ترمب يتحدث عن هجوم رهيب «بقنبلة من نوع ما»

TT

ترمب يتحدث عن هجوم رهيب «بقنبلة من نوع ما»

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن جنرالات الجيش الأميركي يعتقدون بأن الانفجار الذي ضرب بيروت «هجوم رهيب قد يكون ناجما عن تفجير بقنبلة من نوع ما». وفيما لم يقدم ترمب أي شرح إضافي خلال مؤتمره الصحافي اليومي في البيت الأبيض مساء أول من أمس (الثلاثاء)، قال إن «الولايات المتحدة جاهزة لمساعدة لبنان في هذا الهجوم الرهيب»، معبرا عن مواساته للبنان بعد سقوط عشرات القتلى وآلاف الجرحى.
وفيما لا تزال المعلومات الأمنية والاستخبارية المتعلقة بالهجوم شحيحة، تحدثت مصادر أمنية في واشنطن عن أن «التفجير الذي وقع لا يمكن أن يكون ناجما عن أسباب طبيعية»، مشيرة إلى أنه قد يكون ناجما عن «عمل مدبر، وجرى استخدام بعض المواد للتسبب في تفجير مخزون لمادة نترات الأمونيوم الضخم» الذي قدرته السلطات اللبنانية بـ2700 طن كانت القوات الأمنية اللبنانية قد صادرته قبل 6 سنوات من إحدى البواخر.
من ناحيته، أعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان عن خالص التعازي لكافة المتضررين من الانفجار الهائل في مرفأ بيروت. وأضاف أن «واشنطن تراقب الوضع عن كثب»، معربا عن جهوزية بلاده لمساعدة الشعب اللبناني ليتعافى من هذه المأساة. وأضاف أن «فريق وزارة الخارجية في بيروت أبلغنا بحجم الدمار الهائل الذي تعرضت له هذه المدينة وهذا الشعب العزيز على قلبي، مما يمثل تحديا إضافيا خلال أزمة عميقة أصلا». وقال بومبيو إن «واشنطن في انتظار التحقيقات التي تقوم بها الحكومة اللبنانية لتحديد أسباب الانفجار»، وإنه يتطلع قدما للاطلاع على نتائج تلك التحقيقات.
من جهة أخرى، نقل عن قيادة القوات الأميركية الوسطى التي يقع لبنان ضمن دائرة عملياتها أنها لا تزال في مرحلة جمع المعلومات لتحديد أسباب الانفجار الكبير الذي ضرب العاصمة اللبنانية بيروت مساء الثلاثاء. ولم تكشف تلك القيادة عن أي تفاصيل أخرى.
وفي هذا السياق، أعادت بعض الأوساط التذكير بتقرير نشرته وكالة «رويترز» قبل نحو 5 أعوام، نقل عن مصدر أمني في قبرص قوله إن بلاده تعتقد بأنها ربما أحبطت هجوما كبيرا بالمتفجرات، من خلال ضبط ما يقرب من خمسة أطنان من مادة كيميائية لتنفيذ مخطط، قالت إسرائيل إنه يحمل بصمات «حزب الله». واحتجزت السلطات القبرصية لبنانياً يحمل الجنسية الكندية أيضا في أواخر مايو (أيار) عام 2015 بعد العثور على نترات الأمونيوم، وهي مادة متفجرة محتملة، في قبو منزله. وقالت السلطات الأمنية في ذلك الوقت إن هذا النوع من الكميات كان يمكن أن يتسبب بشيء سيئ وقد تم إحباطه. وقد تم القبض على المشتبه به البالغ 26 عاما، الذي وصل إلى قبرص وأقام في مدينة لارنكا الساحلية حيث أغارت الشرطة على منزله.
ونترات الأمونيوم هي سماد كيميائي، ولكن إذا تم مزجها بمواد أخرى يمكن أن تتحول إلى مادة متفجرة قوية للغاية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».