قصة حياة الأميرة ديانا العاطفية في فيلم يعرض حاليا بصالات السينما البريطانية

نايومي واتس تؤدي دور الأميرة الراحلة ديانا في فيلم جديد(إ.ب.أ)
نايومي واتس تؤدي دور الأميرة الراحلة ديانا في فيلم جديد(إ.ب.أ)
TT
20

قصة حياة الأميرة ديانا العاطفية في فيلم يعرض حاليا بصالات السينما البريطانية

نايومي واتس تؤدي دور الأميرة الراحلة ديانا في فيلم جديد(إ.ب.أ)
نايومي واتس تؤدي دور الأميرة الراحلة ديانا في فيلم جديد(إ.ب.أ)

رحلت الأميرة ديانا منذ 16 عاما، غير أن الاهتمام بقصة حياتها وصورها لم يرحل، ولم يفلح الإعلام بتحويل كيت ميدلتون دوقة كمبردج إلى «ديانا» جديدة، فعاد إلى التفتيش في دفاتر الماضي، وهذه المرة ليعلق على فيلم «ديانا» الذي عرض لأول مرة في لندن أول من أمس، وهو من بطولة الممثلة نايومي واتس ومن إخراج أوليفر هيرشبيغل، والفيلم يلقي الضوء على حياة الأميرة الراحلة في آخر سنوات حياتها وعلى قصة الحب العاصفة التي ربطتها بجراح القلب الباكستاني حسنات خان، الذي كانت تصفه الأميرة بـ«السيد رائع» أو «مستر ووندرفل»، واستمرت علاقة الحب بين ديانا وخان لمدة عامين، رصدها الفيلم بالتفصيل، وابتعد عن قضايا ومسائل أخرى حساسة، مثل التطرق إلى الحديث عن العائلة الملكية أو ابني الأميرة؛ الأميرين ويليام وهاري، أو حتى زوجها السابق الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا.
الفيلم مثير، فالأميرة ديانا هي أشهر امرأة في العالم، وهذا ما جعل الممثلة نايومي واتس تقبل أداء دور الأميرة بعد تردد ورفض للفيلم لعدة مرات، ففي تصريح لها، قالت واتس إنها كانت مترددة في قبول الدور لأنها لم ترد الإساءة إلى العائلة المالكة أو الأميرين ويليام وهاري، خاصة أنهما كانا مقربين جدا من والدتهما، إلا أنها اقتنعت بالدور لأنها فكرت في أنه إذا لم تقبله فسوف تقبل ممثلة أخرى به، كما أن نص الفيلم لا يتعرض إلى العائلة المالكة بأي شكل من الأشكال، إلا أنها وفي جميع المقابلات التي أجرتها قبل عرض الفيلم، بدت متوترة ومتخوفة من ردة الفعل البريطانية والعالمية، فالراحلة ديانا أميرة غير عادية، والتكلم عنها بعد مرور سنين على وفاتها أمر غير مستحب بالنسبة لقصر باكنغهام وابني الأميرة، خاصة أن ويليام الابن الأكبر لديانا أصبح أبا، وتراه ساعيا دائما إلى حماية زوجته كيت من سيف الصحافة ذي الحدين. تصريح الدكتور حسنات خان في صحيفة الـ«ميل أون صاندي» في عددها الصادر الأحد الماضي، أدى إلى التشكيك في صحة أحداث الفيلم، وبالتالي حكم على الفيلم بالفشل قبل أن يعرض، فالمعروف عن خان بُعده عن الصحافة فهو لا يقوم بمقابلات صحافية أو تلفزيونية، ويحترم خصوصية الأميرة الراحلة التي ربطته بها قصة حب حقيقية، ففي تصريحه يقول خان: «لن أشاهد الفيلم، ومن خلال المشاهد الترويجية له، عرفت أنه يرتكز على نميمة لا صحة لها من أصدقاء وصديقات الأميرة وحتى من أفراد عائلتي، ولا أحد منهم يعرف الحقيقة، والقصة كما هي، الفيلم مليء بالكذب، فهو يصور شخصية الأميرة بطريقة غير صحيحة ويصور شخصيتي تقوم بتصرفات ليست من طبيعتي، فعلاقتي بالأميرة لم تكن على هذا النحو أبدا»، مضيفا أن «العلاقة انتهت قبل أسابيع من موت الأميرة بعدما وصلت إلى طريق مسدود ولم تعد مجدية، كما أن الفيلم هو تعدٍّ على الأميرة الراحلة مرة جديدة».
هذا التصريح كان من شأنه ضرب الفيلم في الصميم، كيف لا، وهو من عاشر الأميرة وسرق قلب سارقة قلوب البريطانيين والعالم؟! فهو لم يقم ببيع قصته لأي جهة، ولطالما أحب الأميرة واحترمها واحترم خصوصيتها.
الفيلم يرتكز أكثر على كتاب كيت سنيل «حبها الأخير»، الذي لاقى الكثير من الانتقادات.
ونالت الممثلة واتس نصيبها من الانتقادات، خاصة أنها تبلغ من العمر 44 سنة، في حين أنها تجسد شخصية الأميرة التي كانت تصغرها بسبع سنوات عندما توفيت، كما أن واتس أقصر قامة من الأميرة، ولا تتمتع ببنيتها الرياضية الرشيقة، وفي الفيلم اضطرت واتس إلى وضع شعر اصطناعي لتقليد قصة شعر ديانا الشهيرة، كما أنه تم تغيير شكل أنف الممثلة ليتشابه مع أنف الأميرة.
وتقول واتس: «أنا من أشد المعجبين بالأميرة ديانا وقمت بمشاهدة المقابلة الشهيرة لها مع الصحافي مارتن بشير آلاف المرات، لدرجة أنني حفظتها عن ظهر قلب، وتعلمي طريقة تكلم الأميرة وتقليد صوتها كان تحديا كبيرا، فلكنتها أرستقراطية ودافئة في الوقت نفسه».
وخلال العرض الأول، قالت واتس إنها تتمنى أن لا تكون قد أساءت إلى الأميرين ويليام وهاري من خلال مشاركتها بالفيلم. وطالت الانتقادات أيضا الممثل البريطاني نافين اندروز، الذي أدى دور الدكتور خان، وتم وصفه بممثل بوليوود الوسيم أكثر منه جراح قلب مشهور.
يشار إلى أن نايومي واتس هي الممثلة السادسة التي تقوم بتأدية دور الأمير ديانا منذ وفاتها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT
20

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.