إيطاليا تطلب 33 مليار دولار من الاتحاد الأوروبي لمواجهة البطالة

إيطاليا تطلب 33 مليار دولار من الاتحاد الأوروبي لمواجهة البطالة
TT

إيطاليا تطلب 33 مليار دولار من الاتحاد الأوروبي لمواجهة البطالة

إيطاليا تطلب 33 مليار دولار من الاتحاد الأوروبي لمواجهة البطالة

طلبت إيطاليا أكثر من 28 مليار يورو (33 مليار دولار) نقداً في ظل برنامج المفوضية الأوروبية للتخفيف من مخاطر البطالة.
وذكرت وزارة المالية الإيطالية في بيان أمس، أن وزير المالية روبرتو جالتييري ووزيرة العمل نونزيا كاتالفو، أرسلا طلباً إلى مسؤولي الاتحاد الأوروبي يضع الخطوط العريضة لكيفية الحصول على هذا المبلغ.
وأوضحت الوزارة أن هذا المبلغ سيساعد في إطالة أمد تدابير دعم العاملين، مشيرة إلى أن «الطاقة الإنتاجية لإيطاليا ستظل أقل من الطبيعي لبعض الوقت، مع ارتفاع خطر البطالة».
يشار إلى أن برنامج الدعم للتخفيف من مخاطر البطالة هو مبادرة طارئة بقيمة 100 مليار يورو تهدف إلى تسهيل دعم الأجور بشكل أكثر سخاء، للعمال الخاضعين للتسريح المؤقت وللعاملين لحسابهم الخاص، وسط تداعيات جائحة فيروس كورونا.
وأقرت الحكومة الإيطالية الجمعة حزمة تحفيز اقتصادي بقيمة 25 مليار يورو (29 مليار دولار) لإنعاش الاقتصاد المتضرر من أزمة فيروس كورونا.
وكانت إيطاليا أول دولة أوروبية يتفشى فيها الوباء، ما اضطرها إلى فرض إغلاق عام استمر أكثر من شهرين كانت له تداعيات كبيرة على الاقتصاد.
وتتضمن الحزمة التي وافقت عليها الحكومة أكثر من 100 بند تبدأ من دفع الضرائب المتأخرة على عامين وصولاً إلى وضع توجيهات بشأن تسريح العمال.
وقال رئيس الحكومة الإيطالي جوزيبي كونتي في مؤتمر صحافي بعد اجتماع حكومته: «نحن نحمي الوظائف وندعم العمال ونخفف العبء الضريبي ونساعد المناطق».
وبموجب الخطة ستكون هناك مزايا ضريبية أكبر للمناطق الجنوبية في إيطاليا التي تعد أقل نمواً من الشمال الصناعي.
وأضاف كونتي: «نحن على دراية بالنقص في البنى التحتية في الجنوب الأقل قدرة على المنافسة، ونريد ردم هذه الفجوة».
والخطة، التي تدعو أيضاً السفن السياحية إلى استئناف رحلاتها اعتباراً من 15 أغسطس (آب) والمعارض التجارية لمعاودة نشاطها اعتباراً من سبتمبر (أيلول)، يجب أن يوافق عليها البرلمان الذي تتمتع فيه الحكومة بغالبية.
وهناك بند يتناول تمديد دفع الإعانات الشهرية الطارئة للأسر الفقيرة التي تتراوح بين 400 و800 يورو، إضافة إلى مبلغ 500 مليون يورو مخصصة لساعات العمل الإضافية للعاملين في القطاع الصحي.
وأشار كونتي أيضا إلى أن التباعد الاجتماعي وأقنعة الوقاية ستكون إلزامية حتى 7 سبتمبر.
ويشمل ما يطلق عليه مرسوم أغسطس، إعفاءات ضريبية للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم وللشركات التي توظف عاملين في جنوب إيطاليا وتمديد مدفوعات لمرة واحدة لقطاع السياحة والعاملين في قطاع الترفيه وتخصيص أموال قطاع الرعاية الصحية وتمديد تمويل الإجازات وحظر على التسريح الجماعي للعاملين العام الجاري، حسبما قال رئيس الوزراء جوزيبي كونتي في روما في وقت متأخر من مساء الجمعة.
وقال كونتي في مؤتمر صحافي: «لا نريد تقسيم إيطاليا إلى نصفين، ولكن نريد مساعدة المناطق الأكثر حرماناً على التعافي».
وترمي الإجراءات إلى تجنب سيناريو كارثي يتوقف فيه الدعم الحكومي للشركات والعاملين، فيما لا يزال الاقتصاد هشاً بعد شهور من الإغلاقات، لمكافحة تفشي فيروس كورونا.



بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت الصين الخميس إن تحقيقاتها في ممارسات الاتحاد الأوروبي وجدت أن بروكسل فرضت «حواجز تجارية واستثمارية» غير عادلة على بكين، مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد.

وأعلنت بكين عن التحقيق في يوليو (تموز)، بعدما أطلق الاتحاد تحقيقات حول ما إذا كانت إعانات الحكومة الصينية تقوض المنافسة الأوروبية. ونفت بكين باستمرار أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة، وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق والمصالح القانونية للشركات الصينية.

وقالت وزارة التجارة، الخميس، إن تنفيذ الاتحاد الأوروبي للوائح الدعم الأجنبي (FSR) كان تمييزاً ضد الشركات الصينية، و«يشكل حواجز تجارية واستثمارية». ووفق الوزارة، فإن «التطبيق الانتقائي» للتدابير أدى إلى «معاملة المنتجات الصينية بشكل غير موات أثناء عملية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنتجات من دول أخرى».

وأضافت بكين أن النظام لديه معايير «غامضة» للتحقيق في الإعانات الأجنبية، ويفرض «عبئاً ثقيلاً» على الشركات المستهدفة، ولديه إجراءات غامضة أنشأت «حالة من عدم اليقين هائلة». ورأت أن تدابير التكتل، مثل عمليات التفتيش المفاجئة «تجاوزت بوضوح الحدود الضرورية»، في حين كان المحققون «غير موضوعيين وتعسفيين» في قضايا، مثل خلل الأسواق.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية أن الشركات التي عدّت أنها لم تمتثل للتحقيقات واجهت أيضاً «عقوبات شديدة»، الأمر الذي فرض «ضغوطاً هائلة» على الشركات الصينية. وأكدت أن تحقيقات نظام الخدمة المالية أجبرت الشركات الصينية على التخلي عن مشاريع أو تقليصها، ما تسبب في خسائر تجاوزت 15 مليار يوان (2,05 مليار دولار).

وفي سياق منفصل، تباطأ التضخم في أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما واصلت أسعار المنتجين الانكماش وسط ضعف الطلب الاقتصادي.

وألقت عوامل، تتضمن غياب الأمن الوظيفي، وأزمة قطاع العقارات المستمرة منذ فترة طويلة، وارتفاع الديون، وتهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، بظلالها على الطلب رغم جهود بكين المكثفة لتحفيز القطاع الاستهلاكي.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي، بعد صعوده 0.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) السابق عليه، مسجلاً أضعف وتيرة منذ أبريل (نيسان) الماضي. وجاءت البيانات متسقة مع توقعات الخبراء في استطلاع أجرته «رويترز».

وظل مؤشر أسعار المستهلكين ثابتاً على أساس شهري، مقابل انخفاض بواقع 0.6 في المائة في نوفمبر، وهو ما يتوافق أيضاً مع التوقعات. وارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، 0.4 في المائة الشهر الماضي، مقارنة مع 0.3 في المائة في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر.

وبالنسبة للعام ككل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة بما يتماشى مع وتيرة العام السابق، لكنه أقل من المستوى الذي تستهدفه السلطات عند نحو ثلاثة في المائة للعام الماضي، مما يعني أن التضخم أخفق في تحقيق الهدف السنوي للعام الثالث عشر على التوالي.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين 2.3 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، مقابل هبوط بواقع 2.5 في المائة في نوفمبر، فيما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 2.4 في المائة. وبذلك انخفضت الأسعار عند بوابات المصانع للشهر السابع والعشرين على التوالي.

ورفع البنك الدولي في أواخر ديسمبر الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن أموراً تتضمن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات، ستظل تشكل عائقاً.