بعد خسارة صدارة الهواتف الذكية لـ«هواوي»... «سامسونغ» تكشف منتجاتها الجديدة

جهاز «غالاكسي نوت 20» (أ.ب)
جهاز «غالاكسي نوت 20» (أ.ب)
TT

بعد خسارة صدارة الهواتف الذكية لـ«هواوي»... «سامسونغ» تكشف منتجاتها الجديدة

جهاز «غالاكسي نوت 20» (أ.ب)
جهاز «غالاكسي نوت 20» (أ.ب)

تسعى «سامسونغ» إلى استعادة صدارة سوق الهواتف الذكية مع طرازات جديدة فاخرة بينها أجهزة قابلة للطي، وكلها مزودة تقنية الجيل الخامس، بعدما أطاحتها «هواوي» أخيراً على صعيد المبيعات العالمية في الربع الثاني من 2020.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فرغم التنوع الكبير في منتجاتها، بدأت المجموعة الكورية الجنوبية العملاقة تفقد بعضاً من وهجها في الأسواق خلال الأشهر الأخيرة.
فبين أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران)، باعت «هواوي» 55.8 مليون هاتف (بتراجع 5 في المائة خلال عام) في مقابل 53.7 مليون لـ«سامسونغ» (بتراجع 30 في المائة)، وفق شركة «كاناليس».
وقدّمت «سامسونغ» أمس (الأربعاء) في حفل افتراضي بسبب تدابير مكافحة وباء «كوفيد - 19». جهاز «غالاكسي زي فولد 2» وهو هاتف قابل للطي أشبه بجهاز لوحي صغير لدى فتحه.

ولن يكشف عن السعر والخصائص الكاملة قبل مطلع سبتمبر (أيلول)، غير أن «سامسونغ» تؤكد أن هذا الهاتف «سيقلب المعادلة».
ويخلف الجهاز الجديد هاتف «غالاكسي فولد» الذي أطلق مطلع 2019 وتعرض لانتكاسات بعد عمليات تقييم أتت نتائجها كارثية على الشركة. غير أن الخبراء يُبدون إيجابية أكبر هذه المرة معتبرين أن الزجاج الرفيع يوفر لهذا الجهاز حياة طويلة.
وفي فبراير (شباط)، طرحت «سامسونغ» في الأسواق جهاز «غالاكسي زي فليب» بسعر يبدأ بـ1380 دولاراً، وهو قابل للطي بالعرض ليصبح شبيهاً بمرآة للجيب.
وعلى وقع تصفيق الجمهور الذي حضر أفراده على شكل مجموعة من الوجوه الحماسية، كشفت المجموعة عن أبرز منتجاتها الجديدة وهما جهازا «غالاكسي نوت 20» و«نوت 20 ألترا» اللذان سيباعان بسعر يبدأ بألف دولار و1300 دولار على التوالي.

ويضم هذان الهاتفان العريضان قلماً جرى تحسينه لضمان دقة أكبر في التعرف إلى خط الكتابة اليدوية. ويتيح هذا الإكسسوار للأجهزة الجديدة الدخول في منافسة مباشرة مع الأجهزة اللوحية من «آبل» و«مايكروسوفت» المزودة أيضاً أقلاماً إلكترونية.
وهذه الأجهزة الجديدة ستكون من أولى المنتجات التي ستضم منصة «إكس بوكس باس التيميت» التجريبية من «مايكروسوفت» في مجال ألعاب الفيديو على الحوسبة السحابية.
وتقدم المجموعة الكورية الجنوبية أيضاً نماذج من سلسلة طرازات «إيه» يراوح سعرها بين مائتي دولار و600 تقريباً.
وباتت هذه السوق تسترعي انتباه المنافسين الأميركيين أكثر من السابق، فقد أطلقت «آبل» هاتف «آي فون أس إي» في عز فترة الحجر، كما طرحت «غوغل» أخيراً جهاز «بيكسل 4 إيه» بسعر يبدأ بـ350 دولاراً.
وتتمتع «سامسونغ» بنقطة قوة بمواجهة منافسيها في مجال الجيل الخامس، إذ إن «آبل» لن تطرح أجهزتها المزودة هذه التقنية الجديدة قبل أكتوبر (تشرين الأول).
وقد شهدت السوق العالمية للهواتف الذكية «انهياراً» في الربع الثاني من هذا العام، وفق شركة «كاناليس»، إذ تراجعت بنسبة 14 في المائة لتصل المبيعات إلى 285 مليون وحدة، بعد ربع أول شهد أيضاً تراجعاً. ولا تزال «آبل» الشركة الوحيدة التي تواصل النمو بين العلامات التجارية الثلاثة المتصدرة في السوق.
وحتى ما قبل الوباء، كانت تواجه «سامسونغ» منحى متنامياً لدى المستهلكين بتراجع وتيرة تغيير الهواتف.
غير أن هذا الأمر لم يحل دون إصدار المجموعة الكورية الجنوبية أجهزة لوحية جديدة («تاب إس 7» و«إس 7 +») إضافة إلى ساعة متصلة بالإنترنت («غالاكسي ووتش 3») وسماعات «غالاكسي بادز لايف».


مقالات ذات صلة

كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا «رابط إلى ويندوز» يوفر تكاملاً بين «آندرويد» و«ويندوز» مع إشعارات ومكالمات ورسائل وونقل ملفات بسهولة لتجربة متكاملة بين الأجهزة (مايكروسوفت)

مع وقف «سامسونغ» دعمه... ما هو بديل تطبيق «DeX» لتكامل الهواتف مع الحواسيب؟

التطبيق الذي قدَّمته «مايكروسوفت» منذ فترة طويلة يوفر للمستخدمين تجربة سلسة تجعل الهاتف والحاسوب يعملان كجهاز واحد.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا لأول مرة تكشف «يوتيوب» عن «المواضيع الرائجة» التي جذبت اهتمام المشاهدين خلال العام (يوتيوب)

ما المواضيع الرائجة وصنّاع المحتوى والأغاني المفضلة حسب «يوتيوب» في 2024؟

شرحت «يوتيوب» لـ«الشرق الأوسط» سبب إطلاق فئة «المواضيع الرائجة» لأول مرة.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا «واتساب» يقرر إنهاء دعم الأجهزة التي تعمل بإصدارات أقدم من «iOS 15.1» اعتباراً من مايو 2025 بهدف تحسين الأداء وتقديم ميزات تعتمد على تقنيات حديثة (أ.ف.ب)

«واتساب» يُودّع بعض الأجهزة القديمة

أعلنت شركة «واتساب» قرارها إيقاف دعم الإصدارات القديمة من نظام التشغيل «آي أو إس» (iOS).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
عالم الاعمال اختتام فعالية «بلاك هات 24» الأكبر والأكثر حضوراً بالعالم

اختتام فعالية «بلاك هات 24» الأكبر والأكثر حضوراً بالعالم

فعالية «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2024» اختتمت أعمالها في العاصمة السعودية الرياض.


فيلم «الحريفة 2» يراهن على نجاح الجزء الأول بشباك التذاكر

جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)
جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)
TT

فيلم «الحريفة 2» يراهن على نجاح الجزء الأول بشباك التذاكر

جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)
جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)

استقبلت دور العرض السينمائية في مصر فيلم «الحريفة 2: الريمونتادا» ليسجل الفيلم سابقة تاريخية بالسينما المصرية؛ لكونه أول فيلم مصري يعرض جزأين في الصالات السينمائية خلال عام واحد، بعدما طرح جزأه الأول مطلع العام الجاري، وحقق إيرادات كبيرة تجاوزت 78 مليون جنيه (الدولار يساوي 49.75 جنيه مصري في البنوك) بدور العرض.

واحتفل صناع الجزء الثاني من الفيلم بإقامة عرض خاص في القاهرة مساء (الثلاثاء)، قبل أن يغادروا لمشاهدة الفيلم مع الجمهور السعودي في جدة مساء (الأربعاء).

الجزء الثاني الذي يخوض من خلاله المونتير كريم سعد تجربته الإخراجية الأولى كتبه إياد صالح، ويقوم ببطولته فريق عمل الجزء الأول نفسه، نور النبوي، وأحمد بحر (كزبرة)، ونور إيهاب، وأحمد غزي، وخالد الذهبي.

إياد صالح ونور النبوي في العرض الخاص لفيلم «الحريفة 2» (الشركة المنتجة)

تنطلق أحداث الجزء الثاني من الفيلم حول العلاقة بين فرقة «الحريفة» مع انتقالهم من المدرسة الثانوية إلى الجامعة وحصولهم على منحة دعم للدراسة في فرع إحدى الجامعات الأجنبية بمصر، بالإضافة لشراكتهم سوياً في امتلاك وإدارة ملعب لكرة القدم بمبلغ المليون جنيه الذي حصلوا عليه بعد فوزهم بالبطولة في نهاية الجزء الأول.

