عودة التوتر إلى سرت تُعقّد المسار التفاوضي

إنقاذ 141 مهاجراً غير شرعي قبالة السواحل الليبية من طرف المنظمة الدولية للهجرة مساء أول من أمس (رويترز)
إنقاذ 141 مهاجراً غير شرعي قبالة السواحل الليبية من طرف المنظمة الدولية للهجرة مساء أول من أمس (رويترز)
TT

عودة التوتر إلى سرت تُعقّد المسار التفاوضي

إنقاذ 141 مهاجراً غير شرعي قبالة السواحل الليبية من طرف المنظمة الدولية للهجرة مساء أول من أمس (رويترز)
إنقاذ 141 مهاجراً غير شرعي قبالة السواحل الليبية من طرف المنظمة الدولية للهجرة مساء أول من أمس (رويترز)

شكّلت عودة التوتر العسكري نسبياً إلى مدينة سرت الليبية، أمس، عقبة جديدة أمام مسار المفاوضات التي انطلقت قبل أيام لإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية.
فقد أطلق نواب موالون لحكومة «الوفاق»، التي يرأسها فائز السراج في العاصمة طرابلس، مبادرة سياسية جديدة، ترفض مشاركة المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني»، في أي تسوية. وقال أسعد الشرتاع، المتحدث باسم مجلس شكّله أعضاء منشقون عن البرلمان الليبي، في مؤتمر صحافي، مساء أول من أمس، إن المبادرة تسعى لإنجاز مصالحة وطنية شاملة، شرط «عدم الإفلات من العقاب عن الجرائم التي ارتُكبت بحق الليبيين»، موضحاً أن المبادرة تهدف لإنهاء الفترات الانتقالية والدعوة لانتخابات رئاسية وبرلمانية، بالتنسيق مع البعثة الأممية.
ميدانياً، أعلنت مصادر عسكرية ومحلية أن قوات «الجيش الوطني»، أحبطت محاولة تسلل لقوات «الوفاق»، في محيط مدينة سرت، بعدما قصفت مقاتلات الجيش في منطقة وادي بي (غرب سرت) رتلاً مسلحاً لعدد من العناصر التابعة لحكومة «الوفاق» والتي واصلت تعزيز قواتها.

... المزيد
 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.