«شؤون الحرمين» تعين 10 قيادات نسائية بهدف تمكين المرأة

قالت إن هذه الخطوة أتت لتحقيق أعلى درجات التميز

يمثل القسم النسائي 50 بالمائة من الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن (واس)
يمثل القسم النسائي 50 بالمائة من الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن (واس)
TT

«شؤون الحرمين» تعين 10 قيادات نسائية بهدف تمكين المرأة

يمثل القسم النسائي 50 بالمائة من الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن (واس)
يمثل القسم النسائي 50 بالمائة من الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن (واس)

عيّنت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين 10 قيادات نسائية جديدة، بهدف تمكين الكوادر السعودية الشابة المؤهلة لتبوء مناصب قيادية بما يسهم في دعم مسيرة الإبداع، وتحقيق مبادئ الجودة وأعلى معايير التميز.
وقالت الوكيل المساعد للشؤون الخدمية والإدارية بالرئاسة العامة لشؤون الحرمين الدكتورة كاميليا الدعدي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «تعيين عشر قيادات نسائية في المسجد الحرام يأتي ضمن تمكين المرأة وتوليها مناصب هي جديرة بها قادرة على إضافة الرؤى الإبداعية والتطويرية»، مشيرة إلى أن «هناك إنجازات متسارعة ومتتالية تحققها المرأة السعودية، وما تحقق في الرئاسة العامة لشؤون الحرمين يصب في محور التمكين والقيام بأدوار تستحقها المرأة، خصوصاً في ظل هذا العهد الزاهر».
وأتت هذه التعيينات لتشمل التخصصات والخدمات كافة التي تقدم في رحاب الحرمين الشريفين لقاصديه الإرشادية والتوجيهية والهندسية والإدارية والإشرافية والخدمية، كما شملت إدارات مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرّفة ومعرض عمارة الحرمين الشريفين ومكتبة الحرم المكي الشريف ومكتبة المسجد الحرام، وغيرها من المجالات بهدف تمكين الشباب واستثمار طاقاتهم وقدراتهم في خدمة ضيوف الرحمن.
وبالعودة للدكتورة كاميليا، التي أفادت بأن هذا القرار يهدف لرفع مستوى شمولية الخدمات، وتقديمها وفق أفضل المعايير المهنية والعملية لزوار بيت الله الحرام، منوهة بأن «التعيينات الجديدة تشمل جميع التخصصات والخدمات المقدمة، سواء كانت في الجوانب التقنية أو الخدمية أو الإدارية أو الإشرافية، والشؤون الخدمية والتوجيهية».
وأبانت أن «هذا الدعم من القيادة السعودية يعكس مدى اهتمامها بأبنائها على كافة المستويات، ويقدم صورة نمطية وتشريفية وتكاملية مبينة أن المرأة أثبتت كفاءتها على كافة الأصعدة والمستويات»، موضحة أن «القسم النسائي يمثل 50 بالمائة من الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن»، ومعتبرة أن المرأة أثبتت جدارتها، وأنها أهل للتحفيز، وأن الرئاسة العامة تشهد حراكاً على كافة المستويات.
بدوره، أكد وكيل الرئيس العام لمجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة والمعارض والمتاحف والوكيل المساعد لشؤون المسجد الحرام عبد الحميد المالكي، أن «تمكين المرأة في قطاعات عليا بـ(رئاسة شؤون الحرمين) يأتي وفق منهجية تطويرية متكاملة تسعى الرئاسة من خلالها نحو تلبية ضروريات الحياة، واستجابة للتغيرات المجتمعية الإيجابية التي تعيشها السعودية».
وأضاف أن «ما يقرب من 50 في المائة من زوار المسجد الحرام من النساء، ووجود قيادات من المرأة السعودية يستدعي تلك التعيينات لتقديم خدمات عالية ذات جودة نوعية»، مفيداً بأن «الرئيس العام لشؤون الحرمين مهتم بالشباب من الجنسين، وتمكينهم من القيادات بأعمار صغيرة ومؤهلات كبيرة»، مبيناً أن «إشراك المرأة وتعزيز دورها الوظيفي في الرئاسة ينبثق من خلال إيجاد نسق تنموي فعال ورؤى تطويرية متجددة، ودعمها بما يقود العملية التنموية في البلاد في إطارها الصحيح ووفق (رؤية 2030)».
وأشار المالكي إلى أن «مشاركة المرأة في المناصب القيادية في الرئاسة العامة لشؤون الحرمين هو انعكاس وعرفان لمكانة المرأة، ودورها العلمي والثقافي والاقتصادي، حتى تبوأت مكانة رائدة في مختلف مجالات الأعمال، وظهر تفوقها في ميادين التربية والتعليم والصحة والإعلام والثقافة والاقتصاد وقطاعات المال والاستثمار».
وأكد أن «المرأة السعودية استطاعت تحقيق نجاحات مهمة ومفصلية في كافة المهام التي أسندت إليها، وأثبتت فاعليتها في مجالات القيادة، وتمكنت من إبراز دورها، وتجويد مخرجاته في مجتمعات الأعمال والمؤسسات الحكومية، وبرهنت قدرتها الفاعلة في تحريك المشهد نحو الرؤى المعاصرة الكفيلة بتحقيق التوازن الاقتصادي والمعرفي والإداري، وارتبطت ارتباطاً وثيقاً بما تحرص السعودية على توفيره لأبنائها من فرص التنمية».
وأبان المالكي أن «هذه التطلعات بتمكين المرأة، وتحقيق قفزات متقدمة في معدلات النمو، والاستفادة بشكل كامل من خبراتها وثرائها المعرفي في كافة المجالات، لتشكل تعزيزاً متكاملاً للنهوض بالمجتمع، وإذابة كافة العراقيل المعيقة لمجتمع متقدم وناهض».



