تحذير: حبوب منع الحمل قد تزيد خطر الوفاة المرتبطة بـ«كورونا»

حبوب لمنع الحمل تُعرض خلال مؤتمر في طوكيو (أرشيف-رويترز)
حبوب لمنع الحمل تُعرض خلال مؤتمر في طوكيو (أرشيف-رويترز)
TT

تحذير: حبوب منع الحمل قد تزيد خطر الوفاة المرتبطة بـ«كورونا»

حبوب لمنع الحمل تُعرض خلال مؤتمر في طوكيو (أرشيف-رويترز)
حبوب لمنع الحمل تُعرض خلال مؤتمر في طوكيو (أرشيف-رويترز)

حذر الخبراء من أن النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل قد تزيد لديهن مخاطر الوفاة إذا أُصبن بفيروس «كورونا»، وفقاً لصيحفة «الصن» البريطانية.
ومن المعروف جيداً أن بعض وسائل منع الحمل يمكن أن تزيد من خطر تجلط الدم. ولكن الباحثين يقولون إن الإصابة بـ«كورونا» تجعل خطر تخثر الدم أعلى.
ويتعلم الأطباء المزيد عن الفيروس مع الوقت، لكن الدراسات تُظهر أنه يمكن أن يسبب الجلطات، الأمر الذي يمكن أن يسهم في عدد الأشخاص الذين يموتون.
وقد حذّر خبراء طبيون من قبل من أن ما يصل إلى ثلث المرضى الذين يعانون من أعراض خطيرة ترتبط بفيروس «كورونا» يصابون بالجلطات.
والآن، تشير الأبحاث الجديدة من الولايات المتحدة إلى أن النساء الحوامل، أو اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل أو العلاج بالهرمونات البديلة يواجهن نفس الخطر.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور دانيال سبرات، من مركز ماين الطبي في بورتلاند، بالولايات المتحدة الأميركية: «خلال هذا الوباء، نحتاج إلى بحث إضافي لتحديد ما إذا كانت النساء المصابات في أثناء الحمل يجب أن يتلقين العلاج المضاد للتخثر - أو إذا كانت النساء اللواتي يأخذن حبوب منع الحمل أو العلاج بالهرمونات البديلة يجب أن يتوقفن عن ذلك».
وقال الدكتور سبرات إن الفيروس التاجي يمكن أن يتسبب في تكوين جلطات دموية، حتى لدى الأشخاص الأصحاء سابقاً.
ما هو أكثر من ذلك، أن هرمون الإستروجين يعمل على تخثر الأوردة العميقة القاتلة في بعض الأمهات، وفي النساء اللواتي يستخدمن حبوب منع الحمل أو العلاج التعويضي بالهرمونات.
وعادةً ما يبدأ الانسداد في الساقين، ولكن يمكن أن يتحرك للأعلى، مما يؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
ومن المعروف أن حبوب منع الحمل تحمل مخاطر صغيرة ترتبط بهذه الحالة، والتي قد تتفاقم بفعل الفيروس التاجي.
وأعلن الفريق النتائج التي توصلوا إليها: «إذا أصبن بكوفيد - 19، فإن خطر إصابة هؤلاء النساء بتخثر الدم قد يكون أعلى».
وقال الدكتور سبرات: «إن الأبحاث التي تساعدنا على فهم السبب وراء تحفيز «كورونا» للجلطات الدموية قد تزوّدنا أيضاً بمعرفة جديدة بشأن كيفية تشكلها في أماكن أخرى وكيفية منعها».
والعلاقة بين جلطات الدم وفيروس «كورونا» بما في ذلك آثار علاج الإستروجين أو الحمل معقدة. وأوضح سبرات أن العديد من الدراسات التي تستخدم نماذج مبتكرة للأنسجة والحيوانات ستكون مطلوبة لتسليط الضوء عليها.


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.