الصين: متعافيان من «كورونا» يصابان بالفيروس مجدداً

سيدة صينية تخضع لاختبار الكشف عن «كورونا» (أ.ف.ب)
سيدة صينية تخضع لاختبار الكشف عن «كورونا» (أ.ف.ب)
TT

الصين: متعافيان من «كورونا» يصابان بالفيروس مجدداً

سيدة صينية تخضع لاختبار الكشف عن «كورونا» (أ.ف.ب)
سيدة صينية تخضع لاختبار الكشف عن «كورونا» (أ.ف.ب)

أثارت إصابة رجل وسيدة صينيين بفيروس كورونا المستجد مرة أخرى بعد تعافيهما من المرض منذ أشهر مخاوف كبيرة من قدرة الفيروس على البقاء وإعادة إحياء ذاته في أجسام المتعافين.
وبحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء، فقد أعلنت السلطات المحلية الصينية، أمس (الأربعاء)، إصابة سيدة تبلغ من العمر 68 عاماً من مقاطعة هوبي في وسط الصين، بـ«كورونا» بعد أشهر من تعافيها، حيث سبق أن أصيبت بالفيروس في 8 فبراير (شباط) الماضي.
جاء ذلك بعد أيام من تأكيد إصابة رجل من مدينة شنغهاي بالفيروس بعد أن كان قد تعافى منه في شهر أبريل (نيسان).
وقالت السلطات الصحية: «حتى الآن لم تثبت إصابة أي من المخالطين للمرضى بالفيروس، لكن تم وضعهم جميعاً في الحجر الصحي».
وأثار هاذان الحادثان تساؤلات حول ما إذا كانت المناعة ضد الفيروس تزول بشكل سريع بحيث لا تحمي من إعادة العدوى.
وسبق أن أظهرت بعض الدراسات أن الأجسام المضادة التي يطورها جسم الشخص المصاب بـ«كورونا» لمكافحة الفيروس تتلاشى بعد بضعة أشهر فقط من التعافي، مما قد يجعله عرضة لخطر العدوى مرة أخرى. ومع ذلك، لم يقدم الباحثون أدلة كافية على صحة هذه الدراسات.
وزعم بعض الخبراء أن هناك خلايا بالجسم تستمر في توفير المناعة حتى بعد تلاشي الأجسام المضادة.
ومن جهتهم، أكد باحثون من كوريا الجنوبية أن ظهور نتائج إيجابية لفيروس كورونا بين المتعافين منه لا يعني أنهم أصيبوا به مرة أخرى، بل يكون نتيجة لأن الأشخاص بعد شفائهم يستغرقون بعض الوقت لطرد خلايا الرئة الميتة، مما يجعل النتائج تبدو وكأنها إيجابية.
وأصاب فيروس كورونا المستجد 20.6 مليون شخص حول العالم وأودى بحياة 750 ألفاً منذ ظهوره في الصين في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.