لغزُ نجم عملاق رُصد في سماء لندن

كان منخفضاً جداً فأمكن رؤية مقدّمته وهي تحترق

متعة غير متوقَّعة (غيتي)
متعة غير متوقَّعة (غيتي)
TT
20

لغزُ نجم عملاق رُصد في سماء لندن

متعة غير متوقَّعة (غيتي)
متعة غير متوقَّعة (غيتي)

رُصد نجم هابط غامض في سماء لندن يمكن أن يكون «نيزكاً كبيراً»، مساء الأربعاء، رغم أنّ علماء الفلك لم يتمكنوا من تأكيد أصول هذه الظاهرة بعد. وقد ناقشها الناس عبر مواقع التواصل، فأُطلق على النجم وصف «العملاق» و«الضخم».

قال أحد المستخدمين إنه كان «منخفضاً جداً، فيمكنكم رؤية مقدّمته وهي تحترق». وقال آخر إنهم تمكنوا من رؤيته فوق وستمنستر. ووفق موقع «ماي لندن»، من المقرّر أن تكون الزخَّة النيزكية المقبلة هي زخَّة «ليريدس» التي يُفترض أن تُشاهد في السماء من 16 إلى 25 أبريل (نيسان) المقبل، وتبلغ ذروتها في 22 منه، وفق تقرير مرصد غرينتش الملكي.

والآن، يقول الفلكيون إنّ النجم الغامض قد يكون «نيزكاً كبيراً» أو «قطعة صخرية ضالة» سقطت في الغلاف الجوّي. وعلَّق عالِم الفلك جيك فوستر: «إذ لا نملك أي تأكيد رسمي بشأن ماهية هذا الجسم، ثمة بعض الاحتمالات القليلة. السبب الأكثر ترجيحاً هو أنه مجرّد نيزك كبير، أو كرة نارية كما تُعرف أحياناً، وربما يصل حجمها إلى بضعة سنتيمترات». وأضاف: «بصرف النظر عن زخّات الشهب المعروفة، تسقط أحياناً قطع صخرية وحطام ضالة في غلافنا الجوّي، وهي تحترق لتمنحنا متعة غير متوقَّعة. هناك نحو 50 طناً من الصخور الفضائية تسقط على الأرض من الفضاء يومياً، وهذا ربما مجرّد جزء صغير آخر منها». وتابع أنّ «ثمة احتمالاً أن تكون قطعة صغيرة من الحطام الفضائي قد سقطت من مدارها واحترقت في غلافنا الجوّي، وربما تكون مكوّناً صغيراً من قمر صناعي أو مركبة فضاء معطَّلة. وفي الحالتين، لا يمكننا فكّ لغزها على وجه اليقين من دون الحصول على مزيد من المعلومات بشأنها».

الشهب، المعروفة غالباً باسم النجوم الهابطة، هي خطوط من الضوء الساطع تُرى في السماء عندما يدخل الغبار والصخور الصغيرة من الفضاء إلى الغلاف الجوّي للأرض. وقالت الدكتورة آشلي كينغ من متحف التاريخ الطبيعي لصحيفة «ميرور» البريطانية: «كلما كانت السماء أكثر قتامة، ازدادت فرصة رؤية كثير من الشهب. وإذا أمكن، يساعد أيضاً الوقوف في مكان مرتفع، إما في مبنى أو على تلة». وتابعت: «يتطلّب الأمر بعض الصبر، إذ قد يستغرق الأمر من عينيك بضع دقائق للتكيُّف مع الظلام. الشيء الأخير الذي تجب ملاحظته هو القمر، إذ يمكن أن يُصعِّب رصد النيازك عندما يكون مكتملاً ومُشرقاً».

يُذكر أنّ زخَّة «ليريدس» ستكون نشطة من 16 إلى 25 أبريل، وستعرُض ما يصل إلى 18 شهاباً بالساعة في سماء صافية. وأفضل وقت لمشاهدتها سيكون في ساعة متأخّرة من مساء 21 أبريل حتى فجر 22 منه.


مقالات ذات صلة

اكتشاف صادم ونادر... «زحل» لديه 128 قمراً إضافياً

يوميات الشرق أكبر أقمار «المشتري» الأربعة التي تم اكتشافها (ناسا)

اكتشاف صادم ونادر... «زحل» لديه 128 قمراً إضافياً

اكتسب «زحل»، رسمياً، 128 قمراً جديداً. وأعلن الاتحاد الفلكي الدولي هذا الاكتشاف على يد فريق من علماء الفلك، بقيادة إدوارد أشتون، من «أكاديمية سينيكا» في تايوان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم انطلاق صاروخ «سبكتروم» الألماني في أول رحلة تجريبية له (أ.ف.ب)

انطلاق صاروخ الفضاء الألماني «سبكتروم» في أول رحلة تجريبية من النرويج

انطلق صاروخ «سبكتروم» التابع لشركة «إيزار ايروسبيس» الألمانية وهي شركة ناشئة في جنوب ألمانيا، في أول رحلة تجريبية له، والتي استغرقت نحو 30 ثانية فقط.

