مرشحة المعارضة البيلاروسية تلجأ إلى ليتوانيا

المرشحة المعارضة في بيلاروسيا سفتلانا تيخانوفسكايا (أ.ف.ب)
المرشحة المعارضة في بيلاروسيا سفتلانا تيخانوفسكايا (أ.ف.ب)
TT

مرشحة المعارضة البيلاروسية تلجأ إلى ليتوانيا

المرشحة المعارضة في بيلاروسيا سفتلانا تيخانوفسكايا (أ.ف.ب)
المرشحة المعارضة في بيلاروسيا سفتلانا تيخانوفسكايا (أ.ف.ب)

لجأت المرشحة المعارضة في الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا سفتلانا تيخانوفسكايا الرافضة لإعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته ألكسندر لوكاشينكو، إلى ليتوانيا، وفق ما أفاد به وزير الخارجية الليتواني ليناس لينكيفيتشوس وكالة الصحافة الفرنسية اليوم (الثلاثاء).
وقال الوزير: «وصلت إلى ليتوانيا وهي بأمان»، في وقت فرّقت فيه الشرطة في بيلاروسيا لليلة الثانية على التوالي مظاهرات مناهضة لفوز لوكاشينكو الذي انتخب لولاية سادسة. ولم يعطِ الوزير أي تفصيل إضافي.
وأكدت تيخانوفسكايا اليوم أنها اتّخذت «القرار الصعب» بمغادرة البلاد. وأضافت: «اتخذت القرار بمفردي، وأعرف أن كثيرين سيدينونني وكثيرين سيفهمونني وكثيرين سيكرهونني».
من جهته، أكد مكتب الرئيس الليتواني غيتاناس ناوسيدا أن تيخانوفسكايا «تستريح». وقال المتحدث باسم الرئيس أنتاناس بوبنيليس لوكالة الصحافة الفرنسية إن «مكتب الرئيس على تواصل دائم مع سفتلانا تيخانوفسكايا التي وصلت إلى ليتوانيا. وهي تستريح حالياً».
وكانت ليتوانيا، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي، ضمن الاتحاد السوفياتي. وغالباً ما تلجأ إليها شخصيات من المعارضة البيلاروسية والروسية.
ومنذ مساء أمس (الاثنين)، لم يُعرف مكان وجود تيخانوفسكايا بعد زيارة قامت بها للجنة الانتخابية استمرت 3 ساعات للمطالبة بتعداد جديد للأصوات. وأعرب حينها لينكيفيتشوس عن «قلقه» على تيخانوفسكايا قائلاً: «حاولت التواصل معها لساعات عدة، لكننا لا نعرف أين هي منذ أن ذهبت إلى اللجنة الانتخابية».
وقالت اللجنة إن منافسة لوكاشينكو، وهي حديثة العهد في عالم السياسة، حصلت على نحو 10 في المائة من الأصوات. لكن تيخانوفسكايا أعلنت أنها تعدّ نفسها فائزة في الانتخابات. وقررت عدم المشاركة في المظاهرات لتجنّب حصول «استفزازات».
وقُتل متظاهر مساء أمس في بيلاروسيا في وقت نزل فيه آلاف المناصرين للمعارضة إلى شوارع مينسك ومدن أخرى في البلاد للاحتجاج على النتائج الرسمية التي أعلنت لوكاشينكو فائزاً مع 80.08 في المائة من الأصوات لولاية سادسة.
وواجه المتظاهرون أعداداً كبيرة من قوات الأمن التي وجّهت بعنف لكمات للمحتجين وضربتهم بالهروات.
وتحدث شاهد عيان لوكالة الصحافة الفرنسية وكذلك أفادت وسائل إعلام روسية وبيلاروسية باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية من جانب قوات حفظ النظام.
وأفاد صحافيون بأن حواجز أُقيمت ليلاً في مينسك وسُمع دوي انفجارات عدة.