تحركات سعودية لوأد الأزمة السودانية

نائب وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق خلال الاجتماع التشاوري (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق خلال الاجتماع التشاوري (واس)
TT

تحركات سعودية لوأد الأزمة السودانية

نائب وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق خلال الاجتماع التشاوري (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق خلال الاجتماع التشاوري (واس)

في الوقت الذي دعت فيه الولايات المتحدة القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» إلى المشاركة في محادثات وقف إطلاق النار، التي تبدأ في 14 أغسطس (آب) المقبل، باستضافة مشتركة من السعودية وسويسرا، انطلقت في جيبوتي، أمس (الأربعاء)، اجتماعات الفاعلين الدوليين والإقليميين لتعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان.

وأكد نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، استمرار المملكة في جهودها لحل الأزمة السودانية، وترحيبها وانفتاحها على الجهود والمبادرات الدولية الرامية إلى تحقيق السلام في السودان.

نائب وزير الخارجية السعودي خلال الاجتماع التشاوري في جيبوتي (واس)

وأضاف، خلال الاجتماع التشاوري الثاني حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان، الذي تستضيفه جيبوتي، أنه «منذ بداية الأزمة، وانطلاقاً من الشراكة الوثيقة مع الولايات المتحدة الصديقة بدأت المحادثات بين القوات المسلحة السودانية و(قوات الدعم السريع) في (جدة 1)، بتيسير من السعودية والولايات المتحدة، ونتج عنها (إعلان جدة) -الموقع بتاريخ 11 مايو (أيار) 2023م- للالتزام بحماية المدنيين وما نص عليه من بنود، واستُؤنفت (جدة 2) بمشاركة ممثل مشترك للاتحاد الأفريقي و(إيغاد)، أخذاً في الاعتبار تقدير المملكة مبدأ الحلول الأفريقية، وذلك بالإضافة إلى استمرار التعاون السعودي- الأميركي الوثيق في حثّ الطرفين على التوصل إلى حل للأزمة السودانية، يبدأ بوقف لإطلاق النار وإنهاء الصراع القائم في السودان».

وجدّد الخريجي حرص السعودية على عودة الأمن والاستقرار إلى السودان، وحثّ أطرافه على تغليب الحكمة وضبط النفس، وإبداء المرونة والتجاوب مع المبادرات الإيجابية والإنسانية.