«الشرق الأوسط» (أندويا (النرويج))
تكنولوجيا هكذا رصد التليسكوب جيمس ويب المجرة المسماة (جيدز-جي.إس-زد13-1) على الحال التي كانت عليها بعد حوالي 330 مليون سنة من الانفجار العظيم (رويترز)

التلسكوب جيمس ويب يرصد مجرة في لحظة محورية من عمر الكون المبكر

اكتشف علماء باستخدام التلسكوب جيمس ويب الفضائي مجرة عتيقة وبعيدة تقدم دليلا على حدوث فترة انتقالية مهمة أخرجت الكون المبكر من «عصوره المظلمة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا عملية إطلاق سابقة للصاروخ «أريان-6» (وكالة الفضاء الأوروبية)

إرجاء إطلاق صاروخ فضائي تابع لشركة ألمانية ناشئة

أرجأت شركة ناشئة ألمانية، الاثنين، إلى أجل غير مسمى إطلاق صاروخها «سبيكتروم» من قاعدة أندويا الفضائية النرويجية بالقطب الشمالي.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
يوميات الشرق المسبار كيريوسيتي التابع لـ«ناسا» يستكشف المريخ منذ عام 2012 (ناسا)

اكتشاف يعزز فرضية الحياة قديماً على المريخ

اكتشف فريق دولي من العلماء أطول جزيئات عضوية جرى تحديدها حتى الآن على سطح المريخ، مما يعزز فرضية وجود شكل من أشكال الحياة القديمة على الكوكب الأحمر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

خطوط الطرق المتعرجة... بلدة أميركية تتبنى نهجاً غريباً للحد من السرعة

لقطة تُظهر الخطوط المتعرجة التي استخدمتها بلدة في ولاية بنسلفانيا الأميركية للتخفيف من السرعة (فيسبوك)
لقطة تُظهر الخطوط المتعرجة التي استخدمتها بلدة في ولاية بنسلفانيا الأميركية للتخفيف من السرعة (فيسبوك)
TT
20

خطوط الطرق المتعرجة... بلدة أميركية تتبنى نهجاً غريباً للحد من السرعة

لقطة تُظهر الخطوط المتعرجة التي استخدمتها بلدة في ولاية بنسلفانيا الأميركية للتخفيف من السرعة (فيسبوك)
لقطة تُظهر الخطوط المتعرجة التي استخدمتها بلدة في ولاية بنسلفانيا الأميركية للتخفيف من السرعة (فيسبوك)

تسعى بلدة في ولاية بنسلفانيا الأميركية جاهدةً للحد من السرعة الزائدة، وقد أطلق المسؤولون الآن نهجاً جديداً لمحاربة القيادة المتهورة، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

أمر مسؤولو بلدة مونتغمري برسم خطوط متعرجة جديدة على طول طريق غرايز لين السكني، على أن يتبع ذلك تركيب امتدادات للأرصفة. وجاء في بيان صادر عن البلدة أن هذه «الإجراءات لتهدئة حركة المرور» صدرت بعد «شكاوى ومخاوف عديدة نتلقاها من السكان» بشأن السرعة الزائدة على الطريق.

أعرب العديد من السكان المحليين عن استيائهم وإحباطهم من هذا التغيير.

وعلق أحد المعلقين على «فيسبوك» مازحاً: «ألم يقترح أحد مطبات السرعة؟ يبدو أنكم منحتم فئة من أطفال الروضة حرية الإبداع».

وقال مستخدم آخر إنه اختبر الطريق بنفسه، معلقاً على ذلك: «لقد مررنا به للتو وشعرنا وكأننا على متن قطار ملاهي».

وأوضح أحد المستخدمين مازحاً: «عندما تقود بهذه الطريقة في الشارع، ستظن الشرطة أنك تحت تأثير الكحول، وتوقفك».

حتى إن المدينة ردت على المستخدمين الذين سخروا من المبادرة، مشيرةً إلى أنها بالفعل «إجراء احترازي مشروع تم تطبيقه».

وكتبت مساعدة الإعلام آفا كوماز: «لقد قرر مسؤولو سلامة الطرق السريعة ومهندسو المرور لدينا أن هذا هو أفضل إجراء للمنطقة لضمان سلامة السكان المحليين».

ودافعت نائبة رئيس مجلس المشرفين، أنيت لونغ، عن هذه الخطوة، مشيرة إلى أن المسؤولين فكروا في البداية في تركيب مطبات السرعة، لكنهم لم يتمكنوا من تركيبها بسبب درجة انحدار الطريق.

وقالت لونغ، «لقد جربنا العديد من الحلول المختلفة التي لم تُجدِ نفعاً... قال مهندسونا وخبراؤنا: لنُجرّب ذلك لنرى ما سيحدث...نعم، يبدو أن أحدهم، وهو يُرسّم الخطوط، قد انحرف عن الطريق وفعل ما يحلو له، لكن هذا ليس ما يحدث. في الواقع، هناك خطة».

أوضحت إدارة النقل في ولاية بنسلفانيا أن «المنعطفات الحادة تؤدي إلى إبطاء المركبات عن طريق إجبار سائقي السيارات على المرور عبر الامتدادات».

وتشمل مزايا الخطوط المتعرجة أيضاً تقليل سرعة المركبات، وتقليل حجم حركة المرور، وللتخفيف من الاصطدامات، وفقاً للإدارة، إلا أن عيوبها تشمل إعاقة الشاحنات الثقيلة، وإبطاء إزالة الثلوج، ومنع ركن السيارات في الشوارع.