تساؤلات عن فوائد مكملات زيت السمك

جدل علمي حول دورها في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية

تساؤلات عن فوائد مكملات زيت السمك
TT

تساؤلات عن فوائد مكملات زيت السمك

تساؤلات عن فوائد مكملات زيت السمك

ربما لم يحظَ أي مكمل غذائي على الإطلاق بقدر كبير من الاهتمام، ولم يُثِر الكثير من التشوش والارتباك مثل زيت السمك، ذلك أن بعض الأبحاث تشير إلى أن تناول مكملات زيت السمك يومياً يمكنها تقليص مخاطر الإصابة بنوبات قلبية وسكتات دماغية، في الوقت الذي تشير فيه دراسات أخرى إلى أن الأدلة القائمة على هذا الصعيد لا تزال هشة.

زيت السمك
إضافة لذلك، فإن هناك أنواعاً متعددة من مكملات زيت السمك التي يمكن شراؤها على نحو مباشر من الصيدليات أو عبر شبكة الإنترنت ـ فهل هي آمنة؟ وهل تمثل خياراً أفضل عن تناول السمك؟
في هذا الصدد، أعرب د. هوارد ليواين، البروفسور المساعد في الطب في مدرسة هارفارد للطب ورئيس تحرير «هارفارد مينز هيلث واتش»، عن اعتقاده بأن «زيت السمك يشكل المصدر الأفضل للأحماض الدهنية (أوميغا ـ 3) التي تُعتبر مواد غذائية أساسية لا يمكن للجسم إنتاجها بنفسه. ومع هذا، فإن الاحتمالات تشير إلى أن تناول مكملات زيت السمك التي تباع دونما وصفة طبية لا يوفر فوائد إضافية لصحة القلب تفوق ما يمكن لنظام غذائي متوازن تحقيقه».
ومع ذلك، تبقى هناك كثير من التساؤلات دونما إجابة حتى الآن. وفيما يلي نظرة سريعة على أكثر الأسئلة شيوعاً (وأكثر الإجابات صراحة ووضوحاً) فيما يتعلق بالعلاقة بين زيت السمك وصحة القلب، التي يشوبها قدر من التعقيد بعض الأحيان.

«أوميغا - 3»
> ما هي «أوميغا - 3»؟ هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الأحماض الدهنية «أوميغا ـ 3»: حمض الإيكوسابنتاسنويك eicosapentaenoic acid (يُعرف اختصاراً باسم إي بي إيه EPA)، وحمض الدوكوساهكساينويك docosahexaenoic acid (دي إتش إيه DHA) وحمض ألفا - اللينولينيك alpha - linolenic acid ( إيه إل إيه ALA). ويوجد كل من «إي بي إيه» و«دي إتش إيه» بصورة طبيعية في أسماك مفعمة بالدهون، مثل التونة والسلمون والمكاريل والسردين. وتتوفر هذه الأحماض الدهنية في المتاجر دونما وصفة طبية.
علاوة على ذلك، تعتبر المكسرات والبذور وبعض أنواع الفاصوليا غنية بحمض «إيه إل إيه»، التي يحولها الجسم إلى «دي إتش إيه» و«إي بي إيه».
> «أوميغا - 3» والقلب. من ناحية أخرى، ورغم ارتباط أحماض «أوميغا - 3» بكثير من الفوائد الصحية، مثل تحسين قدرة المخ على العمل وتقليل الالتهابات، فإنها في أغلب الأوقات تربط تحديداً بتحسين صحة القلب.
وكشفت دراسات أن الأفراد الذين يتناولون السمك بانتظام، خاصة كجزء من نظام غذاء البحر المتوسط، يواجهون مخاطر أقل من حيث التعرض لنوبات قلبية وسكتات دماغية مقارنة بمن لا يتناولون الأسماك.
ورغم ذلك، لا يبدو العلم واضحاً إزاء ماهية تأثير أحماض «أوميغا - 3» على وجه التحديد على تحسين صحة القلب أو الحماية من أمراض القلب. وعن ذلك، قال د. ليواين: «أحماض (أوميغا - 3) ليست نمطاً من الأطعمة فائقة القدرة فيما يخص صحة القلب. وهناك إجماع حول أن أحماض (أوميغا - 3) ينبغي تناولها كجزء من نظام غذائي صحي كامل يفيد القلب، لكن طبيعة الفائدة التي توفرها على وجه التحديد، وحجم الكمية التي يحتاجها المرء لا يزالان محل جدال».

