«كيوريوسيتي روفر» تحتفل بعيد ميلادها الثامن ببث صور مذهلة من المريخ

«سبيس إكس» تطلق 57 قمراً صناعياً لشبكة الإنترنت

«كيوريوسيتي روفر» تبث صوراً لسطح مليء بالغبار (ناسا)
«كيوريوسيتي روفر» تبث صوراً لسطح مليء بالغبار (ناسا)
TT

«كيوريوسيتي روفر» تحتفل بعيد ميلادها الثامن ببث صور مذهلة من المريخ

«كيوريوسيتي روفر» تبث صوراً لسطح مليء بالغبار (ناسا)
«كيوريوسيتي روفر» تبث صوراً لسطح مليء بالغبار (ناسا)

احتفلت مركبة الفضاء «كيوريوسيتي روفر» التابعة لوكالة «ناسا» الأميركية للفضاء الأسبوع الحالي بعيد ميلادها الثامن على سطح كوكب المريخ. التقطت المركبة التي بلغت تكلفتها 2.5 مليار دولار (1.9 مليار جنيه إسترليني) عدداً من الصور المذهلة أثناء تنقلها في العالم المليء بالغبار، بما في ذلك أول صورة ذاتية (سيلفي) على سطح الكوكب الأحمر، حسب صحيفة {الصن» البريطانية.
تتمثل مهمة «كيوريوسيتي» في معرفة ما إذا كان هذا الكوكب كان صالحاً للحياة الميكروبية في أي وقت مضى. وجرى تحميل المركبة، التي تعادل في الحجم سيارة «ميني كوبر» صغيرة الحجم، بسبع عشرة كاميرا وذراع آلية تحمل مجموعة من الأدوات العلمية المتخصصة. خلال السنوات الثماني الماضية، قامت «كيوريوسيتي» بالتقاط مقاطع مصورة للتلال والحفر التي كانت يوماً ما يتدفق فيها أنهار وبحيرات الكوكب الأحمر. كما التقطت المركبة أدق صور بانورامية حتى الآن لسطح المريخ، مما يمنح عشاق الفضاء رؤية كاملة للكوكب.
في سياق متصل، أطلقت «ناسا» الأسبوع الجاري أحدث مركباتها للمريخ في رحلة تستغرق سبعة أشهر. فقد أعلن الملياردير إيلون ماسك، رئيس شركة «سبيس إكس» المتخصصة في استكشافات الفضاء الشهر الماضي أن مهمة شركته نقل الإنسان إلى المريخ هي الآن «أولوية قصوى». وكشفت «ناسا» عن تصميم مركبة يمكن أن تعيد رواد الفضاء إلى سطح القمر بحلول عام 2024.
إلى ذلك، أطلقت شركة الفضاء الأميركية «سبيس إكس» 57 قمراً صناعياً جديداً إلى الفضاء لشبكة إنترنت ممتدة عبر الأرض، يوم الجمعة الماضي من قاعدة كيب كانافيرال بولاية فلوريدا. وكان هناك قمران صناعيان لتصوير الأرض تابعان لشركة «بلاك سكاي»، على متن المهمة، وهي العاشرة في عملية «ستارلينك» للأقمار الصناعية، التي بدأت العام الماضي. وقال سفين ميلشيرت، رئيس جمعية أصدقاء النجوم، لوكالة الأنباء الألمانية، إن الأقمار الصناعية الجديدة مزودة بنوع جديد من الفتحات لكي لا تشع بعد الآن بشكل ساطع مثل الأقمار السابقة. وقال: «هذا نتيجة لاتفاق مع علماء الفلك المحترفين، لأنه من دون هذه الفتحة ستقلل أقمار (ستارلينك) الصناعية بشكل كبير العديد من الملاحظات الفلكية في المستقبل».
وستستقبل الأقمار الصناعية، التي يزيد وزن كل منها عن 200 كيلوغرام، البيانات من المحطات الأرضية وتنقلها فيما بينها باستخدام الليزر. وستحلق هذه الأقمار في مدارات منخفضة نسبياً وتضمن أوقات تأخير أقصر بكثير، مقارنة باتصالات الأقمار الصناعية النموذجية.


مقالات ذات صلة

هل يخضع رواد الفضاء إلى تعديلات جينية بهدف استعمار المريخ؟

علوم رسم تخيلي لمستعمرة على كوكب المريخ

هل يخضع رواد الفضاء إلى تعديلات جينية بهدف استعمار المريخ؟

يبدو هذا السؤال افتراضياً، إذ ليس بمقدورنا أن نعرف ماهية الخصائص المثلى للحياة على المريخ، لذا فإن الجواب عليه: لا.

بات فرينش ومايك فولوز وسيمون ديلز (لندن)
الولايات المتحدة​ صورة مقتبسة من فيديو التُقط الشهر الماضي يظهر المركبة «بلو غوست» في مدارها القمري الثالث ويظهر الجانب البعيد من القمر (أ.ف.ب)

مركبة فضائية أميركية خاصة تهبط على القمر

نجحت شركة أميركية في إنزال مركبتها الفضائية على سطح القمر، اليوم (الأحد)، لتصبح بذلك ثاني مركبة خاصة تحقِّق هذا الإنجاز.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق متعة غير متوقَّعة (غيتي)

لغزُ نجم عملاق رُصد في سماء لندن

من المقرّر أن تكون الزخَّة النيزكية المقبلة هي زخَّة «ليريدس» التي يُفترض أن تُشاهد في السماء من 16 إلى 25 أبريل المقبل، وتبلغ ذروتها في 22 منه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يمكن مساء الجمعة رؤية كواكب الزهرة والمريخ والمشتري بالعين المجردة في حين يصعب رصد زحل وعطارد ويمكن رؤية أورانوس ونبتون باستخدام المناظير والتلسكوبات (ناسا)

ظاهرة نادرة... 7 كواكب تصطف بالأفق مساء الجمعة

ستظهر سبعة كواكب من النظام الشمسي وكأنها مصطفة في سماء الليل في اليوم الأخير (الجمعة) من شهر فبراير (شباط) فيما يُعرف باسم «استعراض الكواكب».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق المغنية كاتي بيري (رويترز)

بينهن كاتي بيري... طاقم نسائي بالكامل سيسافر إلى الفضاء للمرة الأولى منذ 62 عاماً

أعلن المليادرير الأميركي جيف بيزوس، أمس (الخميس)، أن طاقماً نسائياً بالكامل سيقود الرحلة التالية إلى الفضاء لصاروخ «بلو أوريجين».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.