كشف رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، بعد اجتماعه مع السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند في القاهرة، عن اتجاه لتحويل مدينة سرت الاستراتيجية من بؤرة للصراع العسكري إلى مقر للسلطة الجديدة، التي يفترض أن تتكون لاحقاً لإدارة شؤون البلاد باتفاق الأطراف المحلية والإقليمية والدولية كافة.
وقال صالح، في بيان أصدره مساء أول من أمس، إنه اقترح لدى اجتماعه مع السفير الأميركي «حلاً للأزمة التي تتخبط فيها ليبيا، بدون الوجود التركي»، على أن يجري تأمين مدينة سرت من قبل أجهزة نظامية ليبية، إلى حين إجراء انتخابات نيابية مقبلة، بينما تقوم قوات «الجيش الوطني» بمهامها خارج المدينة.
كما أكد صالح أن حكومة «الوفاق» المعترف بها دولياً في طرابلس ليست طرفاً في أي حوار، مؤكداً عدم اعتراف البرلمان الليبي بها. وشدد على تشكيل سلطة جديدة تملك شرعية جديدة، وإيجاد حل سياسي جديد وسلطة جديدة «من دون أي وجود تركي».
في غضون ذلك، دعا عقيلة صالح رئيس حكومة «الوفاق» فائز السراج، إلى التخلي عن السلطة وإفساح المجال لوجوه جديدة، موضحاً أن تركيا «تعرف أن حربها خاسرة، ولن تستطيع دخول سرت (...) وأميركا ستخبر أنقرة بعدم فائدة الحرب في ليبيا».
ونفى صالح, من جهة أخرى, وجود خلافات مع القائد الأعلى للجيش الوطني المشير خليفة حفتر.