طعام ومكملات
هل يغني الطعام عن المكملات؟ هذا سؤال ذهبي، ربما تستحق إجابته ملايين الدولارات.
> الطعام أفضل غذاء. وتتركز النصيحة التي يقدمها خبراء التغذية واختصاصيو القلب في هذا الصدد في أنه من الأفضل دوماً الحصول على أحماض «أوميغا - 3» من الطعام. وعن ذلك، قال د. ليواين: «بهذه الطريقة، ستحصل كذلك على عناصر غذائية حيوية من الأسماك والمكسرات والبذور».
> فائدة المكملات المحدودة. ومع ذلك، نجد أن غالبية الدراسات البحثية لا تكشف عن فوائد كبيرة يجنيها القلب من تناول مكملات «أوميغا - 3» فيما يتعلق بالشخص العادي. على سبيل المثال، خلصت الدراسة التي أجريت حول فيتامين «دي» و«أوميغا - 3» بكلية هارفارد للطب ونشرت في «دورية نيو إنغلاند للطب»، في الثالث من يناير (كانون الثاني) 2016، إلى أن تناول غرام واحد يومياً من مكملات «أوميغا - 3» على مدار نحو 5 أعوام في المتوسط لا يقلل مخاطر التعرض لنوبة قلبية أو سكتة دماغية بين الرجال من أعمار 50 عاماً أو أكثر والنساء من أعمار 55 عاماً أو أكثر.

وجبات غذائية
ما الكمية التي ينبغي لك تناولها؟ عام 2018، أعادت جمعية القلب الأميركية التأكيد على نصيحتها بخصوص ضرورة تناول وجبة سمك مليئة بالدهون بحجم 3 أونصات (الأونصة 29 غراماً) مرتين في الأسبوع. ويكافئ ذلك ما بين 2 و4 غرامات من «أوميغا - 3» في الأسبوع. (وجبة واحدة بحجم 3 اونصات من الأسماك المليئة بالدهون توفر ما يتراوح بين 0.5 غراماً ونحو 2 غرام من «أوميغا - 3».
> وجبات نباتية. والآن، ماذا تفعل لو لم تكن من محبي الأسماك أو تتبع نظاماً غذائياً نباتياً؟ يبقى بإمكانك الحصول على قدر كاف من «أوميغا - 3» من المصادر النباتية الغنية بأحماض «إيه إل إيه». ونظراً لأن الجسم يتولى تحويل «إيه إل إيه» إلى «إي بي إيه» و«دي إتش إيه»، وبالتالي فإن قدر «أوميغا - 3» الموجود داخل جسمك في النهاية عادة ما يكون أقل مما تحصل عليه من تناول الأسماك. وتوحي بعض التقديرات بأن ما يتراوح بين 10 في المائة و20 في المائة فقط من «إيه إل إيه» يجري تحويله إلى «إي بي إيه» و«دي إتش إيه».
إلا أن غالبية الأفراد يحصلون على قدر من «إيه إل إيه» في أنظمتهم الغذائية يفوق بمقدار نحو 10 أضعاف ما يحصلون عليه من «دي إتش إيه» و«إي بي إيه»، خاصة إذا ما التزموا بنظام غذائي يعتمد على النباتات، الأمر الذي يعوض معدل التحويل الضئيل، تبعاً لما شرحه د. إريك ريم، بروفسور علم الأوبئة والتغذية لدى مدرسة تي إتش تشان للصحة العامة التابعة لجامعة «هارفارد».

تناول المكملات
> هل ينبغي لك تناول مكملات «أوميغا - 3»؟ يتمثل الاستثناء الوحيد لنصيحة «تناول الطعام بدلاً عن المكملات» فيما إذا كنتَ تجد مشكلة في تناول الأسماك بسبب عدم استساغتك لمذاقها أو لوجود قيود غذائية مفروضة عليه أو مخاوف تتعلق بالسلامة الصحية. في هذه الحالة، فإن تناول كبسولة يومياً من «أوميغا - 3» ربما يكون فكرة جيدة. وإذا قررت بالفعل تناول المكملات، فعليك البحث عن منتج يحظى بتصديق جهة موثوق بها.
في هذا الصدد، قال د. ليواين: «تخضع المكملات الغذائية لتنظيم إدارة الغذاء والدواء، مثلما الحال مع الأطعمة، وذلك بصورة أساسية من أجل ضمان السلامة. ومع ذلك، فإنها لا تخضع لذات الدرجة من التفحص العميق مثل الأدوية من حيث مستويات النقاء والفاعلية».
في الواقع، فإن الكثير من منتجات «أوميغا - 3» لا تحوي كميات «دي إتش إيه» و«إي بي إيه» المذكورة على أغلفتها الخارجية.
> جرعة «أوميغا - 3». من ناحية أخرى، فإن تحديد الجرعة المناسبة أمر محوري، ذلك أن تناول قدر مفرط من «أوميغا - 3» ربما يزيد مخاطرة التعرض لنزف، خاصة فيما يتعلق بالأشخاص الذين يتناولون أدوية مضادة للتجلط، بما في ذلك «وارفارين» والجرعات القليلة من الإسبرين.
وتدور الفكرة الأساسية هنا في أن تناول أحماض «أوميغا - 3» من الأسماك والأطعمة النباتية ينبغي أن تشكل جزءاً من نظام غذائي صحي للقلب. ودائماً ما يشكل الطعام المصدر الأمثل لـ«أوميغا - 3»، لكن إذا كان يساورك القلق إزاء عدم حصولك على قدر مناسب منها عن طريق الطعام، ينبغي لك مناقشة فكرة تناول مكملات مع طبيبك.
وإذا انطبقت عليك معايير بعينها، فإن طبيبك ربما يقترح عليك تناول نوع معين من مكملات «أوميغا - 3» لا تُصرف إلا بروشتة طبيب.

