كشف رئيس الوزراء الأردني الأسبق، مضر بدران، عن تحركات بلاده في الأيام التي سبقت غزو العراق لدولة الكويت، والنصائح التي قدمها لصدام حسين بهذا الشأن.
وفي مذكراته التي تنفرد «الشرق الأوسط» بنشرها في 3 حلقات ابتداء من اليوم قبل صدورها في كتاب بعنوان «القرار»، في 17 الشهر الحالي، يقول بدران: «كنا قريبين من العراقيين، تعبنا ونحن نحاول إقناعهم بأهمية ألا تصل الأمور بينهم وبين الكويتيين للعمل العسكري»، مؤكداً «لم يكن لدينا أي علم بنية صدام اجتياح الكويت، أو بموعد ذلك الحدث الذي غير ملامح منطقتنا».
وعن اجتماع جمع عاهل الأردن الراحل الملك حسين مع صدام في 30 يوليو (تموز) 1990، قبل احتلال العراق للكويت، يذكر بدران: «طلبت أن أقابل صدام لأحذره من التهور والاستعجال، وبالفعل وقبل مغادرتنا - جلالة الملك وأنا - بغداد باتجاه الكويت حيث كانت وجهتنا مقررة سلفاً، قابلته وحاولت إقناع صدام بذلك». ويضيف: «لاحقاً، وبينما نحن في السيارة مغادرين إلى المطار، قلت لطه ياسين رمضان الذي كان النائب الأول لرئيس الوزراء العراقي آنذاك، إنني لم أر صدام غاضباً لهذه الدرجة من قبل، وأضفت أن عليهم إقناعه بعدم التهور، فهذا سيضر بمصالحنا جميعاً».
بدران: نصحنا صدام بعدم التهور في موضوع الكويت
{الشرق الأوسط} تنشر مذكرات رئيس الوزراء الأردني الأسبق
بدران: نصحنا صدام بعدم التهور في موضوع الكويت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة