عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

هزاع بن زبن بن ضاوي المطيري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية، اجتمع أول من أمس، مع إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وزير الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، وخلال اللقاء الذي عقد في العاصمة نواكشوط، هنأ الوزير المملكة العربية السعودية على نجاحها الباهر في إقامة شعيرة هذا الحج، رغم تحديات الوباء، دون أي إصابات في صفوف الحجيج، وتطرق اللقاء لمجمل القضايا الإقليمية والعربية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
> الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، تفقد أول من أمس، مستشفى برج العرب الجامعي لعلاج سرطان الأطفال بالإسكندرية، وأثنى الوزير على المجهودات المبذولة في المستشفى ليكون صرحاً طبياً كبيراً يخدم أربع محافظات مصرية، لافتاً إلى أن المستشفى يعد أول مركز حكومي يتخصص في علاج سرطان الأطفال في مصر، تماشيا مع السياسة العامة للدولة التي وضعت الاهتمام والعناية بصحة أطفال مصر في بؤرة الاهتمام.
> إبراهيم بومزار، وزير البريد بالجزائر، أشرف أول من أمس، على الإطلاق الرسمي لبوابة إلكترونية لفائدة أصحاب المؤسسات المصغرة للحصول على الصفقات العمومية. وأكد الوزير أن الهدف من إطلاق هذه البوابة هو إضفاء الشفافية في الحصول على الطلب العمومي، كما أنه سيكون للمؤسسات الناشئة عبر هذه البوابة الفرصة للتعرف على الفرص الممنوحة بكل شفافية، مضيفا أن شعار هذه البوابة هو المساواة وتكافؤ الفرص وتشجيع مبادرات الشباب.
> فاروق شيعلي، وزير الأشغال العمومية في الجزائر، قام أول من أمس، بزيارة تفقدية للوقوف على مدى تقدم أشغال مشروع تقوية المدرج الرئيسي لمطار الجزائر هواري بومدين، وتعرف على مختلف تفاصيل ومراحل تقدم الأشغال ووضع التجهيزات الضرورية لعمل المدرج. ووجه الوزير تعليمات من أجل التقيد بالآجال المحددة لتسليمه، وفق مخطط عمل محدد زمنيا، ويسهر على متابعته ميدانيا مسؤول من الوزارة مكلف لهذا الغرض وبشكل دوري، لاتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة في حينها.
> كامل الوزير، وزير النقل المصري، عقد أول من أمس، اجتماعا موسعا مع محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، لمتابعة معدلات تنفيذ أعمال رصف وتطوير ورفع كفاءة الطرق المحلية داخل 12 محافظة من محافظات الجمهورية كمرحلة أولى، حيث يأتي الاجتماع في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن تنفيذ المشروع القومي لرفع كفاءة الطرق المحلية داخل المحافظات.
> محمد منار عنبة، وزير الطيران المدني المصري، تفقد أول من أمس، مطار برج العرب الدولي بالإسكندرية، حيث قام بالمرور على مبنى الركاب وصالات السفر والوصول، وبرج المراقبة، ومبنى الأرصاد الجوية وكذا مركز الحماية المدنية، وأماكن انتظار الطائرات، كما قام الوزير بتفقد موقع مشروع أول مبنى ركاب صديق للبيئة بمصر بالتعاون مع الوكالة اليابانية «جايكا»
> الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء بالبحرين، استقبل بمكتبه بقصر القضيبية أول من أمس، الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية، حيث أعرب عن تقديره لما يقوم به ديوان الرقابة ورئيسه ومنتسبوه من جهود لمراقبة وتطبيق الأنظمة والإجراءات المالية والإدارية في الوزارات والهيئات الحكومية. فيما عبر رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية عن تقديره للاستقبال.
> محمدو ولد أحمدو ولد أمحيميد، وزير التجهيز والنقل الموريتاني، قام أول من أمس، بزيارة تفقدية للأشغال الجارية في الشبكة الطرقية بمدينة نواكشوط، المبرمجة في إطار برنامج «أولوياتي» رقم 1. وأكد أن جميع المشاريع تعتمد مقاربة جديدة تجعل من احترام الجودة أولوية الأولويات، حيث التأكد من مطابقة التنفيذ لمواصفات الجودة المحددة في دفتر الشروط الفنية المعتمدة، لافتا إلى استخدام أجهزة متطورة لأول مرة من أجل تشييد جسور بنواكشوط لحل مشاكل المرور وإعطاء وجه حضري لائق بالعاصمة.
> الدكتورة عبير بسيوني رضوان، سفيرة مصر لدى بوروندي، وجهت أول من أمس، رسالة تهنئة إلى مستمعي الإذاعة البوروندية Radio culture FM، مع بدء بثها عدداً من برامج الإذاعة المصرية المُعدة باللغة السواحيلية، في كافة أنحاء بوروندي والدول المجاورة بمنطقة شرق ووسط أفريقيا، وأكدت على الدور المهم الذي تضطلع به الشبكات الإذاعية في تدعيم التواصل بين أبناء القارة، معتبرة أن هذه الخطوة تأتي من منطلق حرص مصر على تعزيز الروابط التي تجمعها بالدول الأفريقية.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».