علي الحجار يُهدي اللبنانيين «طبطب بروحك» من الأوبرا المصرية

قدّم مجموعة من أشهر أغانيه على مسرح «النافورة» المكشوف

الفنان علي الحجار خلال حفله بدار الأوبرا المصرية
الفنان علي الحجار خلال حفله بدار الأوبرا المصرية
TT

علي الحجار يُهدي اللبنانيين «طبطب بروحك» من الأوبرا المصرية

الفنان علي الحجار خلال حفله بدار الأوبرا المصرية
الفنان علي الحجار خلال حفله بدار الأوبرا المصرية

أهدى الفنان المصري علي الحجار، أغنيته الجديدة «طبطب بروحك» إلى الشعب اللبناني بعد «الانفجار الكارثي» الذي ضرب مرفأ بيروت وتسبب في مقتل العشرات وجرح الآلاف وتدمير مئات المنازل، خلال حفله الغنائي الذي استضافته دار الأوبرا المصرية بالقاهرة مساء أول من أمس. وطلب الحجار من الجمهور الدعاء لمدينة بيروت وشعبها، وأهداهم أغنيته الجديدة «طبطب بروحك» التي يقول مطلعها «طبطب بروحك على اللي حاسين بالقلق، وقول لهم في رب فوق لما خلق».
وشهد الحفل حضور ما يقرب من 400 شخص، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي وضعتها الحكومة المصرية، التي تسمح بحضور 25% من الطاقة الاستيعابية لكل مسرح، وخطف علم مصر الأنظار طوال أجواء الحفل، الذي تم تنظيمه بمسرح النافورة المكشوف، وخصوصاً عند غناء الحجار للأغنيات الوطنية المصرية.
وفي بداية الحفل صعد علي الحجار مع فرقته الموسيقية على نغمات أغنيته الشهيرة «قالوا زمان» التي قدمها في تسعينات القرن الماضي في تتر مسلسل «المال والبنون»، ثم أتبعها بغناء تتر نهاية المسلسل ذاته، وهي أغنية «بحلم وافتح عينيا»، ثم طلب من الحاضرين تهنئة المخرج هاني لاشين، الذي حضر الحفل بمناسبة عيد زواجه، وقال لجمهوره: «هاني لاشين من أعز أصدقائي، ربما لم نتعامل كثيراً على المستوى الفني سوى في عملين... الأول كان بعنوان (باقي من الزمن ساعة)، وشاركت فيه ممثلاً ومطرباً ضمن كوكبة من النجوم أمثال فريد شوقي ومديحة يسري وحسين فهمي وعزت العلايلي، وظللنا نصور مشاهده على مدار عدة أشهر، لدرجة أننا أطلقنا عليه باقي من الزمن سنة، والعمل الثاني شاركت فيه مطرباً فقط وهو مسلسل (راجعلك يا إسكندرية) وقدمت فيه أغنيتين، منهما أغنية قريبة لقلبي بعنوان (طب إيه يبعدني عنك)».
وأكمل الحجار حفله الغنائي بتقديم أغنيات «على قد ما حبينا - يوم جديد - رمى رمشه - مسألة مبدأ - جوه حضني - يا بنت يا بيضا - الليل وآخره - الزين والزينة - يا رب»، بالإضافة إلى أغنية «عارفة» التي لاقت تفاعلاً كبيراً من الجماهير، وظلت تردد كلماتها مع الحجار.
واختتم الفنان المصري حفله بتقديم مجموعة من أغنياته الوطنية من بينها أغنيته الشهيرة «هنا القاهرة»، وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة لافتتاح قناة السويس الجديدة.
وأعرب الحجار عن سعادته لإعادة إحياء الحفلات الجماهيرية من جديد بعد جائحة «كورونا»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «أنا في قمة سعادتي بالعودة من جديد لإحياء الحفلات الحية مع جمهوري، حتى لو كان العدد قليلاً، ولكن مع الوقت سيزداد، المهم هو أن قرار العودة قد صدر وهنا لا بد أن نوجه الشكر لوزيرة الثقافة على دورها في إقناع رئيس الوزراء ووزيرة الصحة بعودة الحفلات، وأيضاً الدكتور مجدي صابر رئيس دار الأوبرا على فكرة مسرح النافورة المكشوف».
وعن رأيه في الحفلات الافتراضية و«الأون لاين» التي أحياها خلال فترة الحجر المنزلي، قال: «هذه الحفلات أرى أنها حفلات (خشب)، الفنان لا يعرف فيها مستواه، أو مردود ما قدمه، لأنه يغني لنفسه ولفرقته الغنائية التي تعزف من ورائه، ولكنها لا يمكن أن تتساوى بالحفلة الحية والمباشرة التي يحضرها المئات من الجمهور، ويتفاعلون معه، فهي حفلات لها ظروف خاصة ولا أعتقد أنها ستعود مرة ثانية، لأن المطرب لا يستطيع أن يبتعد عن جمهوره».
وعن أغنية «طبطب بروحك» التي أهداها للشعب اللبناني، يقول: «هذه الأغنية كنت قد انتهيت منها منذ عدة أشهر، وغنيتها لأول مرة خلال إحدى حفلات الأون لاين، وهي أغنية تتحدث عن حال الناس بعد جائحة (كورونا)، وهي من كلمات طارق علي، ولحن أحمد حمدي رؤوف، وتوزيع محمد حمدي، ووجدت أنها أفضل ما يمكنني أن أهديه للشعب اللبناني في تلك الظروف العصيبة التي يمر بها».
ونظمت دار الأوبرا المصرية عدداً من الحفلات الغنائية خلال الفترة الماضية بعد استئناف النشاط الفني ضمن الموسم الصيفي الغنائي الذي سيستمر حتى شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.