الاجتماع التشاوري لحل الأزمة السودانية في جيبوتي (واس)

ويُعقد اجتماع ثانٍ، اليوم (الخميس)، في جيبوتي ولمدة يومين للشركاء الإقليميين والدوليين، للتخطيط حول تعزيز جهود إحلال السلام في السودان.

وكانت الولايات المتحدة دعت القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» إلى محادثات وقف إطلاق النار في سويسرا، باستضافة مشتركة من السعودية وسويسرا، وتضم كلاً من الإمارات ومصر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بصفتهم مراقبين.

وأعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان، عن شكره لحكومة سويسرا لاستضافة هذه المحادثات، وللسعودية بصفتها مضيفاً مشاركاً، والاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة بصفتهم مراقبين؛ بهدف التوصل إلى وقف للعنف وتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين.

وقال: «بناءً على المحادثات السابقة في جدة بين القوات المسلحة السودانية و(قوات الدعم السريع) التي تمّت بتيسير من السعودية والولايات المتحدة، تدعو أميركا الطرفين إلى المشاركة في حضور محادثات وقف إطلاق النار التي ستبدأ 14 أغسطس 2024 في سويسرا بوساطتها». وشدد على ضرورة إنهاء الصراع وإنقاذ الأرواح ووقف القتال وفتح مسارات التفاوض والحل السلمي في السودان.

نائب وزير الخارجية السعودي خلال اجتماعه مع المبعوث الأممي إلى السودان (واس)

تحركات سعودية لوأد الأزمة

وكثّفت السعودية تحركاتها واجتماعاتها لحل الأزمة السودانية، على مختلف الأصعدة؛ إذ التقى نائب وزير الخارجية السعودي، على هامش الاجتماع التشاوري الثاني حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان، الذي تستضيفه جيبوتي، عديداً من ممثلي الدول الفاعلة في محاولة لوأد الأزمة السودانية.

والتقى نائب وزير الخارجية السعودي عبد الكريم الخريجي، كلاً من نائب وزير الخارجية والهجرة المصري السفير أبو بكر محمد حنفي، وسفير وزارة الخارجية الصينية المكلف بالشرق الأوسط لو جيان، ومبعوثة الاتحاد الأوروبي إلى القرن الأفريقي آنيت ويبر، والمبعوث الأممي إلى السودان رمطان لعمامرة، والمبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو.

نائب وزير الخارجية السعودي خلال اجتماعه مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي إلى القرن الأفريقي (واس)

وخلال اللقاءات التي جرت، كلٌّ على حدة، استُعرضت مستجدات الأوضاع في السودان، وبحث سبل التعاون الثنائي، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها.

إلى ذلك، رحّبت «تنسيقية القوى المدنية» (تقدم) باجتماعات الشركاء الدوليين والإقليميين، وقالت إنها تأمل في أن تخرج هذه الاجتماعات بنتائج إيجابية تنهي معاناة الشعب السوداني. وطالبت بأن تركز المحادثات على إلزام أطراف النزاع بفتح مسارات إيصال المساعدات الإنسانية وتأمينها وتوزيعها، وإلزام الطرفين بحماية المدنيين والوصول لوقف عاجل للعدائيات، والدفع بخيارات تفعيل الإطار القانوني الدولي في مجالات مسؤولية الحماية وآليات حماية المدنيين والممرات الآمنة في ظل الحرب.

ودعت «تقدم» الشركاء الدوليين والإقليميين إلى العمل على ضرورة عودة الطرفين عاجلاً إلى المفاوضات، والبناء على ما سبق الاتفاق عليه في منبر جدة، وضرورة توقيع اتفاق وقف النار بآليات مراقبة فاعلة وملزمة، وضرورة توحيد المنبر التفاوضي حتى يثمر سلاماً.

وجرت أخيراً في جنيف مناقشات أولية بين طرفي الحرب في السودان ومبعوث الأمم المتحدة رمطان لعمامرة، ركّزت على المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.

كما رحّب قائد «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو بالدعوة الأميركية إلى إجراء المحادثات، مؤكداً المشاركة فيها.