مقتل خمسة حوثيين في الساحل الغربي

قيادات في الجيش الوطني تتفقد جبهات القتال

TT

مقتل خمسة حوثيين في الساحل الغربي

أفاد الإعلام العسكري للقوات اليمنية المشتركة بمقتل 5 من قيادات وأفراد ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، في جبهات القتال بالساحل الغربي، بالتزامن مع استمرار ميليشيات الانقلاب بانتهاكاتها في الحديدة (غربا) ومناطق الساحل الغربي باستهداف منازل المواطنين وحرمانهم من فرحة العيد.
وفي الأثناء، أكد وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، أن الشعب اليمني بكل قواه الحية وقواته المسلحة أكثر عزما وإصرارا على استعادة دولته واستكمال تطهير كل تراب الوطن من خطر المشروع الحوثي، وذلك خلال زيارته التفقدية، السبت، للمنطقة العسكرية السابعة والوحدات المرابطة في جبهة نهم (شرق صنعاء)، في الوقت الذي شدد فيه قائد محور تعز اللواء خالد فاضل على ضرورة «الاستعداد القتالي وضرورة المراقبة الدائمة للعدو المتمثل بميليشيا الحوثي الانقلابية»، وذلك خلال زيارته التفقدية على وضع الجيش الوطني في بعض القطاعات العسكرية، فيما دعا مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، منظمة مجتمع مدني غير حكومية مقرها الرئيسي في تعز، ميليشيات الحوثي إلى «ضرورة وقف تكريس منهج محاربة المعتقدات وقمع الحريات» وقال إن «خطاب التطرف الحوثي يدمر المجتمع اليمني».
وبحسب المركز الإعلامي لقوات الوية العمالقة الحكومية، المرابطة في جبهة الساحل الغربي: «تواصل قناصة القوات المشتركة إشعال جبهة الساحل الغربي باصطياد رؤوس قيادات وأفراد ميليشيات الحوثي في جبهات القتال». مؤكدا، في بيان مقتضب مساء السبت، أن «قناصة القوات المشتركة تمكنت من اصطياد 5 من قيادات وأفراد الميليشيات في جبهات القتال بعد عملية رصد لتحركات الحوثيين» وأنه «تم توثيق مشاهد مصورة لحظة اصطياد 5 قيادات وأفراد حوثيين بعمليات استهداف دقيقة ومركزة».
وذكرت «العمالقة» أن «قناصة ميليشيات الحوثي تواصل ارتكاب أعمالها الإجرامية بحق أبناء محافظة الحديدة حيث أطلقت ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، نيران أسلحتها على المدنيين بشكل مباشر في القرى السكنية بمديرية الدريهمي جنوب الحديدة، وخلقت حالة من الرعب والهلع في صفوف المدنيين الأبرياء في المديرية».
وخلال أيام عيد الأضحى المبارك تعرضت القرى السكنية جنوب الحديدة لقصف مكثف من قبل الميليشيات الحوثية الانقلابية بما فيها منطقة الجبلية بمديرية التحيتا جنوب الحديدة، بالأسلحة الرشاشة المتوسطة عيار 14.5 وعيار 12.7 وقذائف آر بي جي، مما أعاق تنقل المواطنين وحرمتهم من ممارسة طقوس فرحة العيد وزيارة أقاربهم.
وقامت الميليشيات الانقلابية، في أول أيام العيد، بسلب المواطنين جنوب مديرية حيس، جنوب الحديدة، فرحة العيد من خلال إغلاق منافذ قرية ظمي الخاضعة لسيطرتها واستهدفت مركز المدينة، بحسب ما أكدته مصادر محلية نقل عنها المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة إذ إن «الميليشيات فرضت حصار خانق على القرية بقطع الطرق الترابية ومنعت المواطنين من أهالي القرى الريفية المجاورة من التنقل من وإلى مركز مدينة حيس التي تعد شريان الحياة للأهالي، وفتحت نيران معدلاتها الرشاشة من مناطق سيطرتها على الأحياء السكنية في وسط ومركز مدينة».
وأشارت المصادر إلى أن «هذه التعسفات جاءت بعد أن أقدمت الميليشيات الحوثية على إغلاق منفذ سقم في حيس في 10 يوليو (تموز) الماضي، وأقدمت على تنفيذ حملات اختطاف للمدنيين، بالإضافة لاستقدام مقاتلين جدد واستحداث متاريس وتحصينات قتالية في القرى الجنوبية».
في غضون ذلك، قام عدد من القيادات العسكرية في الجيش الوطني بزيارات عيدية إلى جبهات القتال المختلفة في اليمن للاطلاع على أحوال المقاتلين المرابطين في المواقع وتبادل التهاني العيدية معهم.
وخلال زيارته التفقدية للمنطقة العسكرية السابعة وللوحدات المرابطة في جبهة نهم (شرق صنعاء)، ترأس وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي اجتماعا لقيادة المنطقة وعدد من قادة الألوية والوحدات وقادة الجبهات، وقال إن «مقتضيات المرحلة التي يعيشها الوطن تفرض على الجميع الالتفاف حول المشروع الوطني والاصطفاف تحت لواء الجمهورية وتناسي الصراعات والخلافات والنفير نحو مواجهة العدو الواحد والوقوف إلى جانب القيادة السياسية والقوات المسلحة في معركة المصير». وأضاف، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، أن «مقتضيات المرحلة التي يعيشها الوطن تفرض على الجميع الالتفاف حول المشروع الوطني والاصطفاف تحت لواء الجمهورية وتناسي الصراعات والخلافات والنفير نحو مواجهة العدو الواحد والوقوف إلى جانب القيادة السياسية والقوات المسلحة في معركة المصير». وقال: «لقد قطعنا على أنفسنا العهد والقسم أن لا نمل ولا نميل عن واجبنا في تحرير شعبنا وتلبية آماله وتطلعاته النبيلة والسير على درب رموز التحرر الوطني وتحقيق العيد الأكبر والنصر المؤزر، ولن يحكمنا الحوثي، وصنعاء وكل اليمن سوف تتحرر قريبا وستبقى راية اليمن ترفرف شامخة في كل ربوعه الغالية».
لافتا إلى أن «ميليشيا التمرد الحوثي تزج بالأطفال المغرر بهم إلى المهالك وتدفع بهم بالقوة والتضليل والأكاذيب».
وزار المقدشي مقر قيادة قوات الواجب السعودية بالمنطقة السابعة لتهنئتهم بعيد الأضحى المبارك. وثمن موقف التحالف بقيادة السعودية «ووقفتهم العروبية الأصيلة إلى جانب الشعب اليمني لاستعادة دولته وتضحياتهم الغالية المعمدة بالدماء الطاهرة التي تُسكب على التراب اليمني في معركة الدفاع المشترك والتصدي للخطر الإيراني وأدواته التخريبية التي تسعى لزعزعة الأمن القومي العربي وتهديد المصالح العالمية».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.