مقالات ذات صلة

باكستان: مقتل 4 من أفراد الأمن على يد متظاهرين مؤيدين لعمران خان

آسيا مناوشات بين رجال الشرطة الباكستانية وأنصار عمران خان في إسلام آباد (أ.ف.ب) play-circle 00:36

باكستان: مقتل 4 من أفراد الأمن على يد متظاهرين مؤيدين لعمران خان

دارت مواجهات في إسلام آباد، الثلاثاء، بين آلاف المتظاهرين المؤيدين لرئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان وقوات الأمن التي استخدمت القوة لتفريقهم.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
شؤون إقليمية عائلات ومتضامنون مع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة يحملون صور أحبائهم خلال احتجاج يطالب بالإفراج عنهم أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس الاثنين 18 نوفمبر 2024 (أ.ب)

أقارب الرهائن الإسرائيليين يتظاهرون أمام منزل نتنياهو

تظاهر أقارب رهائن محتجزين في قطاع غزة أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، الاثنين، مطالبين بالتوصل إلى اتفاق مع «حماس» للإفراج عنهم.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
أوروبا أشخاص يرفعون صور عبد الله أوجلان أثناء المسيرة في كولونيا (د.ب.أ)

آلاف يتظاهرون في ألمانيا للمطالبة بالإفراج عن زعيم «العمال الكردستاني» أوجلان

تظاهر آلاف الأشخاص في مدينة كولونيا بغرب ألمانيا، السبت، للمطالبة بالإفراج عن زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان الذي اعتُقل قبل 25 عاماً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا متظاهرون يقتحمون مبنى البرلمان في جمهورية أبخازيا 15 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

زعيم أبخازيا يعلن استعداده للتنحي إذا أخلى متظاهرون مبنى البرلمان

قال رئيس جمهورية أبخازيا التي أعلنت انفصالها عن جورجيا والمدعومة من موسكو، السبت، إنه مستعد للاستقالة بعد اقتحام متظاهرين مبنى البرلمان.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا خلال مواجهات بين محتجّين والشرطة الهولندية في أمستردام يوم 10 نوفمبر 2024 (رويترز)

الائتلاف الحاكم في هولندا يتجنب الانهيار وسط صراع بشأن «تعليقات عنصرية»

عقد مجلس الوزراء الهولندي جلسة طارئة، اليوم الجمعة، وسط تقارير عن احتمال انهيار الائتلاف الحاكم بسبب طريقة تعامل الحكومة مع أحداث العنف الأخيرة في أمستردام.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
TT

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا، مبدياً قلقه بشأن «التصعيد» الراهن.

ومنذ فوز الملياردير الجمهوري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، يخشى الأوروبيون أن تقلّص الولايات المتّحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع، أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حسابها.

واختار الرئيس المنتخب الذي سيتولّى مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، كل أعضاء حكومته المقبلة الذين لا يزال يتعيّن عليهم الحصول على موافقة مجلس الشيوخ.

وفي مقابلة أجرتها معه، الأحد، شبكة «فوكس نيوز»، قال والتز إنّ «الرئيس ترمب كان واضحاً جداً بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو مَن سيجلس إلى الطاولة، وما إذا كان ما سيتمّ التوصل إليه هو اتفاق أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الذي سيكون عليه الإطار للتوصل إلى ترتيب».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك».

وأوضح والتز أنّه «بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أنّ هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون»، مؤكّداً في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة «قلق» بشأن «التصعيد» الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقرّبين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.

وخلال حملته الانتخابية، طرح ترمب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في 2022.

ووعد الملياردير الجمهوري مراراً بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.

وبشأن ما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي للتوصّل أيضاً إلى «ترتيب يجلب الاستقرار».

وسيشكّل والتز مع ماركو روبيو، الذي عيّنه ترمب وزيراً للخارجية، ثنائياً من الصقور في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.

وكان ترمب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه «خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي».