التواصل المباشر بيننا تمهيدا للتوقيع على اتفاق تطبيع العلاقات بين البلدين، وإجراء لقاء قريبا».
وهذه أول مرة يتم فيها الإعلان عن مكالمة هاتفية رسمية بين مسؤولين من الدولتين. وأصبح بالإمكان الاتصال مباشرة بالخطوط الهاتفية الإسرائيلية من الإمارات.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية أن «اتفاق تطبيع العلاقات الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس هو الثالث من نوعه الذي تبرمه إسرائيل مع دولة عربية». وأكد ترمب أن الإمارات وإسرائيل ستوقعان الاتفاق في البيت الأبيض في غضون نحو ثلاثة أسابيع.
وفي تل أبيب، أفيد بأن الوزيرين اتفقا على إبقاء قناة الاتصال بينهما مفتوحة بشكل مباشر للتغلب على كل العقبات التي يمكن أن تواجه عملية السلام.
وقالت مصادر في تل أبيب إن الطرفين سيباشران في محادثات حول تفاصيل الاتفاق في الأسبوع المقبل. وقررت الحكومة الإسرائيلية في جلستها العادية، أمس، تشكيل طاقم المفاوضين وسيكون بإشراف مجلس الأمن القومي في ديوان رئيس الوزراء، برئاسة مئير بن شبات، وعضوية رئيس الموساد، يوسي كوهن، وممثلين عن وزارات الخارجية والمالية والتعاون الإقليمي. وستعمل طواقم المحادثات من الطرفين على بلورة بنود اتفاقية إطار للسلام بين البلدين والتوقيع عليه في شهر سبتمبر (أيلول) القادم، في البيت الأبيض في واشنطن. كما سيعد الطرفان اتفاقيات ثنائية في مجالات الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن وإنشاء سفارات متبادلة.
ورحب وزير الاتصالات الإسرائيلي، يوعاز هندل، برفع حظر المكالمة الهاتفية بين الدولتين، معتبرا ذلك «سيفتح فرصا اقتصادية كثيرة الآن، وخطوات بناء الثقة هذه هي خطوة هامة لدفع مصالح الدولتين». وأكد أنه بإزالة هذا الحظر سيكون بالإمكان الوصول إلى مواقع إخبارية إسرائيلية سبق أن حجبتها السلطات الإماراتية على الإنترنت، علما بأن رجال أعمال إسرائيليين كانوا يلتفون على هذا الحظر في الماضي من خلال استخدام خدمات شركات هواتف أوروبية أو أميركية أو حتى شركات الهواتف الفلسطينية في سبيل الحديث مع نظرائهم في الإمارات.
وتجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية اهتمت بلقاء مسؤولين في الإمارات، منذ الإعلان عن الاتفاق في يوم الخميس الماضي. وأرسلت «يديعوت أحرونوت» مبعوثا خاصا يرسل التقرير يوميا من دبي، وقد تحدث فيها عن كيفية تعاطي كل من عرف أنه إسرائيلي. وقال: «فوجئت بمدى التأييد للسلام في الشارع وفي السوق لدى المواطنين والتجار العاديين».
ونقل التلفزيون الرسمي «كان» عن مسؤول إماراتي رفيع المستوى أن «المفاوضات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة لتطبيع العلاقات بين البلدين ما زالت في بدايتها لكنها لن تستغرق وقتا طويلا وتهدف لتعزيز التعاون الاقتصادي، والتكنولوجي والبحث العلمي، إلى جانب استمرار المفاوضات وتبادل السفراء بين البلدين». وذكرت القناة 12 للتلفزيون الإسرائيلي أن رئيس «الموساد»، يوسي كوهين، الذي زار قطر قبل بضعة أيام هو الذي سيدير المحادثات مع الإمارات، وأنه يعمل على توسيع حلقة دول السلام مع إسرائيل لتشمل دولا أخرى في الشرق الأوسط.
وأضاف كوهين، حسب القناة 13 للتلفزيون الإسرائيلي، أنه لا يستبعد أن تقدم السودان على خطوة مماثلة، بل حدد نهاية السنة موعدا لذلك. وقال كوهين: «إسرائيل والسودان على وشك توقيع اتفاقية سلام بينهما. وأتوقع أن تتم هذه الخطوة التاريخية قريباً، ربما قبل نهاية العام الحالي».



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.