دراسة علمية: وفيات «كورونا» قد تتجاوز وباء «الإنفلونزا الإسبانية»

اختبار انتشار كورونا في ألمانيا (أ.ب)
اختبار انتشار كورونا في ألمانيا (أ.ب)
TT

دراسة علمية: وفيات «كورونا» قد تتجاوز وباء «الإنفلونزا الإسبانية»

اختبار انتشار كورونا في ألمانيا (أ.ب)
اختبار انتشار كورونا في ألمانيا (أ.ب)

حذر باحثون في دراسة علمية نشرت أمس الخميس في مجلة الجمعية الطبية الأميركية، من تجاوز عدد وفيات فيروس كورونا ضحايا «الإنفلونزا الإسبانية» التي تفشت عام 1918، حال فشل قادة العالم ومسؤولو الصحة العامة في احتوائه بشكل كاف.
وقال جيريمي فاوست، الباحث الرئيسي للدراسة إن تفشي الكورونا في نيويورك قارب نسبة تفشي الإنفلونزا الإسبانية بنحو 70٪ بنفس درجة السوء، موضحاً أن الفارق هو أن الأطباء وقت وباء الإنفلونزا لم يكن لديهم أجهزة تهوية أو غيرها من التطورات للمساعدة في إنقاذ الأرواح كما تفعل اليوم، حسبما نقلت شبكة سي إن بي سي الأميركية.
وقارن الباحثون الوفيات الزائدة في مدينة نيويورك خلال ذروة جائحة عام 1918 بتلك التي حدثت خلال الأشهر القليلة الأ ولى من تفشي كورونا عبر استخدام البيانات العامة من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وإدارة مدينة نيويورك للصحة والنظافة العقلية، ومكتب الإحصاء الأميركي لإجراء تحليلهم.
وكانت إحدى النتائج التي توصل لها الباحثون هي أن الزيادة في الوفيات خلال جائحة إنفلونزا عام 1918 كانت أعلى بشكل عام، لكنها ماثلت الأعداد التي لوحظت في الشهرين الأولين من تفشي كورونا. كما أوضحت النتائج أن الزيادة في الوفيات خلال تفشي فيروس كورونا المبكر كانت «أكبر بكثير» مما كانت عليه خلال ذروة جائحة 1918 عند الأخذ في الاعتبار التحسينات في النظافة والطب الحديث والصحة العامة.
وقال فاوست، الذي يعمل مدرساً بكلية الطب جامعة هارفارد، إن عدد وفيات كورونا التي تم منعها منذ بدء تفشي المرض بسبب التحسينات الحديثة في الرعاية الصحية التي لم تكن متوفرة قبل قرن من الزمان، مثل الأكسجين التكميلي وأجهزة التنفس الصناعي.
يواصل وباء «كوفيد - 19» تمدده حول العالم، مع اقتراب الإصابات من واحد وعشرين مليونا وتجاوز الوفيات 750 ألفا، فيما تنضم دول جديدة إلى سباق إنتاج لقاحات ضد الفيروس.
من جهتها، شددت عدة دول أوروبية التدابير الصحية لاحتواء موجة إصابات جديدة. فقد أضافت ألمانيا بوخارست ومدنا أخرى في رومانيا إلى قائمة المناطق التي تعتبر بؤرا للوباء. فيما حظرت مقاطعة غاليسيا الإسبانية التدخين في الشوارع وعلى شرفات المقاهي، إذا لم يكن من الممكن احترام المسافة الآمنة. كما لوحت الحكومة البريطانية بإضافة فرنسا إلى لائحة الدول التي يلزم العائدون منها عزل أنفسهم لمدة أسبوعين.


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
TT

أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)

أضافت الولايات المتحدة شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية، اليوم (الثلاثاء)، بسبب مزاعم تمكينهما ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، مع مواصلة الرئيس الأميركي جو بايدن الضغط على بكين في الأيام الأخيرة من إدارته.

ووفقاً لـ«رويترز»، ذكرت وزارة التجارة، التي تشرف على سياسة التصدير، في وثيقة، أنها أدرجت شركة «تشوجانغ يونيفيو تكنولوجيز» إلى قائمة الكيانات «لأنها تمكن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك عن طريق المراقبة باستخدام التقنية العالية التي تستهدف عامة السكان والأويغور وأفراد الأقليات العرقية والدينية الأخرى».

وأُضيفت شركة «بكين تشونجدون سكيوريتي تكنولوجيز غروب» الصينية المحدودة إلى القائمة لبيعها منتجات «تمكن مؤسسة الأمن العام الصينية من ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان».

ولم ترد شركة «يونيفيو» بعد على طلب للتعليق. ولم يتسنَّ الوصول إلى شركة «بكين تشونجدون سيكيوريتي» من أجل التعليق.

وتستخدم الولايات المتحدة منذ سنوات قليلة ماضية قائمة الكيانات لمعاقبة الشركات الصينية التي تتهمها بالمساعدة في قمع الصين للأويغور وغيرهم من الأقليات، بما في ذلك شركة المراقبة بالفيديو الصينية «هيكفيجن» في 2019.

وتجبر إضافة أي شركة إلى قائمة الكيانات الموردين الأميركيين للشركة المستهدفة على استصدار ترخيص يصعب الحصول عليه قبل الشحن إلى تلك الشركات. وأُضيفت 6 كيانات أخرى في روسيا وميانمار اليوم أيضاً.