وعلى مدار نحو ساعتين، نشاهد علاقات متشابكة ومواقف متعددة يتعرض لها الأبطال في حياتهم الجديدة، ما بين قصص حب ومواقف صدام في الجامعة؛ نتيجة تباين خلفياتهم الاجتماعية عن زملائهم، بالإضافة إلى الخلافات التي تنشأ بينهم لأسباب مختلفة، مع سعي كل منهما لتحقيق حلمه.

وفيما يواجه ماجد (نور النبوي) مشكلة تعيق حلمه بالاحتراف في الخارج بعدما يقترب من الخطوة، يظهر العديد من المشاهير في الأحداث بشخصياتهم الحقيقية أو كضيوف شرف بأدوار مؤثرة في الأحداث، منهم آسر ياسين الذي ظهر بشخصية رئيس الجامعة، وأحمد فهمي الذي ظهر ضيف شرف باسمه الحقيقي مع فريق الكرة الخماسية الذي يلعب معه باستمرار في الحقيقة، ومنهم منتج العمل طارق الجنايني.

إياد صالح مع أبطال الفيلم في الكواليس (الشرق الأوسط)

يقول مؤلف الفيلم إياد صالح لـ«الشرق الأوسط» إنهم عملوا على الجزء الجديد بعد أول أسبوع من طرح الفيلم بالصالات السينمائية لنحو 11 شهراً تقريباً ما بين تحضير وكتابة وتصوير، فيما ساعدهم عدم وجود ارتباطات لدى الممثلين على سرعة إنجاز الجزء الثاني وخروجه للنور، مشيراً إلى أن «شخصيات ضيوف الشرف لم يفكر في أبطالها إلا بعد الانتهاء من كتابة العمل».

وأضاف أنه «حرص على استكمال فكرة الفيلم التي تعتمد على إبراز أهمية الرياضة في المرحلة العمرية للأبطال، بالإضافة لأهمية الأصدقاء والأسرة ودورهما في المساعدة على تجاوز الصعوبات»، مشيراً إلى أن «إسناد مهمة إخراج الجزء الثاني للمخرج كريم سعد الذي عمل على مونتاج الجزء الأول جعل صناع العمل لا يشعرون بالقلق؛ لكونه شارك بصناعة الجزء الأول، ولديه فكرة كاملة عن صناعة العمل».

من جهته، يرى الناقد المصري محمد عبد الرحمن أن «الجزء الجديد جاء أقل في المستوى الفني من الجزء الأول، رغم سقف التوقعات المرتفع»، ورغم ذلك يقول إن «العمل لم يفقد جاذبيته الجماهيرية في ظل وجود اهتمام بمشاهدته ومتابعة رحلة أبطاله».

إياد صالح مؤلف الفيلم مع عدد من أبطاله (الشركة المنتجة)

وأضاف عبد الرحمن في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «الأحداث شهدت محاولات لمد الدراما من أجل إتاحة الفرصة لاستكمال الفريق نفسه المشوار سوياً، مما أظهر بعض السياقات التي لم تكن مقنعة درامياً خلال الأحداث، وبشكل ترك أثراً على الاستفادة من وجود أسماء عدة ضيوف شرف».

ويدافع إياد صالح عن التغيرات التي طرأت على الأحداث باعتبارها نتيجة طبيعية لانتقال الأبطال من مرحلة الدراسة الثانوية إلى مرحلة الجامعة، بالإضافة إلى انتهاء التعريف بالأشخاص وخلفياتهم التي جاءت في الجزء الأول، وظهورهم جميعاً من أول مشهد في الجزء الثاني، لافتاً إلى أن «فكرة الجزء الثاني كانت موجودة من قبل عرض الفيلم».

وأوضح في ختام حديثه أن لديه أفكاراً يمكن أن تجعل هناك أجزاء جديدة من الفيلم ولا يتوقف عند الجزء الثاني فحسب، لكن الأمر سيكون رهن عدة اعتبارات، من بينها رد الفعل الجماهيري، واستقبال الجزء الثاني، والظروف الإنتاجية، ومدى إمكانية تنفيذ جزء جديد قريباً في ظل ارتباطات الممثلين، وغيرها من الأمور، مؤكداً أن «اهتمامه في الوقت الحالي يتركز على متابعة ردود الفعل».