وصفة طبية
متى يحين الوقت لتناول مكملات «أوميغا - 3» بناءً على وصفة طبيب؟ قد يستفيد الأشخاص الذين لديهم ارتفاع في مستويات الدهون الثلاثية على نحو خطير، وكذلك من يعانون من ارتفاع مستويات هذه الدهون على نحو معتدل ويواجهون مخاطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، من تناول دواء يحوي «أوميغا - 3».
جدير بالذكر في هذا الصدد أن دراسة نشرت في «دورية نيو إنغلاند للطب» في 3 يناير (كانون الثاني) 2019 تفحصت أكثر عن 8000 شخص يعانون مرضاً بالقلب أو داء السكري وكانت لديهم معدلات مرتفعة من الدهون الثلاثية رغم تناولهم أدوية «ستاتين» لخفض مستويات الكوليسترول.
وقد تناول نصف المشاركين 4 غرامات من حمض الإيكوسابنتاينويك icosapent ethyl (Vascepa)، وهو مكمل يحتوي على حمض «إي بي إيه» فقط يومياً طوال خمس سنوات. وبعد ذلك، وجد الباحثون أن مستويات الدهون الثلاثية تراجعت بنسبة 18 في المائة في الأشخاص الذين تناولوا المكملات. كما واجهت هذه المجموعة كذلك معدلات أقل من حيث التعرض لنوبات قلبية والوفاة مقارنة بالمجموعة التي لم تتناول المكمل.
* رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

بريطانيا: الأطفال يعيشون حياة أقصر بسبب الوجبات السريعة

صحتك التقرير يوضح أنه من الأقل احتمالاً أن يكون أمام الأطفال في وسط المدن فرصة للحصول على خيارات غذائية صحية وبتكلفة مقبولة (رويترز)

بريطانيا: الأطفال يعيشون حياة أقصر بسبب الوجبات السريعة

كشف كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا عن أن «الصحاري الغذائية» في المدن إلى جانب إعلانات الوجبات السريعة تتسببان في عيش الأطفال حياة «أقصر وغير صحية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة جديدة تشير إلى إمكانية علاج مرض قصور القلب (ميديكال إكسبرس)

علاج ثوري جديد لقصور القلب... والتعافي غير مسبوق

تاريخياً، عُدَّت الإصابةُ بقصور القلب غير قابل للعكس، لكن نتائج دراسة جديدة تشير إلى أن هذا قد يتغير يوماً ما.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يشعر معظمنا بقرب عملية التثاؤب. تبدأ عضلات الفك بالتقلص، وقد تتسع فتحتا الأنف، وقد تذرف أعيننا الدموع عندما ينفتح فمنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرتهم على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

أحياناً لا يستطيع بعضنا النوم رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بروتوكول طبي جديد لعلاج سرطان الدم لدى الأطفال

بروتوكول طبي جديد لعلاج سرطان الدم لدى الأطفال
TT

بروتوكول طبي جديد لعلاج سرطان الدم لدى الأطفال

بروتوكول طبي جديد لعلاج سرطان الدم لدى الأطفال

من المعروف أن مرض سرطان الدم الليمفاوي الحاد «اللوكيميا» (acute lymphoblastic leukemia) يُعد من أشهر الأورام السرطانية التي تصيب الأطفال على الإطلاق. وعلى الرغم من أن نسبة الشفاء في المرض كبيرة جداً وتصل إلى نسبة 85 في المائة من مجموع الأطفال المصابين، فإن خطر الانتكاس مرة أخرى يعد من أكبر المضاعفات التي يمكن أن تحدث. ولذلك لا تتوقف التجارب للبحث عن طرق جديدة للحد من الانتكاس ورفع نسب الشفاء.

