الذهب مستمر في الصعود وتحطيم مستويات قياسية

الذهب مستمر في الصعود وتحطيم مستويات قياسية
TT

الذهب مستمر في الصعود وتحطيم مستويات قياسية

الذهب مستمر في الصعود وتحطيم مستويات قياسية

تخطّت أسعار الذهب، الأربعاء، مستوىً قياسياً جديداً، لتسجل 2056 دولاراً للأوقيّة، استمراراً لموجة صعود قويّة بدأها المعدن الأصفر النفيس منذ أشهر، منذ تفشّي فيروس «كورونا». وبلغ سعر المعدن النفيس 2056.10 دولار للأوقيّة (نحو 31 غراماً) في بورصة لندن الساعة 14:24 بتوقيت غرينيتش بعد أن تجاوز حاجز الـ2000 دولار في تعاملات الثلاثاء المسائية. ويأتي ارتفاع الأسعار مدفوعاً - إلى حدّ كبير - بحالة عدم اليقين الاقتصادي بسبب جائحة «كورونا»، حيث يلجأ المستثمرون إلى الذهب بصفته ملاذاً آمناً. ومنذ بداية العام، ارتفع سعر الذهب بنسبة 33 في المائة، ولا يزال الخبراء يتوقّعون مزيداً من الارتفاع.
وبعد تسجيل مستويات قياسية في أسعار الذهب، رفع «غولدمان ساكس» توقّعاته لسعر الذهب على مدى 12 شهراً، إلى 2300 دولار للأوقيّة، وهو ما تدعمه توقّعات بمزيد من الانخفاض في أسعار الفائدة الحقيقية الأميركية.
وارتفع الإقبال على شراء الذهب في ظلّ ضعف الدولار، حيث أصبح المعدن، الذي يجري تداوله دولياً بالدولار، أرخص في الأسواق العالمية خارج الولايات المتّحدة.
وظلّ الدولار ضعيفاً، الأربعاء، مع تعثّر حزمة لمواجهة تداعيات فيروس «كورونا» في الكونغرس، وانخفاض عائدات السندات الأميركية، فيما يدرس المستثمرون فرص مزيد من قرارات التيسير النقدي لدعم الاقتصاد.
ويحاول مفاوضو البيت الأبيض والديمقراطيون بالكونغرس، التوصّل إلى اتفاق على حزمة، بحلول نهاية هذا الأسبوع، وقال وزير الخزانة، ستيفن منوتشين، يوم الثلاثاء، إن تقدّماً تحقّق بخصوص الأجزاء الأساسية لمشروع القانون. وهناك تصور يزداد قوّة؛ بأن التعافي الاقتصادي الأميركي يؤخر أوروبا عن دعم اليورو، ودفعه إلى أعلى من 1.19 دولار، خلال اليومين الماضيين. وجرى تداول العملة في التعاملات المبكّرة، أمس الأربعاء، بارتفاع 0.1 في المائة عند 1.1815 دولار.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.