نتانياهو يشكر الدول العربية «المؤيدة» للاتفاق مع الإمارات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
TT

نتانياهو يشكر الدول العربية «المؤيدة» للاتفاق مع الإمارات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الجمعة)، قادة مصر وسلطنة عمان والبحرين، على «تأييد» اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.
وقال نتانياهو في تغريدة «أشكر الرئيس المصري السيسي والحكومتين العمانية والبحرينية على تأييد اتفاقية السلام التاريخية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، والتي توسع دائرة السلام وتعود بالفائدة على المنطقة بأسرها»، بحسب ما نقلته الوكالة الفرنسية للأنباء.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلن عن الاتفاق في تغريدة كتب فيها «إنه اختراق ضخم»، مشيداً «باتفاق سلام تاريخي بين صديقينا الكبيرين». وبعد ذلك، أعلن ترمب أن اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات سيتّم توقيعه في البيت الأبيض في غضون ثلاثة أسابيع.
ومصر والأردن هما الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان وقّعتا اتفاقتي سلام مع الدولة العبرية في 1979 و1994. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في تغريدة مقتضبة، إنه «يثمن» الاتفاق، معتبراً أنه خطوة «من شأنها إحلال السلام في الشرق الأوسط».
ولم يرحب الأردن بالاتفاق ولم يرفضه، معتبراً أن مستقبله «سيكون مرتبطاً بما ستقوم به إسرائيل» من أجل «تحقيق السلام العادل» عبر «إنهاء الاحتلال». وعبّرت البحرين في بيان عن «بالغ التهاني» للإمارات بهذه «الخطوة التاريخية» التي «ستسهم في تعزيز الاستقرار والسلم في المنطقة».
كما أعربت سلطنة عمان، الجمعة، عن تأييدها قرار الإمارات بشأن العلاقات مع إسرائيل، وأكد ناطق رسمي باسم الخارجية العمانية «تأييد السلطنة قرار دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن العلاقات مع إسرائيل».
وأعرب عن أمله في أن «يسهم ذلك القرار في تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط». بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العمانية.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.