الفنان البلجيكي ستروماي لأول مرة في مهرجان «موازين» المغربي

يغني الراب والروك ومهووس بالموسيقى الإلكترونية والإيقاعات الأفريقية

الفنان البلجيكي ستروماي
الفنان البلجيكي ستروماي
TT

الفنان البلجيكي ستروماي لأول مرة في مهرجان «موازين» المغربي

الفنان البلجيكي ستروماي
الفنان البلجيكي ستروماي

سيشارك المغني البلجيكي «ستروماي» في الدورة الثالثة عشرة من مهرجان «موازين إيقاعات العالم»، ذائع الصيت في العاصمة المغربية، وهو مهرجان موسيقي دولي يعرف مشاركة نجوم كبار وإقبالا قل نظيره، مقارنة بجميع المهرجانات الفنية التي تنظم في المغرب. وذكر مصدر من جمعية «مغرب الثقافات» التي تنظم المهرجان، مساء أول من أمس، أن الفنان البلجيكي «ستروماي» سيقيم حفلا يوم 2 يونيو (حزيران) المقبل بمنصة السويسي في الرباط في إطار الدورة الـ13 لمهرجان موازين إيقاعات العالم التي تنظم في القترة الممتدة ما بين 30 مايو (أيار) إلى 7 يونيو 2014.
يشار إلى أن «ستروماي» سيزور المغرب لأول مرة عبر مشاركته في مهرجان موازين.
وأوضح المصدر أن هذا الفنان الذي يبلغ من العمر 28 سنة، عرف نجاحا هائلا، بعد إصداره «ألبومين» وتميزه بموهبة استثنائية، جعلت منه أحد الفنانين الأكثر شهرة في جيله؛ فهو مغن وفنان الراب والروك ومهووس بالموسيقى الإلكترونية والإيقاعات الأفريقية، ويعد بالتالي حالة خاصة في المشهد الفرنكفوني، وقال: «الفنان كتب أغانيه الأولى ولحنها بغرفته في بروكسيل، وهي عبارة عن قطع رمزية من مثل (طي كييرو) وخاصة (ألو أون دانس) بيعت منها أكثر من ثلاثة ملايين نسخة، كما فاز بميدالية ذهبية وبلاتينية في أكثر من 15 بلدا».
ويعتبر «ستروماي» واسمه الحقيقي «بول فان هافر»، فنانا موهوبا يتميز بأداء منقطع النظير، بيد أن أغانيه الموجودة في ألبومه «تشيز» الصادر سنة 2010، بيع منها 200 ألف نسخة في العالم، فضلا عن إصداره الثاني الذي اختار له عنوان «راسين كاري»؛ ويمثل نجاحا مبهرا بفضل تآليفه الموسيقية المذهلة، خصوصا في قطع «هومان آ لو» و«توس لي ميم» و«باباووطاي» و«فورميدابل»، التي طبق عليها ستروماي وصفته الخاصة، وحول ذلك أبرزت جمعية مغرب الثقافات أنه وضع الكلمات القوية على إيقاعات لا تقاوم، مشيرة إلى أن الحفل الفريد الذي سيحييه في الرباط سيكون استثنائيا وسيحمل مفاجآت كثيرة.
كما تتميز طريقة الموسيقى عند «ستروماي» بأسلوب مختلف تماما عن الأغاني الأخرى مثل الراب، وإلكترو والموسيقى الجديدة بشكل عام، فطريقة أداء الأغاني تشبه لحد كبير أغاني جاك بريل بإيقاعات متناسبة تقريبا مع الموسيقى العصرية.
يذكر أن مهرجان موازين في دورته الـ13، سيعرف مشاركة مجموعة «كول أند ذا غانغ»، التي ستحيي حفلتها يوم 3 يونيو في منصة السويسي بالرباط، وتعد من أشهر الفرق الموسيقية العالمية التي حققت نجاحات في فترة الستينات والسبعينات، وسبق لها السنة الماضية أن شاركت في مهرجان «تيميتار» في أغادير (جنوب المغرب)، إضافة إلى مشاركة الفنانة الإسبانية «ليز كاسال»، ومن الأسماء العربية التي يجري تداولها بشكل واسع للمشاركة في المهرجان، الفنان العراقي كاظم الساهر، الذي انضم إلى كوكبة الفنانين العرب المتعاقد معهم لإحياء سهرات «موازين».



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.