تجربة سريرية جديدة

أحدث تجربة سريرية أُجريت على 1440 طفلاً من المصابين بالمرض في 4 دول من العالم الأول (كندا، والولايات المتحدة، وأستراليا ونيوزيلندا) أظهرت تحسناً كبيراً في معدلات الشفاء، بعد إضافة العلاج المناعي إلى العلاج الكيميائي، ما يتيح أملاً جديداً للأطفال الذين تم تشخيصهم حديثاً بسرطان الدم. والمعروف أن العلاج الكيميائي يُعدُّ العلاج الأساسي للمرض حتى الآن.

علاجان مناعي وكيميائي

التجربة التي قام بها علماء من مستشفى الأطفال المرضى (SickKids) بتورونتو في كندا، بالتعاون مع أطباء من مستشفى سياتل بالولايات المتحدة، ونُشرت نتائجها في «مجلة نيو إنغلاند الطبية» (New England Journal of Medicine) في مطلع شهر ديسمبر (كانون الأول) من العام الحالي، اعتمدت على دمج العلاج الكيميائي القياسي مع عقار «بليناتوموماب» (blinatumomab)، وهو علاج مناعي يستخدم بالفعل في علاج الأطفال المصابين ببعض أنواع السرطانات. وهذا يعني تغيير بروتوكول العلاج في محاولة لمعرفة أفضل طريقة يمكن بها منع الانتكاس، أو تقليل نسب حدوثه إلى الحد الأدنى.

تحسُّن الحالات

قال الباحثون إن هذا الدمج أظهر تحسناً كبيراً في معدلات الفترة التي يقضيها الطفل من دون مشاكل طبية، والحياة بشكل طبيعي تقريباً. وأثبتت هذه الطريقة تفوقاً على البروتوكول السابق، في التعامل مع المرض الذي كان عن طريق العلاج الكيميائي فقط، مع استخدام الكورتيزون.

وللعلم فإن بروتوكول العلاج الكيميائي كان يتم بناءً على تحليل وراثي خاص لخلايا سرطان الدم لكل طفل، لانتقاء الأدوية الأكثر فاعلية لكل حالة على حدة. ويحتوي البروتوكول الطبي عادة على مجموعة من القواعد الإرشادية للأطباء والمختصين.

تقليل حالات الانتكاس

أظهرت الدراسة أنه بعد 3 سنوات من تجربة الطريقة الجديدة، ارتفع معدل البقاء على قيد الحياة من دون مرض إلى 97.5 في المائة (نسبة شفاء شبه تامة لجميع المصابين) مقارنة بنسبة 90 في المائة فقط مع العلاج الكيميائي وحده. كما حدث أيضاً انخفاض في نسبة حدوث انتكاسة للمرضى بنسبة 61 في المائة. وبالنسبة للأطفال الأكثر عرضة للانتكاس نتيجة لضعف المناعة، أدى تلقي عقار «بليناتوموماب» بالإضافة إلى العلاج الكيميائي، إلى رفع معدل البقاء على قيد الحياة من دون مرض، من 85 في المائة إلى أكثر من 94 في المائة.

علاج يدرب جهاز المناعة

وأوضح الباحثون أن العلاج المناعي يختلف عن العلاج الكيميائي في الطريقة التي يحارب بها السرطان؛ حيث يهدف العلاج المناعي إلى تعليم الجهاز المناعي للجسم الدفاع عن نفسه، عن طريق استهداف الخلايا السرطانية، على عكس العلاج الكيميائي الذي يقتل الخلايا السرطانية الموجودة فقط بشكل مباشر، وحينما تحدث انتكاسة بعده يحتاج الطفل إلى جرعات جديدة.

كما أن الأعراض الجانبية للعلاج المناعي أيضاً تكون أخف وطأة من العلاج الكيميائي والكورتيزون. وفي الأغلب تكون أعراض العلاج المناعي: الإسهال، وتقرحات الفم، وحدوث زيادة في الوزن، والشعور بآلام الظهر أو المفاصل أو العضلات، وحدوث تورم في الذراعين أو القدمين، بجانب ألم في موقع الحقن.

وقال الباحثون إنهم بصدد إجراء مزيد من التجارب لتقليل نسبة العلاج الكيميائي إلى الحد الأدنى، تجنباً للمضاعفات. وتبعاً لنتائج الدراسة من المتوقع أن يكون البروتوكول الجديد هو العلاج الأساسي في المستقبل؛ خاصة بعد نجاحه الكبير في منع الانتكاس.